أصيب نحو ثلاثين شخصا بجروح واعتُقل أربعة وثلاثون آخرون خلال اشتباكات عنيفة وقعت أمس السبت بين متظاهرين وقوات مكافحة الشغب في بريشتينا عاصمة كوسوفو. الاحتجاجات التي دعت إليها المعارضة وانطلقت بتجمع الآلاف في محيط مقر الحكومة طالبت باستقالة هذه الأخيرة والتراجع عن اتفاقيات وقعتها عام ألفين وثلاثة عشر مع صربيا لتطبيع العلاقات المتوترة بين بريشتينا وبلغراد منذ انشطار يوغوسلافيا سابقا إلى دويلات بعد حرب أهلية تراجيدية في بداية تسعينيات القرن العشرين قبل أن تزداد سوءا بعد إعلان كوسوفو الاستقلال عن صربيا بقرار أحادي الجانب ترفضه بلغراد. قبل انتهاء زعيم المعارضة من إلقاء كلمته بدأ رشق قوات الأمن بالقنابل الحارقة والحجارة، ورد عناصر الأمن بخراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع في مواجهات دامت إلى غاية نهاية النهار على الأقل. المعارضة تدعو إلى تنظيم انتخابات مُسبَقة بذريعة أن الحكومة فقدت شرعيتها بابتعادها عن إرادة الشعب وبالتقارب مع صربيا ومنح الأقلية الصربية في كوسوفو المزيد من الحقوق مثلما يشترط الاتحاد الأوروبي.