تنظِّم هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في دورته الـ22 في الرياض بين التاسع والثاني عشر من نوفمبر المقبل، بـ30 ورشة عمل وجلسة مصاحبة. وتتركز الموضوعات التي يحفل بها البرنامج العلمي، الذي يبدأ في اليوم الثاني من المهرجان، حول الإنتاج التلفزيوني والإذاعي والمستقبل، والإعلام الرياضي والنجومية، إضافة إلى جلسات تُعنى بمشاركة المرأة ودورها في السينما وقضاياها عبر التاريخ، وورش عمل تتمحور حول صناعة الأفلام والعمل الإعلامي المستقل، وغيرها من المواضيع التي سيناقشها المهرجان على مدار أربعة أيام. ويهدف البرنامج العلمي للمهرجان إلى إثراء المحتوى العربي وتبادُل الخبرات الإعلامية، بحضور عدد من الجهات الإعلامية واتحادات إذاعات الدول العربية والعالمية، إضافة إلى خبراء الإعلام والمهتمين من داخل السعودية وخارجها. وفي السياق نفسه، يتضمَّن جدول أعمال المهرجان حفلاً موسعًا، يُكرَّم فيه عدد من الشخصيات الإعلامية والفنية التي أثرت الساحة العربية بإنتاجاتها المرئية والمسموعة لأعوام عدة، بجانب إقامة حفل غنائي في اليوم الأول، يحضره عدد كبير من الإعلاميين والمتخصصين الذين يشاركون في أعمال المهرجان. وتأتي استضافة السعودية للمهرجان لتبرهن المكانة المرموقة التي تحظى بها بين الدول، والإمكانات الكبيرة التي تمتلكها، والقدرات العالية على استضافة المناسبات الدولية الكبرى. كما يسجِّل المهرجان إنجازًا جديدًا للمملكة في استضافة المزيد من الفعاليات على أرضها تحقيقًا لرؤية السعودية 2030م، وتأكيدًا للنهضة الاقتصادية والتنموية للمملكة بوصفها قوة استثمارية رائدة. وتُعدُّ هذه الاستضافة فرصة لإبراز المناطق السياحية والقيمة النوعية للبنية التحتية للاستثمار الفاعل والفرص المثمرة الجاذبة، وتأكيدا لما تشهده السعودية من تحولات ثقافية واجتماعية، تركز على قيم التسامح والتعايش، وتقبُّل الثقافات المتنوعة، وتعميق العلاقة مع المنظمات الإقليمية والدولية الفاعلة.
مشاركة :