يتواصل التصعيد العسكري لميليشيات الحوثي في جبهات البيضاء لحج أبين ضد قوات الشرعية منذ انتهاء الهدنة في 2 أكتوبر الجاري مع رفض الميليشيات القبول بتمديد الهدنة رغم موافقة الحكومة وتعاطيها بشكل إيجابي مع مقترحات المبعوث الأممي إلى اليمن.وشنت الميليشيات فجر أمس السبت هجوما واسعا على جبهة الحد يافع محافظة لحج التي تشهد معارك عنيفة منذ انتهاء الهدنة الأممية، وذلك في محاولة لتحقيق مكاسب ميدانية على حدود محافظة البيضاء التي تتمركز فيها الميليشيات بشكل كبير.وأشار قائد اللواء الرابع دعم وإسناد العميد ناصر الشوحطي في تصريح لـ «اليوم» إلى أن الحشد الكبير الذي تقوم به الميليشيات باتجاه مديرية الحد يافع والتصعيد المستمر له أسباب كثيرة منها أن الميليشيات تريد إظهار أنها قوية في محافظة البيضاء التي تشكل أهمية كبيرة لهم لارتباطها جغرافيا بعدد من المحافظات.وأضاف الشوحطي أن الميليشيات تصعد عسكريا وتستعرض قوتها من أجل تكريس بقائها والمحافظة على سيطرتها على محافظة البيضاء التي لا تقل أهميتها عن صنعاء وصعدة، كما صرح كثير من قيادات الميليشيات.وتكبدت ميليشيات الحوثي خسائر كبيرة في الهجوم الذي شنته فجر أمس وكذلك في الأيام الماضية، حيث تداول نشطاء صورا لجثث الميليشيات في جبال الحد يافع الوعرة، إضافة إلى عدد من الجرحى أصيبوا في أكثر من 9 هجمات فاشلة شنتها الميليشيات على جبهة الحد يافع وجبهة جبل ثرة ومواقع أخرى في محافظتي أبين ولحج.وتشير معلومات حصلت عليها «اليوم» إلى أن مستشفيات محافظة البيضاء استقبلت أعدادا كبيرة من الجرحى والقتلى خلال الهجمات الحوثية التي تصدت لها القوات الحكومية في محور يافع بصلابة كبيرة. أخبار متعلقة«المجلس الإسلامي الأعلى» يحذر من محاولات تعطيل انتخاب رئيس للبنانجعجع يرفض تسوية الرئاسة مع «الوطني الحر» و«حزب الله»