تواصل وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا زيارتها الرسمية إلى لبنان، بعقد لقاءات، اليوم الجمعة، مع الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ونظيرها وزير الخارجية عبدالله بو حبيب. وتقول مراسلتنا في بيروت، إن هذه الزيارة مهمة لأنها تأتي قبل الدخول في الفراغ الرئاسي المتوقع، وفي ظل العجز الواضح في بتشكيل الحكومة. وأشارت إلى أن الوزيرة الفرنسية لم تدل بتصريحات صحفية عن لقاءاتها، وسيكون لها مؤتمر صحفي قبل مغادرتها مطار بيروت. وأوضحت، أن من ضمن الملفات التي تهتم بها وزيرة الخارجية الفرنسية مسألة تشكيل الحكومة التي نستطيع أن نقول إنها غائبة نتيجة الخلافات بين الفرقاء السياسيين. وأضافت، أنَّ انتخاب رئيس الجمهورية من النقاط التي ستشدد عليها المسؤولة الفرنسية، كما من المتوقع أن تقدَّم التهنئة للبنان بترسيم الحدود البحرية خاصة في ظل الدور الفرنسي في الأيام الأخيرة قبل الترسيم. وتابعت: “نحن أمام أسبوعين على انتهاء ولاية عون، والتي تتزامن مع انتهاء الجهود الرامية لتشكيل حكومة جديدة، وهناك اهتماما خارجيا بضرورة وجود رئيس جديد للبنان على المدى القريب”. ووفق بيان لوزارة الخارجية الفرنسية فإن كولونا ستشدد على أهمية تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات، وستبحث الإصلاحات الاقتصادية لكي يخرج لبنان من الأزمة الشديدة الخطورة، بالإضافة إلى ترحيب فرنسا بالاتفاق التاريخي حول ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.
مشاركة :