أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أن الموافقة على مقترح ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، تشكل مدخلاً لمواجهة الأزمة الاقتصادية. وأضاف عون خلال استقباله وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، أن الموافقة التي أعلنها على ترسيم حدود بلاده الجنوبية تعد مدخلًا للنهوض الاقتصادي وإعادة الإعمار، وفق ما أعلنته الرئاسة اللبنانية. من جانبها أشادت وزير الخارجية الفرنسية بمواقف الرئيس عون خلال مسيرته الطويلة، واعتبرت أن إجراء الإصلاحات واحترام المواعيد الدستورية سيكون بمثابة رسالة إيجابية للدول. كما نقلت كولونا إلى الرئيس اللبناني رسالة تهنئة ودعم وصداقة من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون. وكان عون قد أعلن أمس الخميس، موافقة لبنان على مقترح ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، مشيرًا إلى أن هذه الاتفاقية غير المباشرة تتجاوب مع المطالب اللبنانية، مؤكدًا عدم دخوله في أي نوع من أنواع التطبيع المرفوض. وكانت الحكومة اللبنانية قد توصلت يوم الأربعاء الماضي مع نظيرتها الإسرائيلية، إلى صيغة نهائية بشأن ترسيم الحدود بين البلدين. ونصت الاتفاقية على أن يعترف الطرفان بخط إسرائيل الأمني قبالة مستوطنة «روش هنيكراه»، كما أنه قد تتم إعادة التفاوض بين البلدين على الحدود البحرية بينهما إذا جرت مفاوضات بشأن الحدود البرية الفاصلة بين البلدين والتي لم يتم التطرق لها، بالإضافة إلى استفادة إسرائيل من 17% من أرباح الغاز الذي سيتم استخراجه من مكمن صيدا.
مشاركة :