معرض عن شريكة حياة بيكاسو الأولى

  • 10/15/2022
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بعد‭ ‬نصف‭ ‬قرن‭ ‬على‭ ‬وفاة‭ ‬بابلو‭ ‬بيكاسو،‭ ‬وبعد‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬انطلاق‭ ‬حركة‭ ‬‮«‬مي‭ ‬تو‮»‬‭ ‬التي‭ ‬كشفت‭ ‬فضائح‭ ‬بالجملة‭ ‬حول‭ ‬العالم‭ ‬عن‭ ‬الإساءات‭ ‬المرتكبة‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬النساء‭ ‬في‭ ‬أوساط‭ ‬المشاهير،‭ ‬يركّز‭ ‬معرض‭ ‬جديد‭ ‬انطلق‭ ‬أمس‭ ‬في‭ ‬باريس‭ ‬على‭ ‬علاقة‭ ‬الفنان‭ ‬المثير‭ ‬للجدل‭ ‬بفرناند‭ ‬أوليفييه،‭ ‬أولى‭ ‬شريكات‭ ‬حياته،‭ ‬خصوصاً‭ ‬ما‭ ‬يرتبط‭ ‬بالعنف‭ ‬الذي‭ ‬شابها‭ ‬وبنوبات‭ ‬الغيرة‭ ‬والأنانية‭ ‬لديه‭. ‬ ويُبرز‭ ‬المعرض‭ ‬الذي‭ ‬يقام‭ ‬في‭ ‬متحف‭ ‬مونمارتر‭ ‬في‭ ‬باريس‭ ‬الشهادة‭ ‬النادرة‭ ‬والحميمة‭ ‬لهذه‭ ‬المرأة‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬مواهبها‭ ‬ككاتبة‭ ‬معروفة‭ ‬جداً،‭ ‬في‭ ‬علاقتها‭ ‬ببابلو‭ ‬بيكاسو‭ ‬وفناني‭ ‬مجمّع‭ ‬‮«‬باتو‭ ‬لافوار‮»‬‭ ‬السكني‭ ‬الشهير‭ ‬للفنانين‭ ‬في‭ ‬باريس‭. ‬ وتشكّل‭ ‬الأعمال‭ ‬الأدبية‭ ‬لفرناند‭ ‬أوليفييه،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬مذكراتها‭ ‬المنشورة‭ ‬عام‭ ‬1988،‭ ‬بعد‭ ‬20‭ ‬عاماً‭ ‬على‭ ‬وفاتها،‭ ‬نوعاً‭ ‬من‭ ‬حوار‭ ‬مع‭ ‬نحو‭ ‬مئة‭ ‬لوحة‭ ‬ومنحوتة‭ ‬ورسم‭ ‬لبيكاسو‭ ‬ولكبار‭ ‬فناني‭ ‬القرن‭ ‬العشرين‭ ‬الذين‭ ‬عرفتهم‭ ‬من‭ ‬كثب‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجمّع‭ ‬السكني‭ ‬الشهير‭ ‬للفنانين‭ ‬الذي‭ ‬أقيم‭ ‬على‭ ‬تلة‭ ‬مونمارتر،‭ ‬على‭ ‬مقربة‭ ‬من‭ ‬كاتدرائية‭ ‬القلب‭ ‬المقدّس‭ ‬وملهى‭ ‬‮«‬لابان‭ ‬أجيل‮»‬‭ ‬الشهير‭.  ‬ويهدف‭ ‬اختيار‭ ‬فرناند‭ ‬أوليفييه‭ ‬موضوعاً‭ ‬لهذا‭ ‬المعرض‭ ‬إلى‭ ‬طرح‭ ‬مسألة‭ ‬‮«‬ماهية‭ ‬تراث‭ ‬بيكاسو‮»‬،‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬قالت‭ ‬سيسيل‭ ‬دوبريه،‭ ‬مديرة‭ ‬متحف‭ ‬بيكاسو‭ ‬في‭ ‬باريس‭ ‬الذي‭ ‬يدير‭ ‬الاحتفالات‭ ‬في‭ ‬فرنسا،‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬صحفي‭ ‬الأربعاء‭ ‬عن‭ ‬المعرض‭.  ‬وترغب‭ ‬دوبريه‭ ‬في‭ ‬مناسبة‭ ‬الذكرى‭ ‬الخمسين‭ ‬لوفاة‭ ‬بيكاسو،‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬فرصة‭ ‬‮«‬لإعادة‭ ‬قراءة‮»‬‭ ‬أعمال‭ ‬الفنان‭ ‬بطريقة‭ ‬‮«‬تُخاطب‭ ‬الجمهور‭ ‬الشاب،‭ ‬الأكثر‭ ‬حماسة‭ ‬لإعادة‭ ‬النظر‭ ‬عبر‭ ‬الشبكات‭ ‬الاجتماعية‭. ‬وللقضايا‭ ‬المثارة‭ ‬ضمن‭ +‬مي‭ ‬تو‭+‬‮»‬‭.  ‬وأدّت‭ ‬هذه‭ ‬الحركة‭ ‬التي‭ ‬وُلدت‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭ ‬2017‭ ‬لتشجيع‭ ‬النساء‭ ‬ضحايا‭ ‬العنف‭ ‬الجنسي‭ ‬على‭ ‬الإدلاء‭ ‬بشهاداتهن،‭ ‬إلى‭ ‬تحوّل‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬العقليات‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭ ‬وإلى‭ ‬‮«‬تشويه‮»‬‭ ‬بيكاسو،‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬أقرّت‭ ‬دوبريه‭ ‬في‭ ‬لقاء‭ ‬مع‭ ‬وكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬في‭ ‬أبريل‭.  ‬فمنذ‭ ‬وفاة‭ ‬الرسام‭ ‬عام‭ ‬1973‭ ‬في‭ ‬موجان‭ ‬في‭ ‬كوت‭ ‬دازور،‭ ‬رسم‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الكتب‭ ‬المثيرة‭ ‬للجدل‭ ‬صورة‭ ‬قاتمة‭ ‬جداً‭ ‬عنه‭. ‬وصوّره‭ ‬بودكاست‭ ‬نسوي‭ ‬حديث‭ ‬مخصص‭ ‬لبيكاسو،‭ ‬يبلغ‭ ‬عدد‭ ‬متابعيه‭ ‬250‭ ‬ألفاً‭ ‬لكنه‭ ‬لا‭ ‬يستند‭ ‬إلى‭ ‬أية‭ ‬‮«‬مصادر‭ ‬تاريخية‮»‬‭ ‬وفقاً‭ ‬لدوبريه،‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬رجل‭ ‬عنيف‭ ‬ومؤذٍ،‭ ‬لا‭ ‬يتورع‭ ‬عن‭ ‬استغلال‭ ‬شابات‭ ‬في‭ ‬مقتبل‭ ‬العمر‭. ‬ وقالت‭ ‬ناتالي‭ ‬بونديل،‭ ‬وهي‭ ‬من‭ ‬القيّمين‭ ‬على‭ ‬المعرض‭ ‬‮«‬بعد‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭ ‬على‭ +‬مي‭ ‬تو‭+‬،‭ ‬ينبغي‭ ‬تصحيح‭ ‬بعض‭ ‬الأمور‭. ‬فبدلاً‭ ‬من‭ +‬ثقافة‭ ‬الإلغاء‭+ (‬التي‭ ‬تميل‭ ‬إلى‭ +‬شطب‭+ ‬الشخصيات‭ ‬العامة‭ ‬الشهيرة‭ ‬بسبب‭ ‬سلوك‭ ‬في‭ ‬الماضي‭ ‬تجاه‭ ‬النساء‭ ‬بات‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الراهن‭ ‬يُعتبر‭ ‬مستهجناً،‭ ‬يجب‭ ‬التحدث‭ ‬عن‭ + ‬ثقافة‭ ‬السياق‭+‬‮»‬‭. ‬

مشاركة :