شارك مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» المجتمع العلمي بيانات ضخمة حول الكوكب الأحمر، وذلك ضمن رابع حزمة بيانات يصدرها بحجم 118.5 جيجا من البيانات التي تم التقاطها حديثاً، وبذلك يبلغ إجمالي البيانات الصادرة عن مسبار الأمل 688.5 جيجا. ورصد مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، بيانات علمية عن أول أكسيد الكربون في الغلاف الجوي للكوكب الأحمر، عبر المقياس الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية، ذات الطول الموجي، التي يشار إليها بالأشعة فوق البنفسجية البعيدة، وبين موقع مسبار الأمل أن الاختلاف هو في الوفرة النسبية لأول أكسيد الكربون، ويسهم مع مرور الوقت وتغير الموقع، بتوفير معلومات قيمة تتعلق بدرجات الحرارة والرياح في الغلاف الجوي الأوسط للمريخ، فضلاً عن طبيعة العمليات الكيميائية التي توازن الغلاف الجوي للكوكب الأحمر. وذكر المشروع أنه من خلال الصور تظهر عملية تحويل ملاحظات الأشعة فوق البنفسجية البعيدة، إلى وفرة نسبية من أول أكسيد الكربون في الغلاف الجوي العلوي للمريخ، حيث يمكن الاطلاع على هذه البيانات، عبر مركز البيانات العلمية للمشروع. وأعلن المشروع، نشر ورقة بحثية بعنوان «عملية استرجاع الوفرة النسبية لعمود أول أكسيد الكربون في الغلاف الحراري للمريخ»، بقلم سكوت إيفانز والمؤلفين المشاركين، كجزء من العدد الخاص للنتائج الأولى من «مسبار الأمل» المنشور ضمن رسائل البحوث الجيوفيزيائية. وأضاف أنه شارك في إعداد الورقة العلمية، جي. سكوت إيفانز، وجون كوريرا، وجاستن ديغان، وسونال جين، وحصة المطروشي، وحور المازمي، ومايكل شافين، وشانون كاري، وسكوت إنغلاند، وفرانك إبارفييه، ومات فيلينجم، وفرانسوا فورجيه، وغريغ هولسكلاو، وروبرت ليليس، وإد ثيمان، وفاطمة لوتاه. ويستعد «مسبار الأمل» لتوفير الحزمة الخامسة من البيانات العلمية عن الكوكب الأحمر، عبر منصة مركز المعلومات الخاصة بمركز محمد بن راشد للفضاء، لتأكيد التزام دولة الإمارات بمشاركة هذه البيانات العلمية القيّمة مع المجتمع العلمي في العالم مجاناً، من أجل مساعدة العلماء والباحثين والمهتمين بعلوم الفضاء على فهم الظواهر والتفاعلات، التي تحدث في الغلاف الجوي لكوكب المريخ، حيث تنشر البيانات كل 3 أشهر. قدمت الحزمة الرابعة مجموعة جديدة من الملاحظات العلمية الخاصة بالغلاف الجوي لكوكب المريخ، من أبرزها الملاحظات التي رصدها المقياس الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية، وتوفر متابعة أفضل لشفق المريخ، ورصد جسيمات الطاقة الشمسية والأشعة الكونية المجريّة، عبر تجربة أجراها بمراقبة ما يلتقطه الجهاز وهو مغلق، كما تمكنت كاميرا الاستكشاف الرقمية من التقاط صور خاصة عالية الدقة، برصد حركة الغبار في 9 و29 يناير و23 فبراير من العام الجاري. مدار الكوكب الأحمر وتمكن المسبار منذ وصوله إلى مدار الكوكب الأحمر في فبراير 2021 من توفير 4 حزم من البيانات والصور فائقة الجودة، بإجمالي 688.5 غيغابايت، وتسجيل اكتشافات جديدة لظواهر مناخية في الكوكب الأحمر، وبحسب الجدول الزمني المعدّ مسبقاً للمهمة، فإن المسبار سيمضي على الكوكب الأحمر عامين أرضيين، أي ما يعادل عاماً مريخياً واحداً، إلا أنه بالاعتماد على الإجابات التي ستوفرها البيانات والصور عن الأسئلة العلمية الرئيسية للمشروع، من المرجّح تمديد المهمة لعام أرضي أو أقل، على الرغم من تصميم المسبار للعيش على المريخ 4 سنوات، على الأقل. كما أنه مع انتهاء مهمة المسبار في العام المقبل 2023، سينتهي من رسم خريطة الغلاف الجوي للمريخ.
مشاركة :