بايدن والسعودية.. علاقات لا تخلو من تباين وندية

  • 10/14/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

منذ إعلان فوز بايدن برئاسة الولايات المتحدة في نوفمبر 2020، شهدت العلاقات مع السعودية مد وجزر - غلب على إدارة بايدن منذ توليه منصبه مطلع العام 2021 تشدداً تجاه المملكة - تراجعت واشنطن لاحقاً عن سياستها المتشددة تجاه المملكة وتحدثت عن علاقات استراتيجية معها - زار الرئيس الأمريكي الرياض منتصف يوليو الماضي وجدد التأكيد على متانة العلاقات مع السعودية - عاد التوتر بعد قرار "أوبك+" بقيادة السعودية خفض إنتاج النفط مع رفض واشنطن لذلك جاء قرار تحالف "أوبك+" خفض إنتاج النفط بتأييد سعودي ورفض أمريكي، ليسلط الضوء على عامين شهدا ندية وتباين في علاقات توصف رسميا بأنها "استراتيجية" بين إدارة الرئيس جو بايدن، والمملكة العربية السعودية. ترصد الأناضول علاقات الجانبين وفق تسلسل زمني ينطلق منذ إعلان فوز بايدن في نوفمبر/ تشرين 2020، وحتى أزمة قرار "أوبك+" في 5 أكتوبر/ تشرين أول التي حلت قبل انتخابات تجديد نصفي بالكونغرس الأمريكي الشهر المقبل. وغلب على إدارة بايدن مع بداية توليه منصبه مطلع 2021 تشددا تجاه المملكة، بناء على وعده الانتخابي في 21 نوفمبر 2019، بـ"بنبذها"، وهو ما ترجمه في قرارات منها رفع جماعة "الحوثي" اليمنية التي تستهدف الرياض من قائمة الإرهاب. قبل أن تتراجع إدارة بايدن قليلا، وتستقبل نائب وزير الدفاع خالد بن سلمان وقتها، وتتحدث عن "استراتيجية" العلاقات مع المملكة، بشكل قوى مع زيارة الرئيس الأمريكي الأولى للمملكة في يوليو/ تموز الماضي. ولم تستمر تلك الحفاوة بمخرجات تلك الزيارة، واصطدمت بموافقة "أوبك+" بالإجماع على خفض إنتاج النفط، مع تركيز واشنطن في رفضها للقرار على اتهامات للرياض بالانحياز لروسيا في ظل الحرب المندلعة مع كييف منذ فبراير/ شباط الماضي. السعودية خلال العامين الماضيين لم تقف موقف الصامت من المواقف الأمريكية، واختارت التحرك خطوة إلى الأمام نحو بكين وموسكو، وعملت على تصفير الأزمات مع إيران عبر مفاوضات في 2021 باستضافة عراقية، وانتهت برفض فيه ملامح "ندية" للاتهامات الأمريكية بشأن قرار النفط. 7 نوفمبر 2020 جرى إعلان فوز بايدن، فيما قالت قناة "سي إن إن" الأمريكية، إن "السعودية الوحيدة خليجيا التي لم تهنئه وأصدرت تهان لكمبوديا وتنزانيا"، قبل أن يقدم الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده محمد بن سلمان في اليوم التالي تهنئة هي الأخيرة خليجيا أكدت على "تاريخية" العلاقات. 27 يناير/ كانون الثاني 2021 بعد أسبوع من تنصيب بايدن رئيسا للولايات المتحدة، جمدت إدارته مؤقتا مبيعات أسلحة للسعودية كان أقرها سلفه دونالد ترامب. 4 فبراير/شباط بايدن يعلن وقف دعم واشنطن لعمليات التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، وصفقات السلاح المرتبطة بذلك، ودعم أمن المملكة 16 فبراير واشنطن ترفع رسميا جماعة "الحوثي" في اليمن من قائمة الإرهاب، رغم اتهامات الرياض لها باستمرار توجيه ضربات صاروخية ضدها. 25 فبراير بأول اتصال هاتفي بينهما، بايدن يؤكد للعاهل السعودي التزام واشنطن بأمن المملكة ضد هجمات الحوثيين، ويبحثان قضايا بينها ملف حقوق الإنسان. 26 فبراير إدارة بايدن ترفع السرية عن تقرير استخباراتي أقرت فيه بـ"موافقة" ولي العهد على قتل الصحفي جمال خاشقجي، مقابل نفي الخارجية السعودية لذلك، وتأكيدها أن التقرير يحمل "استنتاجات مسيئة وغير صحيحة"، وأن الشراكة مع الولايات المتحدة "متينة". 