نشر موقع "تومس هاردوير" (Tom"s Hardware) الأمريكي في 11 أكتوبر الجاري مقالا بعنوان "الولايات المتحدة قمعت الصين و240 مليار دولار تبخرت من القيمة السوقية لشركات أشباه الموصلات العالمية"، وجاء فيه أن الإدارة الأمريكية حاولت الحد من وصول الشركات الصينية إلى تصاميم المعالجات وأشباه الموصلات الأمريكية المتقدمة لتقييد الصين، ما تسبب في فقد شركات أشباه الموصلات العالمية لجزء كبير من قيمتها السوقية. ونظرا لأن صناعة الرقائق "عالمية"، فإن قرار الولايات المتحدة سيؤثر على سلسلة إمداد أشباه الموصلات بأكملها. ولفترة من الزمن، ستواصل القيمة السوقية لشركات أشباه الموصلات العملاقة تراجعها. ولأن الولايات المتحدة فرضت المزيد من القيود، فإن المزيد من شركات أشباه الموصلات ستعاني من خسائر. وتورد شركات "AMD" و"NVIDIA" و"Intel" شحنات كبيرة من أشباه الموصلات المتقدمة إلى الصين، وسيؤدي القرار الأمريكي إلى إلحاق ضرر حتمي بهذه الشركات الأمريكية. وإذا منعت الإدارة الأمريكية هذه الشركات من الوفاء بالطلبات الحالية ومواصلة تعاونها مع الشركاء الصينيين لفترة من الوقت، فستتراجع الإيرادات الفصلية لشركة "NVIDIA" بمقدار 400 مليون دولار. وفي الوقت نفسه، ستسرع الخطوة الأمريكية تطوير حوسبة GPU عالية الأداء لشركات صينية مثل BIRENTECH. وبالنسبة إلى الصين، تتمثل الأخبار السارة في أن شركات أشباه الموصلات في اليابان، مثل "نيكون" و"كنون" و"طوكيو إلكترونيكس" وأخرى قد تتجه لتطوير معدات لا تعتمد على التكنولوجيا الأمريكية حتى لا تتأثر بقرار الولايات المتحدة. وارتفعت مخاوف المستثمرين بشأن الانخفاض الحاد في الطلب على أشباه الموصلات، وإذا قررت الولايات المتحدة فرض عقوبات أكثر حدة على صناعة أشباه الموصلات الصينية، فقد تثير المخاوف المستقبلية حول صناعة أشباه الموصلات العالمية، وستؤدي إلى تبخر المزيد من القيمة السوقية للشركات.