ولي العهد للرئيس الأوكراني: مستعدون لمواصلة جهود الوساطة لحل الأزمة

  • 10/15/2022
  • 20:30
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان في اتصال هاتفي أمس برئيس أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي، موقف المملكة الداعم لكل ما يسهم في خفض حدة التصعيد، واستعدادها للاستمرار في جهود الوساطة.وعبر الرئيس الأوكرانى في بداية الاتصال عن تهنئته لولي العهد على تعيينه رئيسا لمجلس الوزراء، كما عبر عن شكره وامتنانه لتصويت المملكة لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة.من جانبه أكد ولي العهد أن تصويت المملكة لصالح القرار نابع من دعمها للالتزام بالمبادئ الراسخة في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وتأكيدها على احترام سيادة الدول ومبادئ حسن الجوار وحل النزاعات بالطرق السلمية.كما عبر الرئيس الأوكراني عن شكره وتقديره لاستعداده الاستمرار في جهود الوساطة الهادفة إلى إيجاد حل للأزمة.وأعرب عن شكره وتقديره له على قرار القيادة السعودية بتقديم حزمة مساعدات إنسانية إضافية لأوكرانيا بمبلغ 400 مليون دولار، والتي ستسهم في تخفيف معاناة المواطنين الأوكرانيين في ظل الأزمة التي تمر بها البلاد، وأكد أن هذه المساعدات الإنسانية دليل على ما يوليه ولي العهد من حرص للإسهام في تخفيف المعاناة الإنسانية، ولن ينسى الشعب الأوكراني هذه المواقف الإنسانية النبيلة التي تثبت صداقة المملكة لأوكرانيا.جهود ومساعي المملكة حيال الأزمة الأوكرانية: تحرص المملكة على تقديم الدعم التنموي والإنساني لجميع الدول والشعوب دون تمييز، انطلاقا من دورها الإنساني ورسالتها العالمية في هذا المجال. اهتمام بالغ يوليه ولي العهد ببذل الجهود الإنسانية إلى جانب الجهود السياسية مع مختلف الدول لحل الأزمة الروسية - الأوكرانية، في إطار حرصه على تحقيق الأمن والسلم والاستقرار إقليميا وعالميا. أسهم الموقف السعودي المحايد والمتوازن من الأزمة الروسية الأوكرانية في نجاح الوساطة التي قادها ولي العهد، من منطلق إنساني بحت، والتي أدت إلى إطلاق سراح 10 أسرى من مواطني 5 دول. تكتسب مبادرة المملكة بتقديم دعم إنساني لجمهورية أوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار، يشمل المواد الغذائية والطبية، إضافة إلى تقديمها منحة مشتقات بترولية لأوكرانيا، أهمية بالغة في ظل الظروف الإنسانية التي يواجهها الشعب الأوكراني - داخل بلاده وفي دول الجوار -، لا سيما مع اقتراب حلول فصل الشتاء القارس. قدمت المملكة سابقا عبر مركز الملك سلمان للإغاثة، من خلال منظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مساعدات طبية وإيوائية للاجئين من أوكرانيا بقيمة 10 ملايين دولار، تستهدف أكثر من مليون شخص. بعد اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية، بادرت الأجهزة المختصة في المملكة بتوجيهات سامية ولاعتبارات إنسانية؛ إلى تمديد تأشيرات الأوكرانيين الموجودين في المملكة، من السياح أو رجال الأعمال، لثلاثة أشهر قابلة للتمديد، دون تحميلهم أي رسوم أو غرامات. تعد المملكة دولة رائدة عالميا في العمل الإنساني وتقديم المساعدات الإنمائية، وقدمت خلال العقود الماضية مساعدات بقيمة 96 مليار دولار لأكثر من 156 دولة، وكانت دوما من أكبر 10 دول في العالم تقديما للمساعدات. حلت المملكة في 2021 في المركز الثالث على مستوى العالم في المساعدات الإنسانية، وفقا لمنصة التتبع المالي للأمم المتحدة، بتقديمها مساعدات إنسانية في العام الماضي لأكثر من 84 دولة من الدول النامية. منذ اندلاع الأزمة اتخذت المملكة مواقف متوازنة تجاه الأزمة الروسية الأوكرانية، لقيت ترحيبا من البلدين اللذين تربطهما مع المملكة علاقات متينة في مجالات عدة، ويسعى ولي العهد إلى توظيف هذه العلاقات في التوصل إلى حل سلمي. حرص ولي العهد منذ بداية الأزمة بين روسيا وأوكرانيا على بذل جهود الوساطة بين البلدين، بهدف التوصل إلى حل سياسي لإنهائها، إسهاما منه في دعم الأمن والاستقرار الدوليين. تدعم المملكة الجهود الدولية المبذولة لتخفيف حدة التوتر والتصعيد بين روسيا وأوكرانيا، والشروع في إجراءات التهدئة بما يكفل عودة الاستقرار ويفسح المجال أمام إجراء مباحثات تفضي إلى حل سياسي للأزمة. موقف المملكة وتصويتها المؤيد لقرارات الأمم المتحدة الصادرة تجاه الأزمة الأوكرانية، ينطلق من تمسكها بضرورة التزام الدول كافة بميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، ورفضها لأي مساس بسيادة الدول على أراضيها. أعلنت المملكة موقفا واضحا من الأزمة الروسية الأوكرانية، يستند إلى أسس القانون الدولي، وأكدت دعمها لجميع الجهود الرامية إلى حل الأزمة الأوكرانية من خلال الحوار والدبلوماسية، ومواصلة العمل على تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين الأطراف المعنية.

مشاركة :