على الرغم من تنوّع المحتوى المنشور عبر الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعية، فإنّه لا يزال هناك نقصٌ ملموسٌ في بعض الأنواع منها، خاصة على النطاق العربي، كالمحتوى العلمي، وتحديداً المتعلق بالمختبرات الطبية الذي برعت فيه ضيفتنا كوثر فارس، المتخصصة بالمختبرات الطبية الإكلينيكية، فجعلت منه مادة سهلة سلسة تستسيغها كافة أنواع العقول، فكان الحوار الآتي معها: اسمي كوثر فارس السحيمي، بكالوريوس من جامعة طيبة تخصص مختبرات طبية إكلينيكية مع مرتبة الشرف، حاصلة على شهادة لين 6 سيجما. أخصائية مختبر، وحالياً منصبي مسؤولة الجودة في مختبر تابع لمستشفى خاص من أكبر المجموعات الطبية في السُّعُودية. صناعة المحتوى بالنسبة إليّ أنّ أكتب في مجال غير مسلط الضوء عليه، فالمجال الطبي ليس منتشراً مثل المحتوى الكوميدي ومحتوى الأخبار وغيره، ووجدت أنّني أمتلك مهارة الشرح وتبسيط المعلومات وإظهارها بصورة واضحة للجميع، سواءً المختصين منهم، وغير المختصين. أعتقد أنّ المحتوى العلمي مبخوس حقه جداً؛ لأن المتعارف عليه أنّ المحتوى العلمي الدقيق إما أنّ يكون مدوناً في مجلات وإما في مصادر علمية أو كتب، فعامة الناس يرون أنّه من الصعب الاطّلاع على تلك الإصدارات، أو أنها معقدة عليهم. والمحتوى العلمي المُيّسر المبسط سهل الوصول إليه، والدقيق أيضاً نادر جداً، وعلى الرغم من وجود المحاولات والمبادرات التي بدأت في الانتشار في هذا السياق، فإنّه عند بدايتي لم يكن المحتوى العلمي سهل الوصول إليه، وحتى اليوم لا يزال يتطلب الكثير من المجهود حتى يصل إلى فئات أوسع؛ لذلك أصنع المحتوى بما تيسر لي حين أجد وقت فراغ وأجد موضوعاً مناسباً، فأقوم بتلخيصه وتبسيطه وأتحقق من مصداقيته ودقته من مصادر معتمدة قبل النشر. بداياتي غير مخطط لها، بدأت في أول شهر من سنة الامتياز تحديداً، كان كل ما هو موجود في عقلي آنذاك أنّ أشارك المعلومات التي تعلمتها بشكل مبسط، وكنت أمتلك حباً تجاه مشاركة المعلومات مع الآخرين. أردت أنّ أدون المعلومات التي عرفتها ويصعب الوصول إليها، آنذاك امتلكت رغبة في إيجاد مرجع واحد يبسط لي كل المعلومات دفعة واحدة، وهذا الأمر بلا شك شاق، ولكن مع مرور الوقت وتمكني من استيعاب كافة المعلومات بشكل عميق، بدأت بالنشر بعد التأكد من صحة المنشور، وتمكنت من الوصول إلى مصادر عدة. تابعي المزيد: لمناسبة اليوم الوطني السعودي 92 ..سعوديات تألقن على درب النجاح لم ولن ولا يمكن أنّ أنشر أمراً ارتجالياً؛ لأنّ المحتوى الذي أقدمه محتوى علمي دقيق، فهناك الكثير من الأشخاص الذين قد يعتمدون عليه، لذلك ضميري ومهنيتي لا تسمح أنّ أنشر أمراً اعتباطاً، حتى لو كنت أدرك هذه المعلومة وأثق بذاكرتي، فلا بدّ أنّ أقوم بزيارة بعض المصادر العلمية للتأكد، وإعادة التأكد من أن المعلومة صحيحة وفعالة ودقيقة، وفي أغلب الأحيان أشارك الرابط الخاص بالمعلومة، حتى يطلع المتابعون على ما قمتُ بتدوينه، ويتمكنون من الوصول إلى المصدر الرئيس. مجالي المهني هو أولويتي الآن، لا أفكر وليس لدي توجه أنّ أصبح مشهورة بتفرغ تام للشهرة، فهذا ليس اختياري، ما أريده هو أنّه أثناء مسيرتي في الترقي والنمو في مجالي المهني، أنّ أنقل بالتوازي