أكدت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أن موسكو أبلغت أمس مسؤولاً رفيعاً في الأمم المتحدة بأن تمديد صفقة حبوب البحر الأسود متوقف على تخفيف الغرب القيود على الصادرات الروسية من المحاصيل والأسمدة. وفي اجتماع جرى في موسكو، أبلغ ألكسندر فومين، نائب وزير الدفاع الروسي مارتن جريفيثس، أحد وكلاء الأمين العام للأمم المتحدة، بأن تمديد الصفقة التي أتاحت الصادرات الزراعية الأوكرانية من موانئها الجنوبية، «يتوقف بشكل مباشر على ضمان التنفيذ التام لجميع الاتفاقيات المبرمة سابقاً». وتقول روسيا إن تأثير العقوبات الغربية على اللوجستيات والمدفوعات والشحن والتأمين يمنعها من تصدير الأسمدة والكيماويات مثل الأمونيا، وإن تخفيف هذه القيود كان جزءاً مهماً من الصفقة التي توسطت فيها تركيا والأمم المتحدة في يوليو. إلى ذلك، قال مسؤولون من روسيا وأوكرانيا إن الدولتين نفذتا، أمس، إحدى أكبر عمليات تبادل الأسرى في الأزمة حتى الآن، إذ تبادلتا 218 محتجزاً، من بينهم 108 سيدات أوكرانيات. وقال أندريه يرماك، مدير مكتب رئيس أوكرانيا، إن من بين السيدات المحررات 12 مدنية. وكتب على تطبيق «تيليجرام»: «كانت تلك أول عملية تبادل نسائية بالكامل»، مضيفاً أن 37 من السيدات تم أسرهن بعد استيلاء القوات الروسية على مصانع «أزوفستال» الضخمة للصلب في مدينة ماريوبول الساحلية في مايو. وبشكل منفصل، قال وزير الداخلية الأوكراني إن بعض النساء المحررات كُنّ سجينات منذ عام 2019 بعد احتجازهن من السلطات المتحالفة مع موسكو في المناطق الشرقية. وفي وقت سابق، قال حاكم عينته روسيا في إحدى المناطق إن كييف ستحرر 80 بحاراً مدنياً و30 من أفراد الجيش. وفي غضون ذلك، قال مسؤولون إن 4 أشخاص على الأقل قُتلوا وفُقد ستة آخرون بعد اصطدام طائرة مقاتلة روسية بمبنى سكني متعدد الطوابق في مدينة ييسك بجنوب روسيا أمس. وأظهرت لقطات مصورة نشرتها قناة زفيزدا التلفزيونية العسكرية انفجارات على متن القاذفة المقاتلة من طراز سوخوي «سو-34» الأسرع من الصوت والمتوسطة المدى وهي تسقط في اتجاه المبنى. وقالت وكالات أنباء روسية إن قائدي الطائرة قفزا منها. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن هيئة الطوارئ المحلية قولها إن أربعة لقوا حتفهم، واعتبر ستة آخرون مفقودين. ونقلت وكالة تاس للأنباء عن المقر الرئيسي لجهود الإنقاذ قوله إن 25 أصيبوا. وكتبت آنا مينكوفا، نائبة حاكم إقليم كراسنودار، على «تيليجرام» إن 3 لقوا حتفهم ونُقل عشرة آخرون إلى المستشفى لمعاناتهم من استنشاق الدخان. وقالت وكالة الإعلام الروسية إن السلطات حجزت 600 سرير في فنادق ودور ضيافة لإيواء من اضطروا لمغادرة المبنى. المستشار الألماني يتفقد تدريبات قتالية للجيش تفقد المستشار الألماني أولاف شولتس تدريبات قتالية للجيش الألماني، أمس، في منطقة بيرجن المخصصة للتدريبات العسكرية، واستخدمت القوات خلال التدريبات مدافع «هاوتزر 2000» ذاتية الدفع ومروحيات قتالية ومقاتلات «يورو فايتر». وقال شولتس «من المهم أن يتمكن الجيش الألماني من القيام بمهامه (خاصة التكليف الذي صار أكثر أهمية، وهو الدفاع عن الوطن والدفاع عن التحالف)»، مضيفاً أن أزمة أوكرانيا، أظهرت أن هذا ضروري. وذكر شولتس أن الأزمة الأوكرانية الروسية أنهت هيكل الأمن لأوروبا، مضيفاً أن روسيا تحاول استخدام القوة لإحداث إزاحات في الحدود، مؤكداً أنه يتعين لذلك عمل كل شيء لضمان أننا «ندافع عن منطقة تحالفنا وبلدنا جيداً». وأضاف شولتس أنه مع تمويل خاص يزيد على 100 مليار يورو للجيش الألماني، حتى نتمكن من شراء الأسلحة المناسبة واتخاذ القرارات الصحيحة. ولم يتحدث شولتس عن توريد أسلحة أخرى إلى أوكرانيا من مخزونات الجيش الألماني.