رمى ناشطون بيئيون من حركة “جاست ستوب أويل”، اليوم الجمعة، حساء الطماطم على لوحة “دوار الشمس” الشهيرة لفان جوخ المعروضة في متحف “ناشونال غاليري” في العاصمة البريطانية لندن، على ما أعلنت المجموعة. وأظهرت صور صحافية نشرتها الحركة التي تطالب بالوقف الفوري لكل المشاريع النفطية أو الغازية، ناشطتين ترميان عبوتين تحويان الحساء على العمل الذي تُقدّر قيمته بأكثر من 84 مليار دولار. ووقعت الحادثة عند الساعة 11,00 (10,00 بتوقيت جرينتش)، في خطوة أرادت الحركة من خلالها توجيه رسالة إلى الحكومة البريطانية للتخلي عن مشاريع النفط والغاز في ظل تفاقم أزمة التغير المناخي. https://www.alghad.tv/wp-content/uploads/2022/10/GAzX69uxDXJbq6F.mp4 ولفتت شرطة “سكتلنديارد” إلى أنها توجهت “سريعا إلى قاعة ناشونال جاليري صباح اليوم (الجمعة) بعد أن رمت متظاهرتان مادة على لوحة والتصقتا بعدها بالجدار”. وأشارت إلى أنها أوقفت الناشطتين بتهمة إلحاق “ضرر” في المكان. وأوضح المتحف في بيان أن شخصين “التصقا على ما يبدو بجدار متاخم للوحة “دوار الشمس” لفان جوخ (1888)” و”رمتا مادة حمراء، يبدو أنها حساء طماطم، على اللوحة”. وأكد “ناشونال جاليري” أن إطار اللوحة تعرض لـ”أضرار طفيفة”، لكن اللوحة “بقيت سليمة”. وتأتي هذه الخطوة الجديدة من المجموعة التي استهدفت في السابق أعمالا فنية، في إطار شهر من الأنشطة عمد خلاله النشطاء إلى قطع الطرق مرات عدة. وقالت الناشطة فيبي بلامر البالغة 21 عاماً في تصريحات أوردها بيان للحركة إن “أزمة غلاء المعيشة مصدرها الطاقة الأحفورية، وقد أصبحت تكاليف الحياة اليومية تفوق قدرة التحمل لدى ملايين العائلات التي تعاني البرد أو الجوع من دون أن تكون لديها حتى القدرة على شراء علبة حساء”. وأضافت “في الوقت عينه، يموت أناس” بسبب “الحرائق والجفاف الناجم عن الاختلال المناخي”، و”لا يمكننا السماح بمشاريع جديدة في مجالي النفط والغاز” إذ إنها “ستجرف كل شيء في دربها”. سوابق والاعتراض الذي قامت به الناشطتان البيئيتان لم يكن الأول، إذ يعمد نشطاء في مجال البيئة إلى لفت أنظار العالم إلى مطالبهم من خلال الالتصاق بلوحات عالمية، فسبق أن قام ناشط بيئي برشق لوحة الموناليزا بقالب حلوى، ولم تتضرر اللوحة لأنها محمية بلوح زجاجي واق. كما سبق لناشطين بيئيين أن ألصقا نفسيهما بلوحة “أشجار الخوخ في بلوسوم” لفان جوخ، للأسباب ذاتها. وفي السياق ذاته، قام ناشطون بيئيون بلصق أنفسهم بالزجاج الواقي الخاص بلوحة “بريمافيرا” للرسام الإيطالي ساندرو بوتيتشيلي لمعروضة بأحد متاحف مدينة فلورنسا.
مشاركة :