دنيا سمير غانم تواجه جمهور المسرح لأول مرة في «أنستونا»

  • 10/15/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وسط حالة من السرية، تتواصل البروفات النهائية لمسرحية «أنستونا» التي يرفع الستار عنها الخميس، 20 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، وتشهد أول بطولة مسرحية للفنانة دنيا سمير غانم، أمام كل من بيومي فؤاد، سامي مغاوري، كريم عفيفي، عمرو عبد العزيز، ومريم السكري. وانتشرت أفيشات المسرحية في شوارع القاهرة، كما نشرت دنيا البوستر الترويجي لها على صفحتها بموقع «إنستغرام» وذكرت أسماء فريق العمل معها، لتتلقى مئات التهاني من زملائها الفنانين ومن الجمهور. وعلقت الفنانة غادة عادل على البوستر قائلة: «هتكسري الدنيا»، بينما كتبت شقيقتها إيمي: «ربنا يوفقك ويحبب الناس فيكي»، وقامت النجمة الكبيرة ميرفت أمين بزيارتها خلال البروفات تشجيعاً لها، والتي تصفها دنيا دائماً بـ«أمي الثانية». العرض من تأليف كريم سامي وأحمد عبد الوهاب وإخراج خالد جلال. وتجسد دنيا من خلاله شخصية فتاة تنتمي لحي شعبي، لكنها تمتلك موهبة كبيرة وتحلم بأن تصبح مطربة، وتلتقي بموسيقي كبير يعجب بموهبتها ويدفع بها حتى تحقق حلمها. وتُعرض المسرحية على مسرح «أوبرا هاوس» جامعة مصر بمدينة 6 أكتوبر، وتقدم دنيا خلالها عدداً من الاستعراضات والأغنيات التي كتب كلماتها أيمن بهجت قمر، والألحان لعمرو مصطفى. وجعل عنوان «أنستونا» البعض يعتقد بأن العرض يرتبط بسيرة الفنان الراحل سمير غانم، الذي غنى «أنستونا.. أومال إيه» في تتر نهاية فوازير فطوطة، ولا تزال الأغنية عالقة بذهن الجمهور. لكن دنيا نفت هذا الأمر مؤكدة أن المسرحية ليس لها علاقة بأي عمل لوالدها سمير غانم. وذكرت أن الملحن عمرو مصطفى كان يلحن إحدى الأغنيات، وأضاف بعفوية كلمة «أنستونا»، واقترح الشاعر أيمن بهجت قمر أن تسمى المسرحية «أنستونا» فأعجب الجميع بالاسم واتفقوا عليه، مؤكدة أن هذا العنوان سيجعل المشاهدين يشعرون بألفة، وهو يليق فعلاً على دراما المسرحية، وهي صدفة غير مقصودة، معبرة عن سعادتها الكبيرة بها. وكشفت دنيا عن تجربتها المسرحية الجديدة في حديث طويل أجراه معها الناقد طارق الشناوي عن رحلتها الفنية ضمن كتاب تكريمها الذي أصدره مهرجان الإسكندرية السينمائي تحت عنوان «دنيا بنت سمير ودلال» تحدثت فيه عن علاقتها بالمسرح، مؤكدة أنها كانت تذهب وشقيقتها إيمي مع والديها إلى المسرح، خاصة في الإجازات يومي الخميس والجمعة، مثلما قالت: «كنا نحفظ المسرحيات كلها بالأغاني والاستعراضات». وأضافت: «طوال عمري أتمنى الوقوف على خشبة المسرح ولدي طاقة بداخلي أريد أن أقدمها للناس... بالطبع كانت أمنيتي العمل مع بابي، لكن لا يوجد نصيب»، وأشارت دنيا إلى أنها «مثلت على المسرح من خلال برنامج (إس إن إل) وكان (لايف شو) أمام جمهور طبيعي... لكن هذه المرة أنا في مسرحية كبيرة مليئة بالأغاني والاستعراضات». وأشارت دنيا إلى أنه عند اختيار فريق العمل بالمسرحية، كانت هناك اعتذارات عدة؛ لأن البعض لا يريد الارتباط بعمل مدة طويلة. متسائلة: «ما المشكلة في تقديم مسرحية كبيرة في بلدنا كي نسعد الجمهور، فهناك جيل لم يرَ المسرح نهائياً، ثم نسافر لأهلنا في الوطن العربي ونجعلهم يشاهدون مسرحنا، وأتمنى ذلك بالفعل، مثل (موسم الرياض) الذي يحقق قطعاً نجاحاً يسعدنا جميعاً، ونتمنى له المزيد«. وتشهد هذه الفترة نشاطاً فنياً لدنيا سمير غانم، بدأ بعرض فيلم «تسليم أهالي» الذي حقق نجاحاً كبيراً خلال الموسم الصيفي، ثم أغنية «نحنوح» التي أطلقتها عبر تطبيق «تيك توك» وحققت 6 ملايين مشاهدة خلال أيام من عرضها، ثم المسرحية، كما وَّقعت أيضاً مع منتجها أحمد السبكي عقداً لتقديم مسلسل رمضاني مكون من 15 حلقة. واعتبر الناقد المسرحي عاطف النمر، أن ظهور دنيا سمير غانم على المسرح يعد مكسباً كبيراً، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أنها «ممثلة شاملة تجيد الغناء والرقص، وتتمتع بخفة الدم وحضور على المسرح، ولديها خبرة كبيرة»، ومعها المخرج خالد جلال «لا شك سيضيف لها مساحات وطرق أداء مختلفة». ويصف النمر: «جلال حالة استثنائية في تاريخ الدراما المسرحية، وهو مزيج من أساتذته الكبار أمثال كرم مطاوع وسعد أردش الذين تتلمذ على أيديهم، إضافة لخبرته بعدما درس المسرح في إيطاليا». ويراهن مسرحيون على عرض «أنستونا» ليعيد القطاع الخاص المسرحي إلى الساحة للمنافسة بقوة بعد سنوات من توقف أغلب الفرق الخاصة، وهو ما يشير إليه النمر قائلاً: «أتمنى أن تعود فرق القطاع الخاص التي لم يبقَ منها سوى محمد صبحي على الرغم من بعد مسرحه عن الجمهور»، مؤكداً أن «ارتفاع سعر تذكرة المسرح الخاص في ظل ظروف اقتصادية صعبة يحوْل دون الحضور الجماهيري، في الوقت الذي ارتفعت فيه بشكل كبير ميزانية العروض المسرحية، وهناك أكثر من منتج غامروا بعروض ولاقوا خسائر كبيرة».

مشاركة :