الاحتفال برأس السنة الأمازيغية في الجزائر

  • 1/11/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

بعد أيام من تبادل التهاني بمناسبة بداية العام الجديد بالتقويم الميلادي يتبادل الجزائريون وباقي سكان شمال غرب إفريقيا التهاني بدخول السنة الجديدة في تقويمهم الخاص. فالثاني عشر من يناير/كانون الثاني هو الفاتح إناير أول أشهر السنة في التقويم الأمازيغي الذي بدأ قبل 2966 عاماً. ويحيي الجزائريون من الأمازيغ والعرب هذا اليوم الذي يسمى عادة رأس العام في مختلف مناطق البلاد، بإعداد أطباق خاصة أهمها الكسكسي وهو طبق أمازيغي أصيل يعود لمئات السنين. وفي كثير من المناطق تقام الاحتفالات بذبائح يوزع لحمها على كل عائلات القرية أو البلدة وهي عادة قديمة تسمى لوزيعة لا تزال حتى الآن، حيث يشترك السكان كل حسب حاجته في شراء عجول تذبح يوم 12 يناير/كانون الثاني في أجواء احتفالية بهيجة، وعادة ما تصادف موسم الثلوج. ويتناول سكان بعض القرى نفس العشاء بالكسكسي ولحم البقر غنيهم وفقيرهم على السواء. ورأس السنة الأمازيغية موسم زراعي بامتياز، ففيه يبدأ العمل الكثيف لزراعة الأرض وهو تقليد دأب عليه السكان منذ 950 سنة قبل الميلاد ولا يزالون. ويحتفل به سكان الجزائر والمغرب ومناطق من جنوب تونس وغرب ليبيا. كما تحييه عائلات كثيرة في جزر الكناري الإسبانية التي تقع بالمحيط الأطلسي قبالة السواحل المغربية. وتميزت احتفالات هذا العام في الجزائر بتكفل الحكومة من خلال المحافظة السامية للأمازيغية بنشاطات ثقافية وسياحية واسعة انطلقت قبل أسبوعين وتشمل كل مناطق البلاد وهي عبارة عن رحلات سياحية للشباب للاطلاع على التراث الأمازيغي يرافقهم باحثون وأساتذة يشرحون لهم مآثر القدماء في مقاومتهم للرومان والوندال والبيزنطيين وأمجاد مملكاتهم القديمة من نوميديا في شرق الجزائر وعاصمتها سيرتا (قسنطينة الحالية) وموريتانيا وعاصمتها ايول (شرشال حاليا) وسيغا وعاصمتها (سيق الحالية). ويذكرونهم بالأبطال من الملوك مثل يوبا الأول والثاني وماسينيسا ويوغرطا والملكة ديهية وآخرين. وتجوب قوافل الشباب ربوع الجزائر وتتوقف في مختلف ولايات الجزائر لتحية السكان بمناسبة رأس العام 2966، واختلفت الروايات حول الأصل في بداية هذا التقويم لكن الأكثر تداولاً هو أنه يعود ليوم انتصار الملك الأمازيغي شاشنيق على ملك فرعوني.

مشاركة :