يبرز مركز الشقيق، التابع لمحافظة الدرب، الذي يقع على مسافة 150 كيلو مترا شمالي جازان، شاهدا ماثلا للعيان بوصفه من أفضل المواقع السياحية لأهالي منطقة جازان والمناطق الجبلية المجاورة له، لما يتمتع به الشقيق من مقومات سياحية. وصنفت السواحل البحرية بمركز الشقيق كواحدة من أهم المواقع السياحية في المنطقة، حيث تمتاز تلك السواحل بجمال طبيعي، يجعلها مناسبة للسباحة وصيد الأسماك، ومكنها ذلك الجمال من أن تكون مقرا رائعا للراحة والاستجمام. وتمتد سواحل مركز الشقيق بطول 20 كيلو مترا لتشكل لوحة من الجمال الذي واكبته المشاريع السياحية لتوفر للزائرين فرصة الاستمتاع بالطبيعة وجمال البحر. وشملت النهضة التنموية مختلف المجالات في المركز، الذي يتبع إداريا محافظة الدرب، مواكبة بذلك أهمية الشقيق كبوابة شمالية لمنطقة جازان، ووجهة سياحية بحرية مهمة على مدار العام. وعملت بلدية الشقيق على تخطيط المدينة والحد من العشوائية وتحسين مداخلها وتحسين الأحياء بسفلتتها ومد شبكات الإنارة، فضلا عن أعمال الرصف والتشجير وتركيب أعمدة إنارة ديكورية مدعمة بالشبكات المضيئة التي تم استيحاء أشكالها الجمالية من واقع الطبيعة، التي تعيشها مدينة الشقيق، إلى جانب إنشاء الطرق الدائرية وعديد من المجسمات الجمالية بمواقع مختلفة، إضافة إلى الاهتمام الكبير بالواجهة البحرية من خلال تهيئة الحدائق والمرافق العامة في الكورنيشات. وتنتشر بمركز الشقيق المرافق التجارية والسكنية لاستيعاب الزوار والسائحين على امتداد الطريق الدولي "جازان – مكة المكرمة" والطرق المؤدية إلى شاطئ البحر، حيث يوجد في الشقيق أكثر من 70 مجمعا سكنيا بين فنادق وشقق مفروشة وشاليهات بحرية بطاقة استيعابية قد تصل إلى أكثر من 1300 أسرة، وتشهد تلك المرافق السكنية حركة تشغيلية متميزة في مواسم الإجازات تتجاوز طاقتها الاستيعابية، ما يجعل كثيرا من الزوار يلجأون إلى التخييم على شاطئ البحر وفي المواقع السياحية الأخرى، فيما يشهد مركز الشقيق حركة إنشائية وعقارية ضخمة، وذلك للإقبال الكبير من المستثمرين على إنشاء الفنادق والمجمعات السكنية والشقق المفروشة والمجمعات التجارية.
مشاركة :