أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أن 15 شخصاً ما زالوا عالقين صباح اليوم ، في منجم فحم في تركيا بعد أكثر من 16 ساعة من انفجار أسفر عن سقوط 28 قتيلاً حسب آخر حصيلة رسمية. وقال وزير الداخلية في أعقاب الانفجار الذي وقع شمال غربي تركيا (الجمعة): «تقديراتنا تفيد بأن 15 من عمال المناجم لدينا (عالقون) هناك ونحاول إنقاذهم». وكتب الرئيس رجب طيب إردوغان، في تغريدة نشرت مساء أمس (الجمعة): «نتمنى ألا تكون الخسائر في الأرواح أكبر، وأن يتم إنقاذ عمال منجمنا». وأعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، على «تويتر»، أن أحد عشر شخصاً أخرجوا من المنجم ويتلقون العلاج في المستشفى. وتبذل فرق الإنقاذ جهوداً شاقة لمحاولة إنقاذ عشرات العمال الذين علقوا في المنجم على عمق 300 و350 متراً تحت مستوى سطح البحر. وكان صويلو قد صرح في وقت سابق، بأن 49 عاملاً عالقون تحت الأرض من أصل 110 عمال كانوا داخل المنجم عند وقوع الانفجار، وقال بعد توجّهه إلى موقع الانفجار مع وزير الطاقة التركي فاتح دونميز بشكل عاجل: «نحن أمام صورة حزينة فعلاً». من جهته، صرح دونميز، بأنه «حسب الملاحظات الأولى حدث انفجار غاز». وكانت الهيئة العامة التركية لإدارة الكوارث، ذكرت في تغريدة على «تويتر» أولاً، أن خللاً في محول كهربائي أدى إلى الانفجار، لكنها أوضحت بعد ذلك أن كمية من غاز «الميثان» اشتعلت «لأسباب غير معروفة». وأظهرت صور بثتها وسائل الإعلام التركية من مدخل المنجم، أفراد عائلات عمال المناجم العالقين، وكثير منهم يبكون، فيما يقدم رجال الإنقاذ الأكسجين للعمال الذين يتم إخراجهم من المنجم ونقلهم إلى أقرب المستشفيات. وقال عامل تمكن من الخروج من المنجم سالماً بوسائله الخاصة، لوكالة أنباء «الأناضول»: «لا أعرف ماذا حدث». وأضاف: «كان هناك ضغط مفاجئ، ولم أتمكن من رؤية أي شيء». ولأن الانفجار وقع قبل وقت قصير من غروب الشمس، فقد أدى الظلام إلى إبطاء عمليات الإنقاذ. وقال رئيس بلدية أماسرا، رجائي شاكر، لقناة «إن تي في» التركية الخاصة، إنه «تم إجلاء نصف العمال تقريباً. معظمهم بخير، لكن هناك مصابون بجروح خطيرة بينهم أيضاً». وأضاف أن فريقاً من أكثر من 70 شخصاً تمكن من الوصول إلى نقطة على عمق 250 متراً في المنجم. ولم يعرف ما إذا كان رجال الإنقاذ يمكنهم الاقتراب من العمال المحاصرين. وفتح مكتب المدعي العام المحلي تحقيقاً في الحادث. وتسجل حوادث عمل باستمرار في تركيا، حيث جرى التطور الاقتصادي القوي في العقد الماضي على حساب قواعد السلامة، لا سيما في البناء والتعدين. وأدركت البلاد ذلك فجأة بعد حادث وقع في 2014 في سوما غرب البلاد، حيث قُتل 301 عامل في منجم للفحم بعد انفجار وحريق أدى إلى انهيار بئر. وأصدرت المحاكم التركية أحكاماً بالسجن تصل إلى 22 عاماً و6 أشهر ضد 5 من مسؤولي المناجم، ثبتت إدانتهم بالإهمال. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :