حملت الحكومة اليمنية ميليشيا الحوثي، المسؤولية الكاملة عن وفاة أكثر من 20 طفلا من مرضى سرطان الدم، جراء تلقيهم جرعة دواء كيميائي منتهي الصلاحية في العاصمة صنعاء. وقال معمر الإرياني، وزير الإعلام، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية "سبأ": إن التقارير تؤكد أن ميليشيا الحوثي قامت بتوزيع جرعة من الأدوية منتهية الصلاحية، كانت قد حصلت عليها كمساعدة مجانية من منظمة الصحة العالمية وجهات مانحة أخرى، وباعت جزءا منها، وخزنت كميات أخرى لفترات طويلة، قبل أن تقوم بالتلاعب بتاريخ الانتهاء، وتوزيعها على المستشفيات. وحذر الإرياني من استمرار ميليشيا الحوثي في وضع العراقيل أمام وصول الأدوية، المقدمة مجاناً من المنظمات الدولية لعلاج الأمراض المستعصية، بما فيها مرض السرطان، وبيعها في السوق السوداء لجني أرباح طائلة، وفتح المجال لشركات الأدوية المهربة التي يملكها قيادات حوثية، والذي أدى لمضاعفة معاناة المرضى. وطالب الإرياني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، بفتح تحقيق عاجل في الحادثة، وملاحقة ومحاسبة المتورطين فيها، ووقف القيود والتلاعب الذي تمارسه ميليشيا الحوثي بالمنح العلاجية، وعمليات تهريب الأدوية الفاسدة ومنتهية الصلاحية، عبر شركات يملكها قيادات انقلابية. وكان الحوثيون قد قالوا: إن 19 طفلاً في مستشفى الكويت يعانون من سرطان الدم، تتراوح أعمارهم بين 3 و15 سنة، تعرضوا لمضاعفات إثر تلقيهم دواء تم تهريبه إلى صيدلية خاصة.
مشاركة :