5 مايو/أيار العراق يعلن استضافة أكثر من جولة حوار بين السعودية وإيران، بأول مباحثات مباشرة منذ قطع العلاقات بينهما عام 2016. أواخر أغسطس/آب واشنطن تسحب منظومات دفاعية من السعودية، رغم مواصلة الحوثيين هجماتهم على المملكة، وفق ما ذكرته وكالة "أسوشيتد برس". وفي 23 أغسطس، وقعت موسكو مع الرياض اتفاقية تعاون عسكري خلال زيارة نائب وزير الدفاع السعودي آنذاك، خالد بن سلمان لروسيا. 10 سبتمبر/أيلول صرح وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بأنه يتطلع إلى زيارة السعودية "قريبا"، دون أن يؤكد أنباء تحدثت عن "إلغائها" من جانب الرياض، مكتفيا بالقول: "دعنا نقول تأجلت". 11 سبتمبر بأمر تنفيذي من بايدن، نشر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) وثيقة خاصة بتحقيقاته حول "هجمات 11 سبتمبر" والاشتباه بدور السعودية بدعم منفذيه، ونفت سفارة المملكة بواشنطن صحة ذلك، مؤكدة أنها "خاطئة بالمطلق". 22 أكتوبر بايدن ربط بين ارتفاع أسعار النفط و"أشخاص في الشرق الأوسط يريدون الحديث معه"، مستبعدا التحدث معهم، دون أن يذكر اسما غير أن "سي إن إن" الأمريكية، أشارت إلى اسم ولي العهد السعودي. 9 فبراير 2022 بايدن يتحدث هاتفيا مع العاهل السعودي، مؤكدا التزام واشنطن بأمن المملكة، وتأكيد الطرفين على "ضمان استقرار إمدادات الطاقة العالمية" قبل أيام من انطلاق الحرب الروسية الأوكرانية. 16 فبراير تقارير صحفية غربية تشير لتجاهل سعودي لمطالب أمريكية بزيادة إنتاج النفط. 3 مارس/آذار ولي العهد السعودي قال في مقابلة إنه "لا يهتم" إذا كان بايدن يسيء فهمه، ملوحا بأن "دولا في الشرق ستكون سعيدة بالتعاون مع المملكة" في حال لم ترغب واشنطن، في إشارة لموسكو وبكين خصمي واشنطن. 11 مارس متحدثة البيت الأبيض جنيفر ساكي قالت إن اتصالات بايدن ستكون مع العاهل السعودي وليس ولي العهد، نافية صحة تقارير صحفية تشير لتجاهل الأخير لاتصالات الرئيس الأمريكي. 18 مارس نائب وزير الدفاع آنذاك، الأمير خالد بن سلمان، يزور واشنطن "إنفاذاً لتوجيهات ولي العهد". 15 يوليو بايدن يصل السعودية في أول زيارة منذ توليه المنصب، وولي العهد يغيب عن استقباله بالمطار بجدة، وعند استقباله تبادلا المصافحة بقبضة اليد في إشارة فسرها البعض بأنها "ندية"، وبحثا أمن المملكة والطاقة بالمنطقة. استجابت المملكة قبل وصول بايدن لطلب أمريكي بفتح الأجواء لجميع رحلات الطيران، وبالفعل هبطت طائرة الرئيس الأمريكي قادمة من إسرائيل لأول مرة، وسط تأكيد سعودي بأن هذا لا يعني تطبيعا. 3 أغسطس الخارجية الأمريكية توافق مبدئيا على صفقة بيع محتملة لـ 300 صاروخ باتريوت (دفاعية جوية) إلى السعودية. 13 أغسطس انطلاق مناورة سعودية أمريكية في محافظة ينبع المطلة على ساحل البحر الأحمر بعنوان "الغضب العارم". 5 سبتمبر بدء مناورة جوية مع الولايات المتحدة شمالي السعودية بهدف "الحفاظ على استقرار المنطقة". 5 أكتوبر تحالف "أوبك+" يخفض إنتاج النفط وسط رفض أمريكي واتهامات، مقابل رد إعلام سعودي متواصل، كان أبرزه العنوان الرئيسي لصحيفة عكاظ بأن "خيارات واشنطن ضد الرياض صفر". ووصلت ذروة النقد الأمريكي بتحذير بايدن الثلاثاء للسعودية من "عواقب" بشأن تأييدها القرار، متهما إياها بالانحياز لروسيا، مقابل نفي سعودي على لسان وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان ووصف علاقات البلدين بـ"الاستراتيجية". والخميس، قالت الحكومة السعودية في بيان، إنها ترفض التصريحات الأمريكية ضدها، مؤكدة أنها "لا تقبل الإملاءات". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :