4 أسباب لتولي امرأة رئاسة «جنرال موتورز» للمرة الأولى

  • 1/11/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رغم رهان الكثيرين على فقدان ماري بارا منصبها في جنرال موتورز الأمريكية بعد أزمة استدعاء عدد من سيارات الشركة على خلفية خلل في مفتاح التشغيل، إلا أن السيدة الأولى في الشركة كلفت رسمياً بالجمع بين منصبي رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي كأول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ الشركة. رغم مناصرة مالكي الأسهم الرئيسيين فكرة الفصل بين منصبي رئيس الشركة ومديرها التنفيذي اختار أعضاء مجلس الإدارة بارا لمنصب الرئاسة في توجه جديد يهدف إلى تحسين مستويات حوكمة الشركة ومنحها فرصة لإثبات ذاتها بعد دورها الإيجابي جداً في إدارة أزمة مفتاح التشغيل. ويجمع المراقبون على أن هناك أربعة اسباب رئيسية وراء تكليف بارا بهذا المنصب أولها وضع يدها على مشكلة تتعلق بالإهمال وتدني القدرة التنافسية للشركة التي كانت سبباً في التستر على مسألة تتعلق بالسلامة لأكثر من عشر سنوات. وقد مثلت بارا معايير الشفافية والجرأة في معالجة هذه المشكلة حيث كلفت وكالة تحريات خاصة وشركة أبحاث لمراجعة كافة الشكاوى وفصلت 15 موظفاً من العمل، كما أبرمت اتفاقاً مع هيئة المحامين الأمريكيين الذين وصفوا تهاون الشركة بالاستثنائي في الكشف عن 124 حالة وفيات تسبب بها عطل مفتاح التشغيل. ثانياً: تمكنت الشركة في ظل إدارة بارا من تحقيق وعودها للمساهمين رغم أزمة مفتاح التشغيل وحققت أداءً مالياً ممتازاً بفضل مبيعاتها من سيارات الدفع الرباعي الرياضية والشاحنات. وقد سجلت نتائجها أرباحاً أعلى على مدى 9 فصول داخل الولايات المتحدة الأمريكية. وتستعد للإعلان عن أرباح تتراوح بين 9 و 10% للربع الأخير من العام الماضي. ثالثاً: تمتلك بارا رؤية للمستقبل. وتشمل استراتيجيتها توظيف تقنيات متطورة منها تقنية السيارات ذاتية القيادة وتقنيات التواصل وتشاركية النقل حيث خصصت 500 مليون دولار لهذا المشروع. رابعاً: قدرتها على اتخاذ القرارات الصعبة. لقد برهنت بارا على أنها أكثر انضباطاً من سلفها، دان إيكرسون، عبر إلغاء الأنشطة غير المفيدة وتحقيق العائد على الاستثمار ومنها قرار سحب ماركة شفروليه من أوروبا.

مشاركة :