في إطار قيود الاحتلال على الفلسطينيين، تفرض السلطات الإسرائيلية إغلاقا على الضفة الغربية وقطاع غزة بداية من عصر اليوم بحجة الأعياد اليهودية، ويستمر الإغلاق حتى منتصف ليلة غد. وأفاد مراسلنا من القدس المحتلة بأن الإغلاق يستمر حتى منتصف ليل غدٍ الإثنين، وسيبدأ في تمام الرابعة من عصر اليوم، ليشمل كل الأراضي الفلسطينية. ولفت إلى أن هناك تزاحم كبير عند حاجز قلنديا العسكري، بعد أن تم إغلاقه بصورة تامة، فقط يُسمح للفلسطينيين ممن يحملون الهوية المقدسية بالدخول والحالات الإنسانية “الطارئة جدا”. وأوضح أن تلك الإغلاقات تخلف تبعات اقتصادية على الفلسطينيين، خاصة مع منع دخول العمال، أيضا يتم إغلاق المعابر التي تدخل البضائع، كمعبر “كرم أبوسالم”، وغيرها من الإجراءات التي تسبب خسائر اقتصادية. وأشار مراسلنا إلى أن هناك انتشار كبير لقوات الاحتلال، وتم الدفع بأربع كتائب من قوات حرس الحدود والشرطة إلى مدينة القدس المحتلة في رفع لحالة التأهب الأمني ولتأمين المستوطنين خلال الاحتفالات، كما دفع جيش الاحتلال بكتائب أخرى شمال الضفة الغربية في ظل ورود عشرات الإنذرات بتنفيذ عمليات استهداف للإسرائيليين. وأعلن وزير جيش الاحتلال، بيني جانتس، أن إسرائيل ألغت تصاريح دخول 164 من أفراد عائلات منفذي العمليات في منطقة نابلس. وأشار إلى أن هناك اقتحامات متتالية للمسجد الأقصى المبارك، والتي بدأت منذ ساعات الصباح، حيث قام قرابة 300 مستوطن إسرائيلي باقتحام باحات الأقصى. وأوضح أنه تم إغلاق باب القطانين بصورة كاملة لتأمين احتفالات المستوطنين بما يسمى “عيد فرحة التوراة”. والبلدة القديمة تسود التوترات، حيث تم إجبار أصحاب المحال على إغلاق محلاتهم التجارية في الوقت الذي يؤدي فيه المستوطنين شعائر تلمودية في الشوارع.
مشاركة :