معرفتي والمعلومات التي لدي إلى الآخرين؛ لأنّ ما أزعجني سابقاً هو عدم القدرة على الوصول إلى بعض المعلومات التي أريدها بصفتي طالبة، وعدم وجود المرشدين في العالم الإلكتروني في هذا الإطار ومن يقومون بشرح المعلومات التي نحتاج إليها، لذلك أمتلك شغفاً تجاه ما أقوم بتقديمه، وربما هو نابع من مواجهتي لتلك المشكلة في وقت سابق، وكذلك لأنّ عائلتي من المدرسين والمعلمين، فورثت منهم حب الشرح وإيصال الأفكار إلى الآخرين. نظام التخصصات في الجامعات السعودية آنذاك أنّ أرتب التخصصات التي أرغب في الانضمام إليها حسب رغباتي، ومن ثمّ وفقاً للمعدل الدراسي. الرغبة الأولى كانت دراسة الطب البشري، والرغبة الثانية المختبرات، بعد أنّ كنت في حيرة من أمري بين طب الأسنان والمختبرات، والسبب يعود إلى أنّ بحثي في مجال المختبرات أظهر لي أنّ عالم المختبرات واسع ويحوي بحراً من الأقسام والمعلومات، فرأيت أنّه يشبع فضولي، ويتطرق بشكل كبير إلى الأحياء الدقيقة: البكتيريا، والفيروسات، والفطريات، وخلايا الدم البيضاء والحمراء وتفرعاتها، وكذلك الكيمياء داخل الجسم، وأمور أخرى كثيرة. لا أستطيع الجزم في هذه النقطة؛ ذلك لأنّ معرفتي السابقة متوقفة بأنّ التسجيل يعتمد على المعدل والرغبات، ولكن ما أدركه أنّ غالبية الفتيات يستكملون المسيرة في هذا التخصص حتى التخرج، ولا يقومون باستبداله أو الانتقال إلى جامعة أخرى، لذا فأعتقد أنّ نسبة بقائهم أكثر من الشباب. تابعي المزيد: في اليوم الوطني السعودي 92..إضاءة على إنجازات المرأة السعودية في مجال التصميم بالنسبة إلي لا أرغب في تحفيز الآخرين وتشجيعهم على خوض هذا المجال إذا كان الفرد غير مقتنعاً به، فكل ما أقوم به هو مشاركة تجاربي، ومعلوماتي، وطمأنة الآخرين، وأجيب عن أسئلة السائلين، فإذا كان هذا يُعدّ تشجيعاً، فذلك أمر جيد، وإذا كان لا فلا بأس؛ إذ ليس من أولوياتي تشجيع الآخرين على اتخاذ مسار من دون اقتناع، ولكن دوري أنّ أشجع من اختاروا المجال على الاجتهاد فيه، سواء الفتيات أو الفتيان؛ إذ يعجبني أنّ أرى أشخاصاً مثقفين، وشغوفين، ومتعطشين للعلم والمعرفة، ويبحثون عن المعلومات بأنفسهم، فأحفزهم على أنّ يبذلوا أقصى ما يملكون حتى تظهر إبداعاتهم. أبرز تحدٍ واجهته هو شح فرص العمل، في بداية تخرجي كانت هناك أزمة عمل كبيرة جداً، ولكن في الآونة الأخيرة باتت الوظائف تتزايد في هذا المجال، وفي كلا القطاعين العام والحكومي، وتخطيتها آنذاك بأن أكملت السعي والبحث بكل بساطة. بالنسبة إلي يهمني أنّ أكون نشطة رياضياً، ومؤمنة بأنّ الصحة الممتازة تمدّ الفرد بالسند للاستمرار في حياته بشكل أفضل، وأنّ يتعلم أكثر، وأن يتقدم في العمر بصحة جيدة، لذلك غالباً ما أبدأ يومي بتمارين رياضية، أو أمارسها في فترة الظهيرة، وإن وجدت وقت فراغ في يومي أقرأ، وليست قراءاتي محصورة في المقالات العلمية؛ إذ أحب قراءة الروايات العربية والإنجليزية وكتب علم النفس، وحتى طرق التحكم في القلق والعلاج المعرفي السلوكي، إضافة إلى حرصي على الاسترخاء في مقتبل اليوم من خلال كوب القهوة واللعب مع قططي، والتواصل مع أهلي، ومن ثمّ انتقل إلى بقية الأنشطة. أبرز موهبتين لدي هي شرح المعلومات والتبسيط، واستفيد منهما في