فيلم «شي سِد» يغوص في مسار التحقيقات الاستقصائية لإسقاط هارفي واينستين

  • 10/15/2022
  • 01:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ‭ ‬يوم‭ ‬الخميس‭ ‬في‭ ‬نيويورك‭ ‬عرض‭ ‬فيلم‭ ‬‮«‬شي‭ ‬سِد‮»‬‭ ‬عن‭ ‬مسار‭ ‬التحقيقات‭ ‬الطويل‭ ‬الذي‭ ‬أطلق‭ ‬حركة‭ ‬‮«‬مي‭ ‬تو‮»‬‭ ‬قبل‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭ ‬إثر‭ ‬انكشاف‭ ‬فضائح‭ ‬المنتج‭ ‬هارفي‭ ‬واينستين،‭ ‬في‭ ‬عمل‭ ‬يوجه‭ ‬خصوصاً‭ ‬تحية‭ ‬إلى‭ ‬الصحافة‭ ‬الاستقصائية‭ ‬والنساء‭ ‬اللواتي‭ ‬تجرأن‭ ‬على‭ ‬كسر‭ ‬حاجز‭ ‬الصمت‭. ‬ وكان‭ ‬هارفي‭ ‬واينستين،‭ ‬المحكوم‭ ‬بالسجن‭ ‬23‭ ‬عاماً‭ ‬سنة‭ ‬2020‭ ‬في‭ ‬نيويورك‭ ‬إثر‭ ‬إدانته‭ ‬بجرائم‭ ‬اغتصاب‭ ‬واعتداءات‭ ‬جنسية،‭ ‬الذي‭ ‬انطلقت‭ ‬محاكمة‭ ‬جديدة‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬لوس‭ ‬أنجلوس‭ ‬يوم‭ ‬الاثنين،‭ ‬معتاداً‭ ‬على‭ ‬حضور‭ ‬فعاليات‭ ‬مهرجان‭ ‬نيويورك‭ ‬السينمائي‭ ‬الذي‭ ‬اختتم‭ ‬دورته‭ ‬الستين‭ ‬أمس‭. ‬ لكن‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬قاعات‭ ‬مركز‭ ‬لينكولن‭ ‬مساء‭ ‬الخميس‭ ‬كان‭ ‬تصفيق‭ ‬الجمهور‭ ‬من‭ ‬نصيب‭ ‬الممثلة‭ ‬والناشطة‭ ‬النسوية‭ ‬أشلي‭ ‬جاد،‭ ‬وهي‭ ‬من‭ ‬أولى‭ ‬النساء‭ ‬اللواتي‭ ‬كشفن‭ ‬عن‭ ‬تعرضهن‭ ‬لانتهاكات‭ ‬جنسية‭ ‬من‭ ‬هارفي‭ ‬واينستين‭. ‬ وفي‭ ‬الفيلم‭ ‬الذي‭ ‬يحمل‭ ‬توقيع‭ ‬المخرجة‭ ‬ماريا‭ ‬شرادر‭ ‬تؤدي‭ ‬أشلي‭ ‬جاد‭ ‬دوراً‭ ‬مقتبساً‭ ‬من‭ ‬حياتها‭ ‬الشخصية،‭ ‬وهي‭ ‬ممثلة‭ ‬رفضت‭ ‬طلب‭ ‬المنتج‭ ‬إقامة‭ ‬علاقة‭ ‬جنسية‭ ‬معها‭ ‬ودفعت‭ ‬الثمن‭ ‬من‭ ‬مسيرتها،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تقرر‭ ‬بعد‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬الوقائع‭ ‬كشف‭ ‬المستور‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬مواربة‭. ‬ وقالت‭ ‬عن‭ ‬دورها‭ ‬في‭ ‬الفيلم‭: ‬‮«‬من‭ ‬المهم‭ ‬جداً‭ ‬أن‭ ‬نعيش‭ ‬حقيقتنا‭ ‬ويكون‭ ‬لنا‭ ‬حق‭ ‬معنوي‭ ‬على‭ ‬قصتنا،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬سهّل‭ ‬عليّ‭ ‬المهمة‮»‬،‭ ‬موجهة‭ ‬تحية‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬أخواتها‮»‬‭ ‬اللواتي‭ ‬وقعن‭ ‬مثلها‭ ‬ضحية‭ ‬انتهاكات‭ ‬جنسية‭ ‬من‭ ‬واينستين‭ ‬وكنّ‭ ‬حاضرات‭ ‬في‭ ‬عرض‭ ‬الفيلم‭ ‬يوم‭ ‬الخميس‭. ‬ وفي‭ ‬الخامس‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭ ‬2017‭ ‬تسبب‭ ‬نشر‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬نيويورك‭ ‬تايمز‮»‬‭ ‬مقالا‭ ‬لجودي‭ ‬كانتور‭ ‬وميجن‭ ‬تووهي‭ ‬بعد‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬الاستقصائي‭ ‬فوراً‭ ‬بسقوط‭ ‬المنتج‭ ‬الهوليوودي‭ ‬الفائق‭ ‬النفوذ‭ ‬آنذاك‭ ‬وانطلاق‭ ‬حركة‭ ‬‮«‬مي‭ ‬تو‮»‬‭ (‬أنا‭ ‬أيضاً‭) ‬التي‭ ‬أعطت‭ ‬مساحة‭ ‬حرية‭ ‬للنساء‭ ‬لكي‭ ‬يكشفن‭ ‬عن‭ ‬الانتهاكات‭ ‬الجنسية‭ ‬الممارسة‭ ‬في‭ ‬حقهن‭ ‬أو‭ ‬التمييز‭ ‬ضدهن،‭ ‬أبعد‭ ‬من‭ ‬نطاق‭ ‬عالم‭ ‬السينما‭. ‬ لكنّ‭ ‬فيلم‭ ‬‮«‬شي‭ ‬سد‮»‬‭ ‬المقتبس‭ ‬من‭ ‬كتاب‭ ‬يحمل‭ ‬الاسم‭ ‬نفسه‭ ‬للصحفيين‭ ‬الحائزين‭ ‬جائزة‭ ‬بوليتزر‭ ‬لا‭ ‬يهتم‭ ‬بتبعات‭ ‬التحقيق‭ ‬الاستقصائي‭. ‬فعلى‭ ‬طريقة‭ ‬فيلم‭ ‬‮«‬آل‭ ‬ذي‭ ‬بريزيدنتس‭ ‬مِن‮»‬‭ ‬سنة‭ ‬1976‭ ‬عن‭ ‬فضيحة‭ ‬ووترجيت،‭ ‬أو‭ ‬‮«‬سبوتلايت‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬سلط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬بوسطن‭ ‬جلوب‮»‬‭ ‬بشأن‭ ‬الاعتداءات‭ ‬الجنسية‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬الكنيسة‭ ‬الكاثوليكية،‭ ‬يشكل‭ ‬الفيلم‭ ‬الجديد‭ ‬قبل‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬تحية‭ ‬إلى‭ ‬العمل‭ ‬الدؤوب‭ ‬للصحفيين‭ ‬الاستقصائيين‭. ‬ وبعد‭ ‬حوالي‭ ‬نصف‭ ‬قرن‭ ‬على‭ ‬تجسيد‭ ‬الثنائي‭ ‬روبرت‭ ‬ريدفورد‭ ‬وداستن‭ ‬هوفمان‭ ‬دور‭ ‬صحفيي‭ ‬‮«‬واشنطن‭ ‬بوست‮»‬‭ ‬في‭ ‬‮«‬آل‭ ‬ذي‭ ‬بريزيدنتس‭ ‬مِن‮»‬،‭ ‬تهز‭ ‬امرأتان‭ ‬صحفيتان‭ ‬مخضرمتان‭ ‬وأمّان‭ ‬شابتان‭ ‬عرش‭ ‬الكبار‭ ‬بمساعدة‭ ‬ناشرة‭ ‬تعمل‭ ‬في‭ ‬الظل‭ ‬لكن‭ ‬دورها‭ ‬جوهري،‭ ‬هي‭ ‬روبرت‭ ‬كوربيت،‭ ‬ومع‭ ‬الدعم‭ ‬الكبير‭ ‬من‭ ‬رئيس‭ ‬التحرير‭ ‬في‭ ‬الصحيفة‭ ‬دين‭ ‬باكيت‭. ‬ وأوضحت‭ ‬جودي‭ ‬جانتور‭ ‬بعد‭ ‬العرض‭ ‬أن‭ ‬‮«‬أحد‭ ‬الأسباب‭ ‬التي‭ ‬جعلتنا‭ ‬نتشرف‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬الدرجة‭ ‬بهذا‭ ‬الفيلم‭ ‬هو‭ ‬أنه‭ ‬يجسد‭ ‬حقاً‭ ‬قناعاتنا‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الصحافة‮»‬‭. ‬وأضافت‭: ‬‮«‬لطالما‭ ‬كنا‭ ‬صحفيات،‭ ‬لكن‭ ‬قضية‭ ‬واينستين‭ ‬تضيء‭ ‬بشكل‭ ‬أو‭ ‬بآخر‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬نؤمن‭ ‬به‭ ‬وتضع‭ ‬عليها‭ ‬علامات‭ ‬تعجب‮»‬‭. ‬ ويؤدي‭ ‬دوري‭ ‬البطولة‭ ‬زوي‭ ‬قازان‭ ‬التي‭ ‬تلعب‭ ‬شخصية‭ ‬جودي‭ ‬كانتور،‭ ‬وكاري‭ ‬موليجان‭ ‬التي‭ ‬تجسد‭ ‬ميجن‭ ‬تووهي‭. ‬

مشاركة :