القاهرة 21 ربيع الأول 1444 هـ الموافق 17 أكتوبر 2022 م واس تواصلت فعاليات أسبوع القاهرة للمياه -المنعقد حالياً بمصر- لليوم الثاني على التوالي، وتضمَّنت عدداً من الجلسات الفنية والنقاشية وورش العمل حول المبادرات الدولية لتكيف قطاع المياه مع التغيرات المناخية والتحولات المستقبلية للأمن المائي، والسياسات في دول الندرة المائية. وأعلنَ وزيرُ الموارد المائية والرَّي المصري الدكتور هاني سويلم - خلال الجلسة الرئيسة التي عقدت بعنوان "حوار السياسات في دول الندرة المائية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة على المدى المتوسط للمياه"- إطلاقَ "دعوة القاهرة للعمل" كمساهمة من أسبوع القاهرة للمياه إلى مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب 27)، وكذلك إلى مؤتمر الأمم المتحدة؛ لمراجعة منتصف المدة لعقد المياه، الذي سيعقد في مارس المقبل. واستعرض خلالها التحديات المائية التي تواجهها مصر، بالإضافة إلى التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، وتأثيراتها على الإنتاج الزراعي، مشيراً إلى إطلاق مصر مبادرة "AWARE" خلال مؤتمر المناخ المقبل، كمبادرة دولية للتكيف في قطاع المياه مع التغيرات المناخية، للإسهام في التقليل من فقدان المياه، ووضع سياسات ومنهجيات للتأقلم والتعاون في قطاع المياه، فضلاً عن تعزيز الترابط بين المياه وتغير المناخ، والعمل من أجل التكيف المائي وبناء الصلابة. من جانبه، أكد الأمين العام للتعاون الدولي للعلوم والتكنولوجيا في وزارة الموارد المائية الصينية ليو زيجونج- في ذات الجلسة- أن المياه مورد مهمٌّ لضمان تحقيق الاستدامة للمجتمع والاقتصاد والبيئة، لافتاً الانتباه إلى أن التغيرات المناخية تزيد من صعوبة تنفيذ التنمية المستدامة في العالم. من جهته، حذَّر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ليونيو يو، في الجلسة نفسها، من أن تشهد منطقة القرن الأفريقي خلال عام 2023م بعض المخاطر بسبب التغيرات المناخية؛ مما يتطلب تعزيز إدارة الموارد المائية والرَّي من خلال التعاون مع الدول كافة، وإنهاء النزاع بين الدول المشتركة على الأنهار العابرة للحدود. وقال وزير المياه والصرف الصحي السنغالي سيرين مباي -خلال الجلسة- إن أعداداً كبيرة في قارة أفريقيا ستعاني خلال الفترة المقبلة من ندرة المياه، موضحاً أن بلاده أعدت مشروعات لمواجهة ندرة المياه، منها؛ مشروع التكيف مع التغيرات المناخية وندرة المياه. فيما أكد وزير المياه والرَّي التنزاني جمعة حميدو أويسو -خلال الجلسة ذاتها- أن القارة الأفريقية بها الكثير من الأحواض والأنهار العابرة للحدود، إلا أنها تواجه تحديات كبيرة في قطاع المياه تتسبب في فقر المياه، داعياً المجتمع الدولي إلى المساعدة في تعزيز المياه بأفريقيا.