مسقط- ميا السيابية افتتحت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع المركز العربي للتدريب التربوي لدول الخليج العربي أمس، فعاليات "المخيم التدريبي لإكساب الطلبة مهارات التفكير العليا في ضوء تعليم المستقبل"، وذلك برعاية سعادة الدكتور علي بن قاسم اللواتي رئيس الأكاديمية السلطانية للإدارة، وبحضور كل من سعادة الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل الوزارة للتعليم، وسعادة الدكتورة موزة بنت ناصر الكعبي مديرة المركز العربي للتدريب التربوي لدول الخليج، وعدد من أعضاء مجلس أمناء المركز العربي للتدريب التربوي، وعدد من مديري عموم ديوان عام الوزارة والمديريات التعليمية بالمحافظات. واستهدف المخيم التدريبي عددا من المشرفين والمعلمين الأوائل ومديري المدارس والتربويين من مختلف المديريات التعليمية بمحافظات سلطنة عمان، ومن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي وجمهورية اليمن. وأكدت سعادة الدكتورة موزة بنت ناصر الكعبي مديرة المركز، أهمية إيجاد خرائط جديدة للمعرفة في ظل التطورات التكنولوجية والاجتماعية في العالم، وظهور نظريات ودراسات علمية جديدة، مما انعكس على مواكبة البرامج والمشروعات التي يقوم بها مكتب التربية العربي لدول الخليج وأجهزتها المتخصصة ومن بينها المركز العربي للتدريب التربوي، لافتة إلى ضرورة التنسيق بين الدول الأعضاء في كافة المجالات التربوية وتلبية احتياجاتها الآنية والمستقبلية. وأضافت أن المخيم التدريبي يعد فرصة للتربويين للحوار والمناقشة حول إكساب الطلبة مهارات التفكير في ضوء تعليم المستقبل، خاصة وأن مهارة التفكير العليا تعد من المهارات الأساسية في المجالات التعليمية لعلاقتها بتطبيق قدرات الطلبة وتنمية تفكيرهم، ليكونوا قادرين على اتخاذ القرار والتفكير الناقد وحل المشكلات ومواجهة أعباء الحياة ومشاكلها. وذكر الدكتور سليمان بن عبدالله الجامودي المدير العام للمديرية العامة للإشراف التربوي بديوان عام وزارة التربية والتعليم، أن امتلاك الطلبة لمهارات التفكير المستقبلي أصبح ضرورة من ضروريات العصر، وبات من الأهمية بمكان بناء جيل من المفكرين القادرين على حل المشكلات ويمتلكون مهارات التفكير في القضايا الحالية والمستقبلية، إضافة إلى ضرورة إكسابهم مهارات التفكير المستقبلي وتنمية العقلية المفكرة في أبعاد الماضي والحاضر والمستقبل، مشيرا إلى أن التفكير المستقبلي يعد أحد أنماط التفكير الذي يتطلب معالجة المعلومات التي سبق تعلمها من أجل استشراف آفاق المستقبل. وأشار إلى أن المخيم التدريبي يستمر على مدار أربعة أيام، ويتناول عدة قضايا مثل: أسس وأساليب تنمية مهارات التفكير، ومهارات التفكير المستقبلي في المنظومة التعليمية، ودمج مهارات التفكير في المناهج المدرسية، وتطبيق تكنولوجيا الواقع المعزز في تنمية التفكير، بالإضافة إلى تطبيق استراتيجيات التدريس الحديثة، كما أن المشاركة في المخيم ستكون على مسارين مسار التدريب المباشر ويشارك فيه 50 متدربًا من مختلف دول مجلس التعاون وجمهورية اليمن بالإضافة إلى 111 مشاركا عن طريق التدريب عن بعد من الدول الأعضاء. وبيّن سعادة الدكتور علي بن قاسم اللواتي رئيس الأكاديمية السلطانية للإدارة، أهمية تعزيز التنافسية لدى الطلبة، من خلال السمات التي ستساعدهم على تطوير علاقاتهم مع المجتمع، والحاجة الملحة إلى قيادات من العقول الشابة من خلال تطوير مهارات هؤلاء المعلمين، والتي ستنعكس على الطلبة في المدارس، ليكونوا قادرين على مواجهة صعوبات الحياة وبناء مستقبل مجتمعاتهم. وتضمنت فعاليات اليوم الأول من المخيم عقد حلقتي عمل الأولى بعنوان: "دمج مهارات التفكير في المناهج المدرسية (تطبيقات عملية) قدمها كل من: المدربة تحية بنت حمد الجامودية، والمدرب أحمد بن علي السعيدي من المعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، وحلقة عمل الثانية ستكون بعنوان: "تطبيق تكنولوجيا الواقع المعزز في تنمية التفكير"، ويقدمها الدكتور عبدالله الفيلكاوي من دولة الكويت. كما تضمنت الفعاليات تقديم حلقتي عمل تزامنيتين، إذ قدم المدرب حفص أبو ملوح مستشار وخبير تربوي من المملكة الأردنية الهاشمية حلقة عمل الأولى، والتي جاءت بعنوان: "مهارات التفكير المستقبلي في المنظومة التعليمية"، وقد تطرق فيها إلى الحديث عن أبزر الأنظمة الخبيرة وأنظمة دعم القرار عبر أنواع التكنولوجيا المتوقعة كالبيانات الضخمة والواقع المعزز في تحولات متعددة في المنظومة التعليمية. وقدم حلقة عمل الثانية كل من المدربة انتصار بنت محفوظ السليمية، والمدرب التربوي عبدالله بن حماد المجيني من المعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، والتي جاءت بعنوان: "أسس وأساليب تنمية مهارات التفكير"؛ بهدف إكساب المتدربين أسس وأساليب تنمية مهارات التفكير من خلال عدد من الأهداف التي تطبق مضمَّنة مجموعة من الأنشطة التدريبية الفردية والجماعية المتنوعة، مصحوبة ببعض التطبيقات التكنولوجية الفاعلة. ومن المقرر أن يزور المشاركون في المخيم خلال أيام انعقاده مدرسة العلا للتعليم الأساسي (1-4) بتعليمية محافظة مسقط، وجامعة السلطان قابوس، والكلية التقنية العسكرية، لقياس مدى قدرة المشاركين على تطبيق استراتيجيات التدريس الحديثة على تشغيل الدماغ على أرض الواقع، وعقد جلسات حوارية حول رؤى المشاركين في تطبيق هذه الاستراتيجيات.
مشاركة :