الفنان التشكيلي جلال لقمان أقام في سنة 1996 في المجمع الثقافي أول معرض فني رقمي، ويشهد المجمع من جديد معرضاً رقمياً جماعياً بعنوان «الحياة سيرك»، وهو أحد المعارض الثلاثة التي افتتحت أبوابها للجمهور في 13 من الشهر الجاري وتستمر حتى 2 فبراير من العام القادم. ويعرض المعرض لوحات تشكيلية أنجزها 22 فناناً، وجميع هذه الأعمال تبحث في كيفية تطور الفن الرقمي على مر السنين من خلال موضعاتها التي تظهر ملامح من حياتنا الحالية. وتتميز الأعمال بأفكار جديدة على هيئة رموز «NFT» لعدم قابليتها للتحويل والتبديل. ويتمكن الزوار من شراء الأعمال الفنية عبر الإنترنت. ويضم المعرض، إضافة إلى العمل الجديد للفنان جلال لقمان، أعمال الفنانين: فاطمة الحميري، عيسى النعيمي، عبد الرحمن الدرك، رفيعة الخييلي، حمدان الشامسي، زينب محمد، رفيعة حسين، راشد الملا، سروة عبد الرحمن، عائشة الهاشمي، سقاف الهاشمي، ليز راموس، ريم المزروعي، سروة عبد الرحمن، علياء الحمادي، كريم تامرجي، أميرة العفيفي، عشتار الشيباني، عائشة الهاشمي، معمر جابر، محمد الجنيبي، شاهول حميد. وتقوم سمية السويدي بدور القيمة الفنية للمعرض، بالإضافة إلى القيمة المساعدة عائشة العسيري. وفي لقاء «الاتحاد» عبر عدد من الفنانين الشباب المشاركين عن سعادتهم بالمشاركة في هذا المعرض الجديد، حيث يقول حمد الشامسي: هذه المشاركة فرصة سنحت لي أن أرسم بتقنية مختلفة، بعد أن كنت أعمل بالفن التقليدي وأرسم بالألوان الزيتية أو الفحم، مبيناً أنه جسد، من خلال فكرة المعرض «الحياة سيرك»، في عمله الشريحة المتصنعة من الناس الذين يبالغون بإظهار أمور عنهم ويتغاضون عن الأمور التي تحدث معهم في حياتهم الواقعية، التي يخفونها عن الناس خوفاً من النقد أو الكلام الموجع، لذلك رسمت شخصية المهرج وهو واقف على رجل واحدة ويظهر عليه التعب، وجميع هذه الأشياء تتدحرج من حوله كأنه يعيش خارج الواقع الذي يحيط به، لذلك صورت الشخص بأنه يجب أن يعيش حياته الواقعية كما هي بعيداً عن «السوشيال ميديا»، وهي دعوة لأن يعيش الإنسان واقعه كما هو من دون تصنع. وتقول رفيعة الخييلي: هذه المشاركة هي فرصة سعيدة بالنسبة لي، وفيها أكتشف نفسي من جديد، وأتمنى أن تتكرر. وقد رسمت شخصاً يجلس على عرش وكأنه ملك، لكنه بالنهاية مهرج. وهذا يمثل الناس الذين ليس عندهم محتوى. وأوضحت الخييلي أنها قبل أن ترسم هذه اللوحة كانت تعتقد أن المهرج يمثل السعادة، لكنها اكتشفت أنه يخفي ما بداخله ولا يظهر نفسه الحقيقية، فهو يلبس قناعاً والغرض منه هو أن يضحك الناس. كرنفال الحياة أخبار ذات صلة منتدى الاتحاد يناقش اقتصاد المعرفة في الإمارات عبدالله آل حامد يطلع على تقنية التشريح الرقمي الأولى من جانبها، رسمت الفنانة علياء الحمادي، لوحة تظهر من خلالها ملمحاً من الحياة اليومية في عالم يسوده الجشع وحب المال، فهو ينهمك في الشغل طول اليوم بلا راحة، وهذا يشكل إرهاقاً للإنسان ويمكن أن يخسر بسبب هذا العناء أشياء جميلة جداً من حياته، لذلك صورت رجلاً يعمل من الصبح حتى المساء وعنده شغف كبير بالحياة، لكنه لا يملك الوقت لتحقيق ذلك، وأخيراً يصل إلى عمر يكون فيه خسر أجمل لحظات الحياة ولم يعد بإمكانه تحقيق أحلامه. أما رفيعة حسين، فتقول إنها رسمت عملها بشكل يشبه كرنفال الحياة التي تشبه السيرك، وحب الإنسان للمال والذهب وإظهار القوة، لذلك رسمت شخصاً قد تحول للفشل لأنه لا يريد أن يشتغل على نفسه، فقد أصبح جزءاً من الشجرة، والشخص الذي فوق هو الذي يحاول أن يطور نفسه وهو يتطلع للنجمة فوق بالسماء، لافتة إلى أن لكل واحد منا نجمة في حياته يطمح أن يصل لها. ويقول راشد الملا: إن اليدين اللتين تظهران باللوحة هما اللتان تجعلان هذا الشخص البهلواني مشهوراً من خلال «السوشيال ميديا»، وهؤلاء الذين يطلبون المزيد من البهلوان هم الذين يلبسونه القناع ويضحكون عليه، أما الصولجان الذي يستخدمه فهو من أجل أن يضحك الناس، وبروز الأيدي السوداء ترمز للناس الخفية، واللون الأبيض هو لون التحول، بينما الأزرق يمثل الحزن كأن الشخص من داخله حزين، وظهور النمر باللوحة يعني الناس التي تعطي أهمية للواقع ولا يعني لهم إعجاب الناس أو السوشيال ميديا أي شيء. أما حمد الجنيبي، فقد تناول في اللوحة التي قدمها إدمان استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
مشاركة :