قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الجنرال عبدالفتاح البرهان، إن الجيش يقف على مسافة واحدة من أطراف الأزمة السياسية ولن ينحاز لأي طرف في التسوية المرتقبة. ووضع البرهان، خلال اجتماع بالخرطوم قيادة الجيش ومديري الأفرع والمعاهد والكليات والوحدات والقواعد العسكرية بالعاصمة الخرطوم، إضافة إلى الضباط برتبة اللواء فما فوق في الصورة، بشأن آخر المستجدات والتطورات في الساحة السياسية. وقال مكتب المتحدث الرسمي باسم الجيش، أن البرهان نفي ما يشاع عن إبرام أي تسوية سياسية ثنائية مع أي من المكونات. وأضاف البرهان: الجيش سيقف على مسافة واحدة من الجميع دون الانحياز لأي طرف، ويدعم خطوات التحول الديموقراطي. وجدد البرهان التزام المؤسسة العسكرية بالنأي عن المعترك السياسي، وأضاف: أتمنى أن تنجح القوى السياسية في تحقيق مستوى من التوافق يمكن أن يُساعد على تجاوز التحديات التي تُواجه البلاد، وتمكنها من إكمال فترة الانتقال، في ظل حكومة كفاءات تصل بالبلاد إلى مرحلة الانتخابات. إلى ذلك رحبت الآلية الثلاثية المؤلفة من الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي ومنظمة الإيقاد، بالزخم الحالي نحو التوصل إلى حل للأزمة السياسية في السودان، ابتداءً بتشكيل حكومة مدنية ذات مصداقية لتوجيه السودان عبر الانتقال إلى الديمقراطية والسلام. واعتبرت الآلية في بيان، التصريحات الأخيرة للفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، مشجعة. وقد أشارت التصريحات إلى أن هناك تقدمًا في اتجاه التوصل إلى اتفاق سياسي مع القوى المدنية، بشأن الترتيبات الانتقالية والضمانات لفترة انتقالية أكثر استقرارًا، تنتهي بانتخابات شفافة ونزيهة. وقال السفير محمد بلعيش، المتحدث الرسمي باسم الآلية الثلاثية وسفير الاتحاد الأفريقي في السودان: "تتحمل المؤسسة العسكرية مسؤولية الاستمرار في الانخراط بحسن نية، بهدف تسليم السلطة التنفيذية سلميًا إلى سلطة مدنية ذات مصداقية، وتقع على عاتق جميع الجهات الفاعلة السياسية والمدنية، مسؤولية إعطاء الأولوية لمصالح السودان في الاستقرار، والانتقال إلى الديمقراطية والسلام العادل". وأكدت الآلية الثلاثية كذلك، على أهمية استمرار الدعم من قبل المجتمع الدولي في هذا الوقت الحرج من تاريخ السودان. وشددت الآلية على أنها مستعدة، بناءً على هذا التقدم الإيجابي الأخير، لتيسير مفاوضات عسكرية - مدنية، بهدف التوصل إلى تسوية جامعة ومستدامة.
مشاركة :