كان اسم مربط دبي للخيول العربية متألقاً طوال منافسات بطولة عجمان لجمال الخيل العربي منذ يومها الأول، وذلك بسبب المشاركة العددية والنوعية الكبيرة للمربط في بطولة عجمان، وهي مشاركة كشفت مدى غزارة الإنتاج المحلي للمربط وإطلاقه العنان لأجمل المهور والمهرات بعمر الزهور لبداية مشوارها الرياضي في ميادين جمال الخيل العربية الأصيلة. استطاعت أغلب الخيول الصغيرة لمربط دبي أن تحتل في أول مشاركة لها مراكز متقدمة بين صفوة المهور والمهرات المتنافسة، وتمكن ثلاثة منها من حصد أولى ميداليات التتويج الجمالي بواقع ذهبيتين وفضية، وتتأهب لمواصلة التنافس على المعادن النفيسة في المسابقات والبطولات المقبلة. وجاءت المشاركة النوعية للمهور والمهرات الجديدة لمربط دبي بعد عام من الإنجازات التي وصلت الموسم المحلي السابق بالموسم الخارجي حيث استطاع المربط حصد ما مجموعه 35 ميدالية أغلبها من الذهب. ومثلما أشرقت أولى شموس الإنتاج المحلي من الفحل إل أف الرشيم الذي تبين أنه اختفى لأغراض الإنتاج وهو في ريعان فحولته بإطلالة المهرة الرائعة دي يارا، عاد مربط دبي ليسجل أبهى صورة ذهبية في بطولة عجمان عبر الأمير الواعد من الفحل الرشيم والأم ليدي فيرونيكا وهو المهر دي سراج والذي انتزع إجماع الحكام على قمته الجمالية الواعدة، مما يؤكد الكفاءة الإنتاجية لهذا الفحل الذي سيقول كلمته الخاصة في أقوى المسابقات الدولية إلى جانب المهور والمهرات الأجمل من إنتاجه. ومن جهته، أكد المهندس محمد التوحيدي مدير عام مربط دبي للخيول العربية أن بطولة عجمان لجمال الخيل العربي أصبحت موعداً لايمكن التخلف عنه لمكانتها الخاصة في عمق الموسم المحلي الذي يعتبر بدوره مقدمة أساسية للبطولات الدولية في الإمارات والعالمية خارج الإمارات. وأضاف التوحيدي تعليقاً على الحضور الكمي لإنتاج مربط دبي، بقوله: إنتاج مربط دبي يتزايد بوتيرة جيدة، لذلك نجد أنفسنا مضطرين لإفساح المجال أمام المهور الصغيرة كي تعبر عن جودتها التي تعتبر أحد أهم تطلعاتنا في خدمة الخيل العربية الأصيلة، وما أسعدنا حقا هو هذا الحضور الجمالي للخيل العربية الأصيلة من مختلف المرابط ومنها مرابط ومربون استمدوا مشاركتهم من إنتاج وبصمة مربط دبي، وكلما تقدمنا في هذا الإتجاه، كلما أدركنا عمق الرؤية السامية للقيادة الرشيدة في تحقيق الأهداف النبيلة إعلاء لشأن الخيل العربية وتأصيلها وتطوير وجودها باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من هويتنا العربية الأصيلة. وأثنى التوحيدي على التنظيم الجيد للبطولة والأجواء الاجتماعية بين الملاك والمربين المواطنين، وقال: بطولة عجمان تمكنت من تقليص الهوة بين مستويات الملاك والمربين، فرغم حفظها بالضرورة لمكانة أكبر العاملين في مجال إنتاج الخيل العربية الأصيلة، فإنها استطاعت تقريب الملاك المبتدئين أو المجتهدين لميدان المرابط القوية. الهاجري: الجمال يتطلب واجبات وتضحيات ثمّن الدكتور غانم الهاجري، مالك مربط الهواجر عضو مجلس إدارة اتحاد الإمارات للفروسية عضو مجلس نادي الشارقة للفروسية العروض التي قدمتها بطولة عجمان لجمال الخيل العربي على مستوى التنظيم والمشاركة والأجواء الرياضية التي وصفها بأنها كانت عرساً حقيقياً لانتصار سياسة وطنية في العناية بالخيل العربية وتشجيع عشاقها. وقال الهاجري: خدمة الخيل العربية تعني أن نفكر بالجدوى الأكبر من الربح المادي. وأضاف : الجمال والقيم المثلى تشبه الوطن الأغلى، وهي تتطلب وتستحق واجب التضحية بالغالي والنفيس ضماناً لمستقبلنا .