صناعة المحتوى، وغالباً ما أستعين بالأسئلة التنشيطية الترفيهية لموضوع علمي معين، وأنشرها على منصات السوشيال ميديا، سواء تويتر أو سناب شات. استشف الإلهام من كل شي حولي، ومن الشخصيات التي أقابلها في حياتي، وفي أكثر الأحيان عندما أرى أشخاصاً متفوقين في مجالاتهم، انبهر بهم وأتعلم منهم، وأستشيرهم، وأطلب توجيهاتهم لو سمحت لي الفرصة؛ إذ يكونون مصدر قوة وإلهام كبير. أضف إلى ذلك، فإنّ دعم وتشجيع عائلتي معرفياً ومعنوياً مصدر فخر واستلهام. بدأت هذه الخطوة بعد إلحاح من المتابعين، ولأنني في الآونة الأخيرة بدأت بإلقاء المحاضرات على نطاق الجهة التي أعمل بها فأشرح لزملائي وغيرهم، لذلك أقدمت على هذه الخطوة حتى أساعد هؤلاء الأشخاص وأقدم لهم المعلومات العلمية التطبيقية في المجال المهني. السعي والتوكل، وستُفرج في نهاية المطاف! تابعي المزيد: بطلة السعودية في لعبة سلاح الشيش لين الفوزان: فخورة بأنني من جيل الرؤية على الرغم من تنوّع المحتوى المنشور عبر الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعية، فإنّه لا يزال هناك نقصٌ ملموسٌ في بعض الأنواع منها، خاصة على النطاق العربي، كالمحتوى العلمي، وتحديداً المتعلق بالمختبرات الطبية الذي برعت فيه ضيفتنا كوثر فارس، المتخصصة بالمختبرات الطبية الإكلينيكية، فجعلت منه مادة سهلة سلسة تستسيغها كافة أنواع العقول، فكان الحوار الآتي معها: كوثر فارس بدايةً، عرفينا إلى نفسك.. اسمي كوثر فارس السحيمي، بكالوريوس من جامعة طيبة تخصص مختبرات طبية إكلينيكية مع مرتبة الشرف، حاصلة على شهادة لين 6 سيجما. أخصائية مختبر، وحالياً منصبي مسؤولة الجودة في مختبر تابع لمستشفى خاص من أكبر المجموعات الطبية في السُّعُودية. تصفين ذاتك بـ «صانعة محتوى علمي طبي»، لماذا اخترتِ صناعة المحتوى؟ صناعة المحتوى بالنسبة إليّ أنّ أكتب في مجال غير مسلط الضوء عليه، فالمجال الطبي ليس منتشراً مثل المحتوى الكوميدي ومحتوى الأخبار وغيره، ووجدت أنّني أمتلك مهارة الشرح وتبسيط المعلومات وإظهارها بصورة واضحة للجميع، سواءً المختصين منهم، وغير المختصين. عامة الناس يرون أنّه من الصعب الاطّلاع على الإصدارات الطبية لأنها معقدة عليهم المحتوى العلمي هل تعتقدين أنّ المحتوى العلمي «مهضوم حقه» من الانتشار؟ أعتقد أنّ المحتوى العلمي مبخوس حقه جداً؛ لأن المتعارف عليه أنّ المحتوى العلمي الدقيق إما أنّ يكون مدوناً في مجلات وإما في مصادر علمية أو كتب، فعامة الناس يرون أنّه من الصعب الاطّلاع على تلك الإصدارات، أو أنها معقدة عليهم. والمحتوى العلمي المُيّسر المبسط سهل الوصول إليه، والدقيق أيضاً نادر جداً، وعلى الرغم من وجود المحاولات والمبادرات التي بدأت في الانتشار في هذا السياق، فإنّه عند بدايتي لم يكن المحتوى العلمي سهل الوصول إليه، وحتى اليوم لا يزال يتطلب الكثير من المجهود حتى يصل إلى فئات أوسع؛ لذلك أصنع المحتوى بما تيسر لي حين أجد وقت فراغ وأجد موضوعاً مناسباً، فأقوم بتلخيصه وتبسيطه وأتحقق من مصداقيته ودقته من مصادر معتمدة قبل النشر. هل كانت بداياتك مدروسة، أم غير مخطط لها؟ بداياتي غير مخطط لها، بدأت في أول شهر من سنة الامتياز تحديداً، كان كل ما هو موجود في عقلي آنذاك أنّ أشارك المعلومات التي تعلمتها بشكل مبسط، وكنت أمتلك حباً تجاه مشاركة المعلومات مع الآخرين. أردت أنّ أدون المعلومات التي عرفتها ويصعب الوصول إليها، آنذاك امتلكت رغبة في إيجاد مرجع واحد يبسط لي كل المعلومات دفعة واحدة، وهذا الأمر بلا شك شاق، ولكن مع مرور الوقت وتمكني من استيعاب كافة المعلومات بشكل عميق، بدأت بالنشر بعد التأكد من صحة المنشور، وتمكنت من الوصول إلى مصادر عدة. تابعي المزيد: لمناسبة اليوم الوطني السعودي 92 ..سعوديات تألقن على درب النجاح المختبراتُ تشبع فضولي كوثر فارس تحضرين محتواك، أم ترتجلين وفقاً لما يخطر في ذهنك؟ لم ولن ولا يمكن أنّ أنشر أمراً ارتجالياً؛ لأنّ المحتوى الذي أقدمه محتوى علمي دقيق، فهناك الكثير من الأشخاص الذين قد يعتمدون عليه، لذلك ضميري ومهنيتي لا تسمح أنّ أنشر أمراً اعتباطاً، حتى لو كنت أدرك هذه المعلومة وأثق بذاكرتي، فلا بدّ أنّ أقوم بزيارة بعض المصادر العلمية للتأكد، وإعادة التأكد من أن المعلومة صحيحة وفعالة ودقيقة، وفي أغلب الأحيان أشارك الرابط الخاص بالمعلومة، حتى يطلع المتابعون على ما قمتُ بتدوينه، ويتمكنون من الوصول إلى المصدر الرئيس. هل تطمحين إلى الشهرة على مدى أوسع ومن ثمّ التفرغ لمجال آخر؟ مجالي المهني هو أولويتي الآن، لا أفكر وليس لدي توجه أنّ أصبح مشهورة بتفرغ تام للشهرة، فهذا ليس اختياري، ما أريده هو أنّه أثناء مسيرتي في الترقي والنمو في مجالي المهني، أنّ أنقل بالتوازي معرفتي والمعلومات التي لدي إلى الآخرين؛ لأنّ ما أزعجني سابقاً هو عدم القدرة على الوصول إلى بعض المعلومات التي أريدها بصفتي طالبة، وعدم وجود المرشدين في العالم الإلكتروني في هذا الإطار ومن يقومون بشرح المعلومات التي نحتاج إليها، لذلك أمتلك شغفاً تجاه ما أقوم بتقديمه، وربما هو نابع من مواجهتي لتلك المشكلة في وقت سابق، وكذلك لأنّ عائلتي من المدرسين والمعلمين، فورثت منهم حب الشرح وإيصال الأفكار إلى الآخرين. لم ولن ولا يمكن أن أنشر أي معلومات ارتجالية عالمٌ واسعٌ لماذا اخترتِ تخصص المختبرات الطبية؟ نظام التخصصات في الجامعات السعودية آنذاك أنّ أرتب التخصصات التي أرغب في الانضمام إليها حسب رغباتي، ومن ثمّ وفقاً للمعدل الدراسي. الرغبة الأولى كانت دراسة الطب البشري، والرغبة الثانية المختبرات، بعد أنّ كنت في حيرة من أمري بين طب الأسنان والمختبرات، والسبب يعود إلى أنّ بحثي في مجال المختبرات أظهر لي أنّ عالم المختبرات واسع ويحوي بحراً من الأقسام والمعلومات، فرأيت أنّه يشبع فضولي، ويتطرق بشكل كبير إلى الأحياء الدقيقة: البكتيريا، والفيروسات، والفطريات، وخلايا الدم البيضاء والحمراء وتفرعاتها، وكذلك الكيمياء داخل الجسم، وأمور أخرى كثيرة. هل تجدين إقبالاً من قبل الفتيات على هذا التخصص في المملكة؟ لا أستطيع الجزم في هذه النقطة؛ ذلك لأنّ معرفتي السابقة متوقفة بأنّ التسجيل يعتمد على المعدل والرغبات، ولكن ما أدركه أنّ غالبية الفتيات يستكملون المسيرة في هذا التخصص حتى التخرج، ولا يقومون باستبداله أو الانتقال إلى جامعة أخرى، لذا فأعتقد أنّ نسبة بقائهم أكثر من الشباب. تابعي المزيد: في اليوم الوطني السعودي 92..