تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، انطلقت مساء أمس فعاليات الدورة الأولى من مهرجان ومزاد ليوا للتمور، وذلك بتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، ويستمر حتى 24 من الشهر الجاري، وسط حضور جماهيري كبير في اليوم الأول لانطلاق الفعاليات. وحرصت اللجنة العليا للمهرجان على توفير كافة التجهيزات والترتيبات التي تساهم في توفير أجواء من المتعة والبهجة والمنافسة القوية بين عشاق التمور من مختلف دول العالم، من خلال اختيار مجموعة من الفعاليات والأنشطة والبرامج المتميزة التي تلامس اهتمام الحضور من مختلف الجنسيات وكافة الأعمار. وتشهد الدورة الأولى من المهرجان تقديم 122 جائزة بقيمة تبلغ أكثر من 3.5 مليون درهم، موزعة على 17 مسابقة رئيسية، بالإضافة إلى القرية العالمية للتمور، ومزاد التمور الذي يقدم لزوار المهرجان أجود الأصناف من التمور الإماراتية، وفعاليات تراثية متنوعة في ساحة الفعاليات والمسابقات، وعروض حية تقدم الحرف الإماراتية وبرامج تدريبية وتعليمية قيمة لمختلف الفئات العمرية. وشهد اليوم الأول من المهرجان مسابقات مزاينة نخبة ليوا للتمور، مسابقة مزاينة تمور السكري، مسابقة تغليف التمور من دون إضافات، فيما تستكمل مسابقات اليوم الثاني «الأحد» مسابقة مزاينة تمور الدباس ومسابقة العسل السائل. ويمثل مهرجان ومزاد ليوا للتمور، فرصة سانحة للتمور الإماراتية التي تحتل سمعة وجودة عاليتين في السوق العالمية من ترسيخ مكانتها وتعزيز سمعتها على المستوى العربي والدولي بفضل الجهود التي تقوم بها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، والتي أكدت جاهزيتها لاستقبال كافة المشاركين الدوليين والمحليين والجمهور والسياح من مختلف مناطق العالم. ويعد المهرجان منصة متخصصة في تسويق وبيع التمور المحلية والدولية ومنتجاتها، إلى جانب تبادل الخبرات بين المزارعين من كافة دول العالم حول أساليب الزراعة الحديثة، وكيفية العناية بشجرة النخيل. ويجسد مهرجان ومزاد ليوا للتمور استراتيجية لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي التي تستلهم برامجها ومهرجاناتها وفعالياتها من فكر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» في المحافظة على التراث الإماراتي العريق واستمراريته وبخاصة شجرة النخيل. مزاينة التمور تعتبر مزاينة التمور المسابقة الرئيسية في المهرجان، حيث تتضمن 6 فئات فردية (الفرض، الخلاص، الدباس، بومعان، الشيشي، وشوط السكري المفتوح أمام المزارعين من داخل الدول ودول مجلس التعاون الخليجي)، بالإضافة إلى شوط نخبة ليوا للتمور الذي يتم خلاله تقديم أصناف متعددة من التمور الفاخرة بما لا يقل عن 5 أصناف للمشاركة الواحدة. كما يضم المهرجان مسابقة تغليف التمور (فئة تمور من دون إضافات، فئة التمور المحشوة)، المسابقة الدولية لزيت الزيتون، مسابقة الطبخ الدولية للتمور ومنتجات التمور وزيت الزيتون، مسابقة العسل (فئة العسل السائل، فئة عسل الشمع)، ومسابقتي التصوير الفوتوغرافي والرسم (فئة النخلة والتمور، فئة الحياة البرية والبحرية في الظفرة). وتعتبر التمور جزءاً رئيسياً وهاماً من التراث الإماراتي الذي ارتبط بوجدان الإماراتي منذ القدم وحتى وقتنا الحاضر، حيث ظلت النخلة تقوم بدور مهم في تلبية الاحتياجات الغذائية للقبائل التي كانت تسكن الصحراء على مر العصور، بما في ذلك القبائل التي قطنت أراضي دولة الإمارات العربية المتحدة. أخبار ذات صلة فارس المزروعي يزور مهرجان ومزاد ليوا للتمور أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية تحتفل بيوم الغذاء العالمي 2022 إقبال كبير من الزوار شهد اليوم الأول لانطلاق الفعاليات إقبالاً كبيراً من مختلف الجنسيات لمتابعة البرامج المتميزة التي يقدمها المهرجان للجمهور والتي تنوعت بين المسابقات الترفيهية والعروض المتنوعة لأجود أصناف التمور لتكون معها قاعة المهرجان ملتقى لعشاق التمور والنخيل من مختلف دول العالم. وأكد جاسم عبدالله من السعودية، أنه سعيد بوجوده في مهرجان التمور الذي يقام لأول مرة بهذا التنظيم المتميز والمساحة الكبيرة والمشاركة الرائعة، مما جعل المهرجان ملتقىً حقيقياً لعشاق التمور والمهتمين بزراعة النخيل من مختلف دول العالم، متمنيناً أن يحافظ على الوجود كل عام في هذا المهرجان. وأشار محمد الهاملي (عارض من الإمارات)، إلى أن النسخة الحالية من المهرجان متميزه في كل شي سواء من خلال الأجنحة المتعددة التي تضمنها المهرجان أو من خلال القرية العالمية للتمور التي ضمت مجموعة من أجود التمور التي تتميز بها كل دولة من الدول المشاركة في المهرجان لتستعرض فيها أهم ما تنتجه تلك الدول من تمور متنوعه لتعطي الزائر فرصة للاطلاع. وجود متميز حرصت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان على إقامة جناح يضم أشهر التمور العالمية، من خلال أجنحة القرية العالمية المقامة ضمن فعاليات المهرجان، حيث استعرضت الدول المشاركة في الجناح أهم التمور التي تتميز بها هذه الدول، بهدف إطلاع الزوار على هذه المنتجات والتعريف بها. وتستهدف المشاركات الدولية ترسيخ المكانة التاريخية لشجرة النخيل والمحافظة عليها وصون الموروث الثقافي والتراثي وما يرتبط بالنخلة من صناعات، والاستفادة من الدور الذي تلعبه هذه المهرجانات في التعريف بالتمور المنتجة محلياً وتسويقها خارجياً، إلى جانب تبادل الخبرات، والاطلاع على التجارب الإقليمية في زراعة النخيل وإنتاج التمور، والمعاملات والممارسات الزراعية والتصنيعية الجيدة، ومواصفات وتسويق وتصدير التمور. كما تسهم في إطلاع المشاركين على استراتيجية تطوير قطاع التمور والفرص الاستثمارية، إلى جانب التعرف على أحدث التقنيات الزراعية وتجارب المشاركين في المهرجان من عدة دول، ومنها جمهورية مصر العربية، جمهورية السودان، المملكة الأردنية الهاشمية، المملكة المغربية، الجمهورية الإسلامية الموريتانية، إضافة إلى الولايات المتحدة الأميركية المتحدة ودولة إسرائيل.
مشاركة :