انتخب البرلمان العراقي اليوم (الخميس) عبد اللطيف رشيد رئيسا جديدا للبلاد، في الجولة الثانية من التصويت من بين 39 مرشحا أبرزهم الرئيس برهم صالح، بعد انسحاب اثنين منهم، وفقا للدائرة الإعلامية للبرلمان. وجرى التصويت على جولتين حيث انتهت الجولة الأولى دون حصول أي من المرشحين على أغلبية الثلثين من أعضاء البرلمان وفقا لما نص عليه الدستور العراقي. وقال محمد الحلبوسي رئيس البرلمان في كلمة له "إنتهت الجولة الأولى ولم يحصل أي من المرشحين على أغلبية الثلثين". وأوضح أن المرشح عبد اللطيف رشيد حصل على 156 صوتا فيما حصل برهم صالح على 99 صوتا، مبينا أن عدد المشاركين في الجولة الأولى بلغ 277 نائبا. وأعلن الحلبوسي البدء بالجولة الثانية للتنافس بين أعلى المرشحين وهما رشيد وصالح. وذكرت الدائرة الإعلامية للبرلمان في بيان إن رشيد حصل على 162 صوتا، فيما حصل صالح 99 صوتا واعتبرت 8 أصوات باطلة، من مجموع عدد المقترعين البالغ 269 نائبا. وأدى الرئيس رشيد اليمين الدستورية في البرلمان ليكون الرئيس العراقي الخامس بعد الاطاحة بالرئيس العراقي الأسبق صدام حسين. وبعد اداء رشيد لليمين الدستورية رفع رئيس البرلمان الجلسة. وفشل البرلمان العراقي خلال هذه السنة ثلاث مرات بانتخاب رئيس الجمهورية بسبب الخلافات السياسية بين الأحزاب والكتل السياسية. وكان أول المهنئين للرئيس رشيد هو رئيس الوزراء المنتهية ولايته مصطفى الكاظمي. وقال في تغريدة على موقع ((توتير)) "أهنئ الأخ الدكتور عبد اللطيف رشيد بانتخابه رئيسا لجمهورية العراق، ونتمنى له النجاح والتوفيق في مهمته"، داعيا جميع القوى السياسية إلى التعاون وتوفير الدعم له. وجرت الانتخابات في 10 أكتوبر 2021 وفازت بها الكتلة الصدرية بالمركز الأول بـ 73 مقعدا وحاول الصدر تشكيل حكومة أغلبية وطنية وتحالف مع السيادة السني والحزب الديمقراطي الكردستاني لتحقيق هدفه لكنه فشل بسبب اصرار الاطار التنسيقي الذي يضم غالبية الاحزاب الشيعية على تشكيل حكومة توافقية يشارك فيها الجميع ما دفع نواب الصدر للاستقالة من البرلمان وإعلان الصدر مقاطعته للعملية السياسية.