تنظم غرفة تجارة وصناعة الشارقة بالتعاون مع الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي ووزارة الشؤون الاقتصادية والتنمية في جمهورية موريتانيا الإسلامية يوم 25 يناير الجاري بمقر الغرفة الرئيسي ملتقى الأعمال الخليجي الموريتاني الذي يهدف إلى التعريف بمناخ الاستثمار في موريتانيا، وذلك تماشياً مع المبادرات التي اتخذتها العديد من الدول الخليجية بشأن الاستثمار الزراعي في الدول العربية خاصة والدول الأجنبية عامة تطبيقاً لاستراتيجية الأمن الغذائي الوطني وتحفيز القطاع الخاص على المساهمة في هذه التوجهات. ويستهدف الملتقى عرض الفرص الاستثمارية والموارد الطبيعية المتاحة ومجالات التعاون بين موريتانيا والدول الخليجية لاسيما في القطاع الزراعي والثروة الحيوانية والثروة السمكية في ظل ما تملكه موريتانيا من موارد كبيرة تتمثل في الأراضي الزراعية الواسعة مع وفرة المياه العذبة فضلا عن الثروة الحيوانية والسمكية وتسعى لتطوير وتوسيع هذه الموارد المتعددة من خلال جذب الاستثمارات التي تعتمد في جوهرها على الخبرات والتقنيات الحديثة والتكاملية لتقديم قيمة مضافة في هذه القطاعات وإقامة مشاريع استثمارية مجدية تعود بالنفع على الاقتصاد المحلي في موريتانيا من جهة وعلى المستثمرين الراغبين في الاستثمار من جهة أخرى. ويأتي احتضان الغرفة لهذا الملتقى حرصاً منها على تعريف القطاع الخاص المحلي في الشارقة بالفرص الاستثمارية المتاحة في البلدان العربية وانطلاقا من دورها في تحفيز مجتمع الأعمال على إقامة شركات استثمارية جديدة تعزز من أعمالهم وكذلك تفعيل دورها كعنصر فعال في اتحاد غرف تجارة وصناعة الدولة في المساهمة لإنجاح إسهامات الدولة بتوطيد العلاقات مع المؤسسات الاقتصادية بالدول العربية وإيجاد مبادرات تعزز من العمل الاقتصادي العربي المشترك ولعب دور في استراتيجية تحقيق الأمن الغذائي العربي من خلال اكتشاف الفرص الاستثمارية في القطاعات التي تحقق تلك الاستراتيجيات ووضعها أمام رجال الأعمال والمستثمرين لتدارسها والتعاون في إقامة مشاريع ذات جدوى اقتصادية. وتجري الغرفة تحضيراتها بالتنسيق مع الجهات المنظمة الموريتانية المعنية حيث تم تشكيل لجنة تنظيمية تشرف على سير أعمال التحضيرات لإنجاح أعمال الملتقى وضمان إخراجه بالصورة التي تحقق الأهداف المرجوة من إقامته. كما تم توجيه الدعوات إلى المسؤولين بالقطاعات الاقتصادية التي سيتناولها الملتقى في دول مجلس التعاون الخليجي داخل الدولة وبالإضافة إلى رجال الأعمال الساعين للتعرف الى الفرص الاستثمارية الواعدة في قطاعات الزراعة والأغذية والثروة الحيوانية وصيد الأسماك والصناعات الداعمة لهذه القطاعات التي سيناقشها الملتقى في موريتانيا. يذكر ان موريتانيا تعتبر إحدى الدول المهمة في مجال الصيد البحري لما تتوفر فيه من ميزات طبيعية جعلتها في مصاف البلدان المنتجة للأسماك وتمتد شواطئها على المحيط الأطلسي بطول 650 كلم وتتلاقى في مياهها الإقليمية التيارات البحرية الدافئة والساخنة الأمر الذي هيأ لمياهها أن تكون مأوى لكثير من الأسماك والأحياء المائية.
مشاركة :