عبدالله بن زايد: تدخلات إيران لا تقل أهمية عن مخاطر الإرهاب

  • 1/11/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة (وام) أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، أن التدخلات الإيرانية تشكل تهديداً خطيراً لا يقل أهمية عن الإرهاب والفوضى والتطرف. وأشار سموه في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها خلال ترؤسه أمس الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي دعت إليه المملكة العربية السعودية لإدانة الانتهاكات الإيرانية لحرمة سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد الإيرانية وإدانة التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية الداخلية، إلى أن «هذا الاجتماع جاء بناء على طلب السعودية»، مشيراً إلى أن «التأييد لهذا الطلب جاء سريعاً وقوياً ما يعكس حجم التضامن العربي إزاء الاعتداءات على مقر البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران والتضامن الكامل مع المملكة ضد التدخل في مسائل السيادة العربية والتي نعمل سوياً على تحصينها». وقال سموه «يأتي اجتماعنا الطارئ هذا في ضوء التصعيد الخطير الذي قامت به الجمهورية الإسلامية الإيرانية والذي تمثل في الاعتداء السافر على مقر سفارة المملكة العربية السعودية بطهران ومقر بعثتها القنصلية في مشهد والذي وقع تحت مرأى ومسمع من رجال الأمن والحكومة الإيرانية من دون أن تقوم بتوفير الحماية والتأمين اللازمين لمقر البعثة رغم النداءات السعودية المتكررة في ذلك وفقاً لقواعد القانون الدولي والأعراف الدبلوماسية والمواثيق الدولية التي تفرض على الدول حماية مقر البعثات الدبلوماسية المعتمدة لديها وصيانتها». وأضاف سموه «لا يسعنا هنا إلا أن نشير إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية بلد تكررت فيها الاعتداءات على القنصليات والسفارات والدبلوماسيين طيلة العقود الماضية، ما يشير إلى أن هناك إما رغبة من الحكومة الإيرانية في عدم حماية هذه المنشآت أو إهمالاً من الحكومة الإيرانية في ذلك، ومن هذا المنطلق ندين بشدة الاعتداءات التي وقعت على مقرات البعثة السعودية بإيران كما نرفض رفضاً قاطعاً سياسة إيران في التدخل في شؤون المملكة العربية السعودية وشؤون أي دولة عربية أخرى يشمل ذلك الأحكام القضائية السيادية للمملكة، ونؤكد في الوقت ذاته وقوفنا الراسخ مع المملكة الشقيقة في إجراءاتها الرادعة كافة في مواجهة الإرهاب والتطرف». وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان «ونحن اليوم نؤكد الموقف العربي الحازم والحاسم والذي يرفض رفضاً قاطعاً أن تكون شؤوننا وشجوننا محل تدخل هذه الدولة أو تلك وقد أسقط في يدهم هذا التوجه في ظل موقف عربي صلب وجماعي وتفاجأ من مدى القوة، قوة العرب في وقفة واحدة وصارمة مع إخوانهم في المملكة». وأشار سموه إلى «أن كافة الإجراءات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية تؤكد على وقوفها الصارم والواضح والثابت والراسخ في مواجهة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره ومنع مثيري الفتن والاضطرابات من استغلال الأوضاع التي تمر بها المنطقة للعمل على تقويض دعائم الأمن والاستقرار في دولنا وإدخالنا في نزاعات وفوضى داخلية مدمرة وتفتيت طائفي، إن الإجراءات السعودية تثبت إصرار وعزم المملكة الصارم على المضي قدما لوأد ودحر الإرهاب والتطرف واقتلاعه من جذوره وردع كل من تسول له نفسه محاولة إثارة الفتن والطائفية والقلاقل أو العبث بأمن المملكة الشقيقة». ... المزيد

مشاركة :