زوينة بنت محمود الدغيشية إلى الواقفة بأطراف أصابعها وهي ترفع طفلها إلى السماء لكيلا يطاله الماء، إلى المخضبة الكفين بالوحل الناظرة للمرايا لتتعرف على وجهها، إلى أخت الرجال التي تحتطب الصبر لتزرع حقول الأمل وتزهر في البساتين كالأمنيات، إلى الماجدات النبيلات تخط عمان بطاقة معايدة في يوم المرأة العمانية، إنه السابع عشر من أكتوبر من كل عام، يومٌ تفخر به المرأة العمانية في كل شبر من أرض عُمان الغالية بما تحقق لها من إنجازات على مختلف المستويات والأصعدة. إنِّه تكريم سام من سلطاننا الخالد في نفوسنا قابوس بن سعيد طيب الله ثراه، في هذا اليوم نؤكد كنساء مشاركات بفعالية في بناء المجتمع العماني، أن المرأة العمانية قادرة وبكل كفاءة وجدارة أن تشارك الرجل في الرقي بهذا المجتمع والنهوض به إلى أرقى المستويات، يوم السابع عشر من أكتوبر من كل عام هو وقفة للمرأة لمراجعة ما قدمته لوطنها وما ساهمت به، يوم استثنائي جاء تخصيصه بمكرمة سامية يعزز من مكانتها ويمنحها الثقة الأكبر. على المستوى الشخصي، أدركت ذلك من خلال سلمي الدراسي الذي أفتخر به أمام الجميع فلم يحدني حائل من الجد والاجتهاد ومواصلة المسير وأنا أحقق طموحي بكل ثقة وثبات وعزم أكيد نحو المضي قدماً وأنا أقف على قاعدة راسخة من الطموح للمضي قدما نحو الإنجاز والبناء والتكامل مع أخي الرجل لتحقيق ما رسمته لنا القيادة الحكيمة لمولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- من مسير واضح المعالم، هذا اليوم بكل تفاصيله هو دعوة للمرأة العمانية أن تتعلم وتعمل وتطور من ذاتها ومهاراتها في شتى المجالات والميادين وأن تكرس جهدها وتستثمر طاقتها وتستفيد من كافة الإمكانات التي سخرت في هذا الوطن المعطاء لأجلها، فهي الأم في البيت الذي يربي وينشئ جيلا قادرا على تحمل المسؤولية واعيا ومدركا بما له وما عليه من حقوق وواجبات اتجاه وطنه وأمته، وهي المرأة العاملة في بناء الوطن والمحافظة على مكتسباتها وإنجازاتها التي تحققت على مدى 51 عاما من العطاء، وهذه دعوة من امرأة عمانية وطنية حتى النخاع أن تستمر المرأة العمانية في عطائها وجهدها بلا كلل أو ملل وأن تسخر كافة طاقاتها الإبداعية للإنجاز وتحقيق الطموح. في هذا المقال، لا يمكن حصر الإنجازات التي تحققت للمرأة العمانية خلال 51 عامًا، لكن يمكنني القول إن العطاء مستمر والطموحات متقدمة والإنجازات متوالية والمرأة في سلطنة عمان ماضية قدما نحو العطاء المستمر في ظل الرعاية الكريمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- نصره الله-.
مشاركة :