وجهت السلطات المصرية دعوة إلى الأطراف العسكرية الليبية لحضور جولة جديدة من الاجتماعات في القاهرة، لبحث توحيد مؤسسة الجيش الوطني وإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد في أقرب وقت ممكن، حسبما أكده مصدر عسكري ليبي لـ«الاتحاد». وأشار المصدر إلى أن الجانب المصري يسعى لأخذ زمام المبادرة مجدداً بعد تسلم عبد الله باتيلي مهامه كمبعوث أممي لدى ليبيا، مؤكداً أن وجود مقاتلين أجانب يعوق أي تحركات لتوحيد مؤسسة الجيش الوطني. وأوضح أن البعثة الأممية ستعقد خلال الساعات المقبلة اجتماعاً مع لجنة «5+5» للتأكيد على أهمية الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار، والدفع قدما نحو تعزيز إجراءات الثقة لتفعيل مبادرة تبادل الأسرى بين الأطراف الليبية في المنطقة الغربية ونظيراتها بالمنطقة الشرقية. إلى ذلك، أكدت الولايات المتحدة تطلعها إلى الشراكة مع جيش ليبي موحد يساعد البلاد على الخروج من أزمتها رغم التحديات التي تواجه هذا المسار، وفقاً لما جاء على لسان القائم بالأعمال في السفارة الأميركي لدى ليبيا أوردمان. وأعرب أوردمان في تغريدة نشرتها السفارة عبر «تويتر» عن سعادته بإرسال وفد عسكري مشترك من ليبيا إلى المعرض الدولي للطيران والدفاع والفضاء بتونس، في إشارة إلى حضور كل من رئيس الأركان العامة التابعة لحكومة الوحدة الوطنية الفريق أول محمد الحداد، ورئيس أركان الجيش الليبي الفريق أول عبدالرازق الناظوري، الدورة الثانية للمعرض قبل أيام بدعوة رئيس أركان جيش الطيران التونسي الفريق محمد الحجّام. وشدد أوردمان على أن الشعب الليبي يستحق أن يكون له جيش موحد قادر على الدفاع عن سيادة بلاده كما يستحق حكومة منتخبة ديمقراطياً، مؤكداً تطلع الولايات المتحدة إلى «الشراكة مع جيش موحد قادر على حماية البلاد». ونبه إلى أن المسار الخاص بتوحيد الجيش «محفوف بالتحديات»، مجدداً التأكيد على أن تحقيق هذا الهدف سيساعد بشكل كبير بمجرد تحقيقه.
مشاركة :