دارة الملك عبدالعزيز تعقد ورشة علمية لمشروع “المصادر السريانية لتاريخ وحضارة العرب والجزيرة العربية”.

  • 10/15/2022
  • 15:11
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

عقدت دارة الملك عبدالعزيز أمس الأول الورشة العلمية الخاصة بمشروع (المصادر السريانية لتاريخ وحضارة العرب والجزيرة العربية)، كإضافة نوعية للدراسات التاريخية والحضارية العربية السعودية، بحضور عدد من الأكاديميين من ذوي الاختصاص والخبرة بالمجالات التاريخية.   وبدأت الورشة بالجلسة الأولى التي أشار فيها معالي أمين عام دارة الملك عبدالعزيز المكلف الدكتور فهد بن عبدالله السماري إلى أن الدارة تدشن مرحلة جديدة بإطلاق هذا المشروع الرائد؛ لتقديم إضافة نوعية لمصادر تاريخ وحضارة الجزيرة العربية والتاريخ العربي والإسلامي.   وألقى عضو اللجنة العلمية للمشروع الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العبدالجبار كلمة في الجلسة أوضح فيها أنه جرى تشكيل فريق علمي يشرف على المشروع، يتألف من عدد من المتخصصين في التراث السرياني، وتاريخ الجزيرة العربية القديم، والإسلامي المبكر، والوسيط، لبناء قاعدة علمية رقمية متكاملة لا تقتصر على ترجمة النصوص فحسب، بل تتجاوز ذلك إلى دراسة محتوى تلك النصوص ومؤلفيها، وتوثيق ما تزخر به من معلومات مهمة.   كما أبرز المشرف على المشروع الدكتور عوض بن عبدالله بن ناحي الأهمية التي يمثلها المشروع، ومنها توسيع دائرة المصادر التاريخية لمدد زمنية من تاريخ الأمتين العربية والإسلامية؛ لكشف الغموض عن نواحٍ ظلت حبيسة للتساؤل والاستفهام، ولإجلاء الضوء على الجانب الحضاري والاجتماعي لحقب تاريخية تداخلت مع العرب والجزيرة العربية.   بعد ذلك جرت مداولات الجلسة الثانية للورشة بين عدد من المختصين والأكاديميين؛ للنقاش حول أهمية موضوع المشروع، والنتائج المتوقعة منه بعد خروجه إلى الضوء، والسبل المثلى التي تضمن نتاجًا علميًّا جادًّا وملتزمًا بالمعايير العلمية المأخوذ بها أكاديميًّا وإداريًّا.   وترجع أهمية المصادر السريانية إلى كون السريان أكثر الشعوب التصاقًا بالعرب بحكم موقعهم الجغرافي، وتاريخهم الديني، والاقتصادي، والسياسي، والاجتماعي، إضافةً إلى أنها تناولت القرن السابع الميلادي عن أحوال الجزيرة العربية عند ظهور الإسلام، وأهم حواضرها وموانئها، وأخبار ظهور النبي صلى الله عليه وسلم، وعصر الخلفاء الراشدين، وكذلك تفاصيل قيمة عن حركة الفتوحات الإسلامية، وموقف الطوائف السريانية (نساطرة، ويعاقبة، وملكيين) من الفاتحين العرب، وانتشار الإسلام، والمجتمع الإسلامي في العصرين الأموي والعباسي .

مشاركة :