أعلنت الشركة المشغلة لنظام الطاقة الأوكراني، اليوم السبت، عن ضربة صاروخية روسية تجاه منشأة طاقة رئيسية في منطقة العاصمة الأوكرانية، وقد أحدثت ضررًا جسيمًا، في خضم اتهامات للجيش الروسي بالسعي إلى قطع المياه والكهرباء عن مناطق مأهولة بالسكان. وفقًا لتقرير وكالة "أسوشيتد برس"، فقد صرح حاكم منطقة كييف، أوليكسي كوليبا، إن الضربة لم تسفر عن مقتل أو إصابة أي شخص، إلا أنها الحقت ضررا جسيما بها. من جانبها، صرحت شركة أوكرنرغو لنقل الكهرباء أن أطقم الإصلاح تعمل على إعادة التيار الكهربائي، لكنها حذرت السكان من احتمال وقوع "اعتداءات". وقال كيريلو تيموشينكو، نائب رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، سكان منطقة كييف والمقيمين في ثلاث مناطق مجاورة عليهم تقليل استهلاكهم للطاقة خلال ساعات الذروة المسائية. وتأتى هذه الضربة بعد أسبوع من انفجار شاحنة مفخخة والتي الحقت ضررًا بالجسر الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم، ويعتقد الجيش الروسي أنها أكبر هجمات صاروخية منسقة منذ بدء العمليات العسكرية في أوكرانيا. وذكرت تقارير أوكرانية أن الهجمات التي وقعت هذا الأسبوع أصابت المباني السكنية، مما أسفر عن مقتل العشرات، فضلا عن تدمير البنية التحتية المدنية مثل محطات الطاقة بالقرب من كييف ومدن أخرى بعيدة عن الخطوط الأمامية للحرب. من جانبه، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الجمعة، إن موسكو لا ترى حاجة لشن المزيد من الضربات الضخمة، لكن جيشه سيواصل شن ضربات انتقائية. وذكر أن من بين 29 هدفا خطط الجيش الروسي لتدميرها في هجمات هذا الأسبوع، سبعة منها لم تتضرر وسيتم القضاء عليها تدريجيا. من جهته، اعتبر معهد دراسة الحرب، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن، تصريحات بوتن بمثابة سعي إلى مواجهة انتقادات مدونين روس مؤيدين للحرب "أشادوا إلى حد كبير باستئناف الضربات ضد المدن الأوكرانية، لكنهم حذروا من أن حملة قصيرة لن تكون فعالة". وأضاف المركز أن بوتين كان يعلم أنه لن يكون قادرا على مواصلة توجيه ضربات الصواريخ عالية الكثافة لفترة طويلة بسبب تضاؤل ترسانة الصواريخ عالية الدقة. وتسعى روسيا إلى اتباع سياسة التدمير الممنهج للبنية التحتية وبالأخص الطاقة حسب السياسي والإعلامي البولندي كاميل جيل كاتي، الذي أكد أن أوكرانيا ستصاب بشلل تام خلال 10 أيام حال استمرار القصف الروسي على كييف والمدن المحيطة.
مشاركة :