جذبت أنشطة وفعاليات هيئة التراث في جناح المملكة بمعرض “تراثنا” للحرف اليدوية والتراثية في نسخته الرابعة هذا العام المقام في القاهرة، زوّار المعرض الذين توقفوا أمام العِقال والبشوت أو المشالح المميزة بدقة حياكتها وجودة صنعها وغيرها من المنتجات اليدوية التراثية. وحيّا زوار المعرض جهود هيئة التراث الحاضرة في معرض “تراثنا” من خلال العديد من الحرف والمنتجات التي تبرز التراث الوطني وتعكس الهوية الثقافية، كما توضح التنوع الحرفي الغني الذي تمتاز به المملكة، وما تتمتع به من تراث فريد واستثنائي. ولفتت اللوحات والتصاميم التفاعلية التي تبرز فن “القط العسيري” بألوانه الطبيعية في الجناح؛ أنظار حضور المعرض الذين نوّهوا بالأهمية الثقافية الغنية لهذا الشكل من الفنون الذي تم اختياره ضمن القائمة التمثيلية للتراث العالمي غير المادي بالمملكة. وانفردت هيئة التراث عن غيرها بما تعرضه من المنتجات اليدوية التقليدية والتراثية الأصيلة ذات الرمزية الثقافية والاجتماعية التي تعكس الإرث الثقافي التاريخي للمملكة، وفي مقدمتها حرفة صناعة العِقال، وحرفة حياكة البشوت أو المشالح التي تتميز بجودة الصنع، والدقة والإتقان، والمهارة العالية، واللمسات الجمالية، ما جعل لها اسماً خاصاً يميزها. ومَنَحَت مشاركة هيئة التراث في معرض “تراثنا” مُمَثِلاً عن وزارة الثقافة، زواره التمتع بتجربة فريدة من نوعها عبر المشاركة في صُنّع عدد من المنتجات الحرفية التراثية التي تبرز ما تمتلكه المملكة من ثروة كبيرة في مجال التراث الثقافي, فضلاً عن أخذ جولة تفاعلية متكاملة بالجناح. وتأتي مشاركة هيئة التراث في معرض “تراثنا” بهدف نشر موروث التراث الثقافي، وترسيخ الهوية الوطنية، وتوثيق تراث المملكة بوصفها مركزاً حضارياً مهماً لمختلف الحضارات المتعاقبة منذ آلاف السنين، بالإضافة إلى ترسيخ جهود هيئة التراث الرامية إلى توثيق وصون التراث الوطني. وكان دولة رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي خلال افتتاحه للمعرض قد أشاد بجناح المملكة والمستوى الا?بداعي للمنتجات والا?عمال المعروضة، منوها با?ن المعرض يدعم ويعزز ا?وجه التعاون في مختلف المجالات والقطاعات خاصة الثقافية منها. وا?كد الدكتور مدبولي حرص بلاده على مشاركة الدول العربية في المعرض لعرض مختلف المنتجات اليدوية والتراثية التي تعبر عن الحضارات الثقافية والفولكلورية للدول الشقيقة من الفنون الا?بداعية المتميزة والمتفردة، بما يعكس الهوية العربية وحجم التنوع بين الشعوب والثقافات. يذكر أن معرض “تراثنا” يهتم ويروج للحرف التراثية والفنية، ويشجع على نقل المعرفة وتبادل الخبرات بين الحرفيين، وتعريف الشباب الراغبين في تعلم واكتساب الحرف اليدوية؛ حفاظاً عليها من الاندثار، ونشراً للثقافة الفنية بين مختلف الأجيال.
مشاركة :