قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إن القيادة ليست وظيفة، بل مسؤولية والتزام بمصلحة الدولة، وتحقيق غاياتها الوطنية، القائد الحقيقي لا يجلس في مكتبه منتظراً التقارير، بل يكون مع الفريق في الميدان، يعمل معهم ويشجعهم، يتابع أدق التفاصيل، ويتواصل مع المتعاملين ويتلمس احتياجاتهم، ويبتكر خدمات تفوق توقعاتهم، ويحرص على تحويل المعارف التي اكتسبها إلى واقع يلمس نتائجه المتعامل، ويواجه التحديات بهمّة وعزيمة. نائب رئيس الدولة: - القائد الحقيقي لا يجلس في مكتبه منتظراً التقارير، بل يكون مع الفريق في الميدان، يعمل معهم ويشجعهم، يتابع أدق التفاصيل، ويتواصل مع المتعاملين ويتلمس احتياجاتهم، ويبتكر خدمات تفوق توقعاتهم. - الإمارات نجحت في بناء نماذج قيادية قادرة على التفكير الاستباقي. - الإنجازات التي تتحقق على أرض الدولة، كل يوم، هي ثمرة الجهود المتميزة لأبنائها. - الكوادر الحكومية الفاعلة تعمل بروح الفريق الواحد ورؤية طموحة نحو المستقبل الذي ننشده لشعبنا ودولتنا. جاء ذلك بمناسبة تخريج سموّه لدفعة جديدة، ضمت 136 خريجاً من منتسبي برنامج قيادات حكومة الإمارات ودبلومي خبير الخدمات - الدفعة الأولى وخبير التميز الحكومي - الدفعة الثانية، أمس، في قصر الرئاسة في أبوظبي، بحضور سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وعدد من الشيوخ والوزراء. وتفصيلاً، قال سموّه، إن حكومة الإمارات نجحت في بناء نماذج من قيادات المستقبل الطموحة القادرة على التفكير الاستباقي، ما جعلها رائدة التطوير الحكومي بشهادة التقارير الدولية، وتمضي بثقة لتحقيق رؤيتها بأن تكون ضمن أفضل دول العالم بحلول العام 2021. وأضاف سموّه أن الإنجازات التي تتحقق، كل يوم، على أرض الإمارات هي ثمرة جهود أبنائها وكوادرها المميزة، بقيادة أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، فقد تفوقت الحكومة في إعداد كوادر إماراتية فاعلة، تعمل كفريق واحد تقود العمل الحكومي وفق رؤية طموحة واسعة الأفق وبعيدة المدى نحو المستقبل الذي ننشده لشعبنا ودولتنا. وأعرب سموّه عن اعتزازه بالدور الفاعل للشباب الإماراتي في قيادة العمل الحكومي، مضيفاً سموّه: نشهد اليوم إنجازاً جديداً بتخرّج هذه الكوكبة من القيادات، التي ستشكل إضافة جديدة لمسيرة الارتقاء في العمل الحكومي على أسس مبتكرة. وخاطب سموّه الخريجين، قائلاً: نريدكم سفراء للقيم المؤسسية، فالقيادة ليست وظيفة، بل مسؤولية والتزام بمصلحة الدولة، وتحقيق غاياتها الوطنية، القائد الحقيقي لا يجلس في مكتبه منتظراً التقارير، بل يكون مع الفريق في الميدان، يعمل معهم ويشجعهم، يتابع أدق التفاصيل، ويتواصل مع المتعاملين ويتلمّس احتياجاتهم، ويبتكر خدمات تفوق توقعاتهم، ويحرص على تحويل المعارف التي اكتسبها إلى واقع يلمس نتائجه المتعامل، ويواجه التحديات بهمّة وعزيمة. وأضاف سموّه: نتطلّع لدوركم باهتمام، أمامكم تحدٍّ كبير، أهلكم ودولتكم لهم حق عليكم وينتظرون منكم الكثير، ثقتنا بكم عالية، نريد لكلٍّ منكم بصمة واضحة وإيجابية في مسيرة تطوير العمل الحكومي واستشراف المستقبل. وقد شهد سموّه تخريج 136 من منتسبي فئات برنامج قيادات حكومة الإمارات وبرنامجي دبلوم خبير التميز الحكومي ودبلوم خبير الخدمات، الذي يهدف إلى ضمان بناء وتجديد الطاقات الوطنية والكوادر والقيادات الحكومية بمختلف مستوياتها الوظيفية، بالتعاون مع الجهات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية والجامعات العالمية. وضمت مجموعة الخريجين الدفعة الثالثة من برنامج القيادات التنفيذية التي يبلغ عدد منتسبيها 19 خريجاً من المديرين التنفيذيين ومديري الإدارات في الحكومة الاتحادية، الذين تلقوا تدريباً مكثفاً بالتعاون مع كلية هنلي في المملكة المتحدة. وشهد الحفل تخريج منتسبي الدفعة الثالثة لبرنامج قيادات المستقبل، وعددهم 24 منتسباً، من نواب مديري الإدارات ورؤساء الأقسام والخبراء ومديري المشروعات في مختلف الجهات الحكومية الاتحادية. وشملت دفعة الخريجين أيضاً 43 من مديري مراكز خدمة المتعاملين، ورؤساء فرق تطوير الخدمات الحكومية، ضمن الدفعة الأولى لبرنامج دبلوم خبير الخدمات، الذي يُعد ثاني برنامج تخصصي معتمد ينفذه برنامج قيادات حكومة الإمارات، بالتعاون مع الجامعة الأميركية بدبي. كما تم تخريج 50 خريجاً من مديري إدارات وأقسام التميز في الحكومة الاتحادية ضمن الدفعة الثانية من برنامج دبلوم خبير التميز، وذلك بالتعاون مع الجامعة الأميركية في الشارقة. وتأسس برنامج قيادات حكومة الإمارات عام 2008 بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ويشمل أربع فئات، هي القيادات الاستراتيجية، والتنفيذية، وقيادات المستقبل، والقيادات المبدعة، ويدعم تحقيق محاور رؤية (الإمارات 2021).