أبلغت إدارات مدارس خاصة في دبي ذوي الطلبة بتقليص اليوم الدراسي من 30 إلى 60 دقيقة، بهدف تخفيف المعاناة من طول اليوم الدراسي الذي اشتكى منه الكثير من الطلبة وذويهم، إذ زادت تلك المدارس ساعات اليوم الدراسي منذ انطلاقة العام الجاري، ما أدى إلى شعور الطلبة بالإرهاق والتعب، وزادت من مخاوف أولياء الأمور بإصابة أبنائهم بالملل وفقدان الشغف نحو العملية التعليمية. وكانت «البيان» نشرت منتصف سبتمبر الماضي مطالبات أولياء الأمور بتقليص ساعات الدوام المدرسي وإنهاء الواجبات في المدرسة، ما جعل المدارس تعيد النظر في ساعات اليوم الدراسي ومدة الحصص، وتتفاعل مع مطالبات أولياء الأمور وردود أفعال المختصين والتربويين حول أهمية تخفيف ساعات الدراسة، وخاصة أن رحلة الطلبة اليومية تنطلق عند الساعة السادسة صباحاً لتنتهي في الرابعة عصراً. وأكدت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي على أهمية التزام المدارس الخاصة بالتشاور مع أولياء الأمور قبل الحصول على موافقة الهيئة لإجراء أية تعديلات على المواعيد المعتمدة لخروج الطلبة أثناء العام الدراسي، وذلك بما يتماشى في الوقت ذاته مع متطلبات المنهاج التعليمي المطبق. ولفتت الهيئة إلى أن جميع المعلومات الخاصة بمواعيد بداية ونهاية الدوام المدرسي للطلبة مدرجة في عقد ولي الأمر والمدرسة. استبيان وأجرت مدارس في دبي استبياناً شمل كافة أولياء الأمور، وجاءت نتيجته تؤكد على أهمية تقليص اليوم الدراسي، وبدورها تواصلت الإدارات مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي بشأن التخفيض المحتمل في اليوم الدراسي. وأوضحت إدارات مدرسية أنها زادت ساعات اليوم الدراسي في بداية العام لضمان التغطية الكافية لمنهج المملكة المتحدة «البريطاني» والمواد الإلزامية في الإمارات، وذلك في كافة المراحل الدراسية. وأضافت الإدارات أنها تلقت ملاحظات بشأن طول اليوم الدراسي، حيث تم تحديد موعد انصراف الطلبة في المرحلتين المتوسطة والثانوية عند الثالثة عصراً بدلاً من 2:20، لحاجة المعلمين لمدة أطول لتقديم المنهاج والدعم المطلوب للطالب. وذكرت الإدارات أنها حرصت على إعادة توزيع مواعيد الحصص الدراسية، وتقليص مده الاستراحتين بواقع 10 دقائق لكل منهما، كما اعتمدت المدارس مبادرة حصتين لكل مادة حتى يتمكن المعلمون من التعامل مع كافة الطلبة في الصف والتأكد من إيصال المعلومات لهم، وإنهاء المقررات الدراسية في الوقت المحدد من دون تأخر. ومن جانبهم، عبر أولياء الأمور عن امتنانهم لفتح الإدارات المدرسية أبوابها في دبي لاستقبال وسماع آراء أولياء الأمور من أجل مصلحة الطلبة، مشيرين إلى إيمان المدارس بأهمية دور الأسرة ممثلةً بولي الأمر على أنه شريك استراتيجي وبأنه صاحب الدور الأساس في إعداد الأبناء للمستقبل والحياة، وتهيئتهم لذلك قبل المدرسة بخطوات وسنوات عدة، لتستمر هذه الرعاية فيما بعد، وتتكامل مع الدور الذي تؤديه المدرسة. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :