أكد رئيس مجلس إدارة جمعية أواصر الخيرية لرعاية الأسر السعودية المنقطعة في الخارج الدكتور توفيق السويلم، لـ عكاظ أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يتابع شخصيا أحوال الأسر السعودية في الخارج، ويوجه دائما بضرورة العمل على رعايتها والاهتمام بها وحل مشاكلها، وتقديم كافة التسهيلات لها، والعمل على إنهاء إجراءات عودتها، لتعيش الحياة الكريمة التي تنشدها في وطنها وبين أهلها. وقال الدكتور السويلم: ما يشجع على تنفيذ التوجيهات الكريمة، هو التناغم بين الجمعية ووزارات الداخلية والخارجية والشؤون الاجتماعية، والسفارات والملحقيات ومؤسسات المجتمع المدني، لافتا إلى أن سفارات المملكة في جميع دول العالم تعد بمثابة بيت من لا بيت له من السعوديين، وهي تتولى متابعة أوضاع الأسر، وتتصدى للمشاكل التي تواجهها مع مؤسسات أو أفراد. وأوضح أن العمل في (أواصر) ينطلق من عدة محاور تبدأ من ترتيب البيت الداخلي للجمعية، واختيار كفاءات جديدة متخصصة في العمل الخيري والإنساني والاجتماعي، وإعداد برامج لحصر الأسر وموقفها في كل دولة، إضافة إلى زيارات ميدانية لسفارات خادم الحرمين الشريفين حول العالم. ولفت إلى أنهم في الجمعية يحرصون على التواصل مع الجهات الحكومية لإيضاح حقيقة معاناة هذه الأسر، من منطلق أن المسؤولية جماعية، وتحتاج إلى التناغم والبعد عن الشخصنة والصراع التقليدي بين بعض الجهات. مضيفا أن الجمعية تدرك أن أي مجتمع يتكون من قطاعات تتمثل في الدولة والقطاع الخاص والإعلام ومؤسسات المجتمع المدني، ولا يستطيع أي منها العمل بمعزل عن الآخر. وبين أنه تم حصر ثمانية آلاف سعودي في الخارج يمثلون 2283 أسرة تقريبا حتى نهاية 1436هـ، لافتا إلى أن هذا الرقم قابل للزيادة والنقصان، ويخضع لتسوية أوضاع بعض الأسر، أو ظهور حالات أخرى. وقال الدكتور السويلم: إن الأمر المشجع هو إدراك جميع أجهزة الدولة بأهمية هذه الظاهرة الاجتماعية، وتفاعل الإعلام معها وتسليط الضوء عليها، وإبراز الواجب الوطني في رعاية الأسر المنقطعة، من منطلق أنه لا يجوز ترك الأبناء عرضة للضياع. وعزا ذلك إلى حرص القيادة على متابعة أحوال كل السعوديين في الخارج، ودعم وزارات (الداخلية والخارجية والشؤون الاجتماعية) والسفارات ورجال الأعمال. ولفت إلى أن وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد القصبي يولي هذا الجانب اهتمامه الكبير، ويسأل باستمرار عن كيفية دعم الجمعية ماديا ومعنويا، رغبة في تحقيق الأهداف المنشودة المتمثلة في رعاية الأسر السعودية في الخارج. وتابع: اهتمام خادم الحرمين الشريفين بالأسر السعودية المنقطعة في الخارج، وتفاعل الوزارات والسفارات، ودعم رجال المال والأعمال، أخرس أصوات المشككين الذين لا يتمنون للمملكة الخير، ويحاولون الاصطياد في المياه العكرة، عبر وسائل إعلامهم المفضوحة والمكشوفة، واستغلال أوضاع هذه الأسر لتحقيق مآربهم، وها هم يتلقون الصفعات بعمل احترافي أسهم في انفراجة حقيقية لكثير من المشاكل التي تواجه الأسر المنقطعة في مختلف أرجاء العالم، بعد تطبيق عملية مسح شامل تعتمد على إحصائيات دقيقة. وأفاد الدكتور توفيق السويلم، أن الجمعية وبدعم من الدولة لم تتوقف عند حد معين، ولا تزال تحاول التغلب على ظروف الحرب في سورية واليمن للتواصل مع بعض الأسر، من أجل العمل على تحقيق أهداف كثيرة أهمها عودة الأسر المنقطعة إلى المملكة، من منطلق المسؤولية الكاملة عنها وعن أبنائها. وأوضح أن من الإجراءات المتبعة ربط الأسر بالسفارات السعودية في الخارج، لافتا إلى جهود رجال أعمال سعوديين يعملون على توظيف أبناء هذه الأسر بمن فيهم ذوو الاحتياجات الخاصة، فيما عملت الدولة على ربط البعض منهم ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث.
مشاركة :