إضاءة على إنجازات المرأة السعودية في مجال التصميم لا أشجع على خوض المجال! كوثر فارس هل ترين أنّه يقع على عاتقك تشجيع وتحفيز الفتيات على خوض هذا المجال الذي تحبين؟ بالنسبة إلي لا أرغب في تحفيز الآخرين وتشجيعهم على خوض هذا المجال إذا كان الفرد غير مقتنعاً به، فكل ما أقوم به هو مشاركة تجاربي، ومعلوماتي، وطمأنة الآخرين، وأجيب عن أسئلة السائلين، فإذا كان هذا يُعدّ تشجيعاً، فذلك أمر جيد، وإذا كان لا فلا بأس؛ إذ ليس من أولوياتي تشجيع الآخرين على اتخاذ مسار من دون اقتناع، ولكن دوري أنّ أشجع من اختاروا المجال على الاجتهاد فيه، سواء الفتيات أو الفتيان؛ إذ يعجبني أنّ أرى أشخاصاً مثقفين، وشغوفين، ومتعطشين للعلم والمعرفة، ويبحثون عن المعلومات بأنفسهم، فأحفزهم على أنّ يبذلوا أقصى ما يملكون حتى تظهر إبداعاتهم. أبرز المعوقات التي واجهتها حتى الآن في مسيرتك المهنية؟ وكيف تمكنت من تخطيها؟ أبرز تحدٍ واجهته هو شح فرص العمل، في بداية تخرجي كانت هناك أزمة عمل كبيرة جداً، ولكن في الآونة الأخيرة باتت الوظائف تتزايد في هذا المجال، وفي كلا القطاعين العام والحكومي، وتخطيتها آنذاك بأن أكملت السعي والبحث بكل بساطة. لا أرغب في تحفيز الآخرين وتشجيعهم على خوض هذا المجال إذا كان الفرد غير مقتنع به العائلةُ مصدرُ إلهام كوثر فارس شابةٌ لديها أسلوب حياتي خاص.. أخبرينا كيف يمضي يومك؟ وما أبرز نشاطاتك ومواهبك؟ بالنسبة إلي يهمني أنّ أكون نشطة رياضياً، ومؤمنة بأنّ الصحة الممتازة تمدّ الفرد بالسند للاستمرار في حياته بشكل أفضل، وأنّ يتعلم أكثر، وأن يتقدم في العمر بصحة جيدة، لذلك غالباً ما أبدأ يومي بتمارين رياضية، أو أمارسها في فترة الظهيرة، وإن وجدت وقت فراغ في يومي أقرأ، وليست قراءاتي محصورة في المقالات العلمية؛ إذ أحب قراءة الروايات العربية والإنجليزية وكتب علم النفس، وحتى طرق التحكم في القلق والعلاج المعرفي السلوكي، إضافة إلى حرصي على الاسترخاء في مقتبل اليوم من خلال كوب القهوة واللعب مع قططي، والتواصل مع أهلي، ومن ثمّ انتقل إلى بقية الأنشطة. أبرز موهبتين لدي هي شرح المعلومات والتبسيط، واستفيد منهما في صناعة المحتوى، وغالباً ما أستعين بالأسئلة التنشيطية الترفيهية لموضوع علمي معين، وأنشرها على منصات السوشيال ميديا، سواء تويتر أو سناب شات. ما الذي يلهم كوثر؟ استشف الإلهام من كل شي حولي، ومن الشخصيات التي أقابلها في حياتي، وفي أكثر الأحيان عندما أرى أشخاصاً متفوقين في مجالاتهم، انبهر بهم وأتعلم منهم، وأستشيرهم، وأطلب توجيهاتهم لو سمحت لي الفرصة؛ إذ يكونون مصدر قوة وإلهام كبير. أضف إلى ذلك، فإنّ دعم وتشجيع عائلتي معرفياً ومعنوياً مصدر فخر واستلهام. بدأتِ مؤخراً في تنظيم الدورات التدريبية، ما الخطوة التي تليها؟ بدأت هذه الخطوة بعد إلحاح من المتابعين، ولأنني في الآونة الأخيرة بدأت بإلقاء المحاضرات على نطاق الجهة التي أعمل بها فأشرح لزملائي وغيرهم، لذلك أقدمت على هذه الخطوة حتى أساعد هؤلاء الأشخاص وأقدم لهم المعلومات العلمية التطبيقية في المجال المهني. حكمة تؤمنين بها.. السعي والتوكل، وستُفرج في نهاية المطاف! تابعي المزيد: بطلة السعودية في لعبة سلاح الشيش لين الفوزان: فخورة بأنني من جيل الرؤية
مشاركة :