أكد سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- السنوي في افتتاح أعمال السنة الثالثة من الدورة الثامنة لمجلس الشورى يجسد رؤية واضحة لقائد موفق يعمل بإخلاص وتفان لتحقيق المصالح الوطنية في ظل تغيرات واضحة وتطورات متسارعة في مجال التنمية والبناء في المملكة على جميع المستويات مشيراً سماحته إلى أن هذه البلاد المباركة بتمسكها بالعقيدة الإسلامية وتحكيمها للشريعة وترسيخ مبدأ الشورى أصبحت محط أنظار العالم في الأمن والأمان والتقدم والازدهار . ورفع سماحته أسمى آيات الشكر و الامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وليّ العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- على الاهتمام الدائم والعناية الخاصة الذي يلقاه مجلس الشورى من بين قطاعات الدولة المختلفة للقيام باختصاصاته الرقابية والتنظيمية وكل ما يخدم مصالح المواطنين في هذه البلاد المباركة. وأشار سماحته إلى أن مؤسس هذا الكيان العظيم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – انتهج في تعامله مع مواطنيه سياسة قائمة على الشورى والتناصح مع الرعية واغتنام الفرص لتبادل الرأي مسترشدا بما جاء به ديننا الإسلامي الحنيف ، فكان لهذا النهج القويم الذي سار عليه أبناؤه من بعده الأثر الكبير فيما تعيشه المملكة وأهلها من تلاحم وتطور كبير قائم على تعاضد الدولة والمواطنين حتى أصبحت هذه الدولة مضرب المثل في العالم ولله الحمد والمنة. وبين سماحته أن الخطاب الملكي عبر عن تشرّف هذه البلاد بخدمة الحرمين الشريفين، وحرصها منذ تأسيسها على الاضطلاع بواجباتها بكل ما يخدم الإسلام والمسلمين، والعمل على إنجاز المشروعات التي تضمن التيسير والسلامة في المسجد الحرام والمسجد النبوي والمشاعر المقدسة، تجسيدا لدورها الريادي في العالم. وسأل الله سماحة مفتي عام المملكة أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وأن يسدد خطاهم لما فيه الخير والصلاح، وأن يحفظ على هذه البلاد أمنها واستقرارها ونهضتها، وأن يصرف عن بلادنا وجميع بلاد المسلمين كل مكروه وسوء .
مشاركة :