تطوان - المغرب في 15 أكتوبر / وام / تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، شهدت مدينة تطوان شمالي المملكة المغربية، انطلاق الدورة الرابعة من مهرجان الشعر العربي، الذي تنظمه دائرة الثقافة في الشارقة، بالتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية لمدة 3 أيام بمشاركة أكثر من 20 شاعراً ومثقفاً وأديباً مغربياً. أُقيم حفل الافتتاح على مسرح اسبانيول في تطوان بحضور سعادة عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة وسعادة العصري سعيد أحمد الظاهري سفير الدولة لدى المملكة المغربية ويونس التازي عامل إقليم تطوان وعبدالإله عفيفي الكاتب العام لوزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة إلى جانب المئات من المهتمين وعشاق الكلمة الشعرية. وأكد الشاعر مخلص الصغير مدير دار الشعر في تطوان - في تقديمه للحفل - أهمية المهرجان بوصفه علامة ثقافية مميزة في المغرب نظراً لما يقدمه سنوياً من نتاجٍ إبداعي زاخر ..مؤكداً في الوقت نفسه أن رعاية الشارقة لبيوت الشعر حقّقت نقلة ثقافية نوعية في الوطن العربي لا سيما وأن هذه المبادرة التاريخية أعادت الاعتبار إلى الشعر العربي، ديوان العرب. من جانبه أكد عبدالله العويس أن تواصل الشراكة واستدامتها بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية ودائرة الثقافة في الشارقة يعزز التعاون لخدمة الثقافة العربية واستمرار عقد الأنشطة المتنوعة، وقال : ها نحن نعود للاحتفال بالدورة الرابعة لمهرجان الشعراء المغاربة في تطوان وافتتاح فعاليات هذا المهرجان الشعري الكبير تفعيلًا لساحة الأدب والشعر واهتمامًا وتقديرًا للمثقف ودوره في النهوض والبناء . وحول أهمية التعاون الثقافي، قال العويس إنّ هذا التّنوع في النشاط الثقافي يأتي في إطار توطيد أواصر المودة والتواصل وعمق العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية في ظل القيادة الرشيدة لكلا البلدين الشقيقين، كما يعكس التعاون المشترك لخدمة الثقافة العربية ورموزها والتي يوليها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة جلّ عنايته واهتمامه من أجل المزيد من الحفاظ على لغة الضاد . وحول توسّع الاهتمام والرعاية باللغة العربية، قال العويس : لقد آثر صاحب السمو حاكم الشارقة أن يمتد هذا الاهتمام ليخرج من الجغرافيا العربية ليشمل حتى الآن (9) دولٍ إفريقيةٍ فتم تكريم وتشجيع شعراء شباب فيها ..لافتا إلى أن هذه الرعاية للشعر تتمثل في الاحتفال بمهرجان تطوان للشعراء المغاربة، وأكد أن الحفاوة بالشعر والشاعر والأديب يستهدفه مشروع الشارقة النهضوي بالرعاية والدعم كما يستهدف النهوض بالحركة الشعرية، والقصيدة العربية. وقال عبدالإله عفيفي إن افتتاح فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان الشعراء المغاربة في تطوان يمثل نموذجا للتعاون الوثيق القائم بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل بالمملكة المغربية وبين دائرة الثقافة في الشارقة ..مثمّناً الجهود المتواصلة التي تقوم بها الشارقة ممثلة بدائرة الثقافة والجهود المتميزة التي تبذلها دار الشعر في تطوان من خلال الاحترافية الكبيرة في تنظيم مختلف الأنشطة الثقافية. وأكد عفيفي أن البرنامج المتنوع للمهرجان وحضور أسماء لامعة من عوالم الكلمة الجميلة والإبداع الراقي لخير دليل على التميز ..مشيرا إلى أن هذه الفرادة تؤرخ لانطلاقة قوية وواعدة لفعاليات الحدث الشعري الضخم، وهنأ دار الشعر بجمهورها الكبير والشعراء المبدعين باللحظة المتميزة في فضاء تاريخي جميل. وشهد الحفل تكريم الشاعرة وفاء العمراني والكاتبة والباحثة العالية ماء العينين تقديراً لجهودهما الفكرية والإبداعية في الساحة الثقافية العربية. وأعربت العمراني عن سعادتها بالتكريم خاصة أنه يأتي من عاصمة الثقافة العربية الشارقة ..مشيرة إلى أن من يرى مشروعها العالمي من خلال متابعة الفعاليات ليس كمن سمع، وأكدت أن عالمية المشروع جاءت بفضل اهتمام ودعم صاحب السمو حاكم الشارقة للثقافة والمثقفين. بدورها أبدت ماء العينين اعتزازها بتكريم مهرجان الشعراء، وقالت هو الشعر وحده البيت الذي يضمنا جميعا أدباء وكتّاب وباحثين وفنانين. وأعلنت دار الشعر في تطوان عن أسماء الفائزين في جائزة "الديوان الأول للشعراء الشباب" في دورتها الرابعة وتأتي في سياق انفتاح الدار على تجارب وأصوات شعرية جديدة ودعمها للشعراء الشباب والعناية بقصائدهم حيث سيتم طباعة الدواوين المتوجة بالجائزةز وقد ذهبت جوائز الدورة الحالية للمبدعيّن الشابيّن المغربين: جواد الهشومي في المركز الأول ومحمد نور بن حسين في المركز الثاني. ويصاحب المهرجان تنظيم معرض تشكيلي تحت عنوان "20/20.. معلقات معاصرة" بمشاركة عشرين شاعراً وعشرين تشكيلياً، وحملت اللوحات قصائد لشعراء مشاركين في المهرجان.