أفاد الاتحاد العالمي العقاري، بأن مدينة دبي تأتي ضمن أفضل خمسة نماذج عالمية لمدن المستقبل، معتبراً دبي نموذجاً للمدن الكبرى التي تطبق معايير الاستدامة كافة في جميع المجالات الاقتصادية والثقافية والمجتمعية والبيئية. وذكر الاتحاد على هامش ملتقى المفكرين الحضريين الذي انطلقت أعماله في دبي، أمس، أن الملتقى يعد الحدث الأكبر والأهم بالقطاع العقاري في العالم كعصف ذهني بهدف تطوير أفضل الحلول والسياسات لمدن المستقبل. وتفصيلاً، قالت رئيسة الاتحاد العالمي العقاري، دانييل غروسنباخر، إن دبي تأتي ضمن أفضل خمسة نماذج عالمية لمدن المستقبل، مشيرة إلى أنها تعد مثالاً نموذجياً حياً للمدن العظيمة التي تطبق كل معايير الاستدامة والمعايير الحيوية الاقتصادية، والقدرة على مواجهة التحديات. وأضافت غروسنباخر على هامش ملتقى المفكرين الحضريين الذي انطلقت أعماله في دبي أمس لمدة يومين، أن التخطيط العمراني والحضري في دبي خلال الحقبة الماضية شهد نمواً وتنظيماً كواحدة من أفضل المدن في منطقة الشرق الأوسط وآسيا، استناداً إلى المعايير الدولية في التخطيط العمراني ومدن المستقبل، مثل تطبيق معايير الاستدامة والمدن الذكية والمدن الفاعلة اقتصادياً. وذكرت أن ملتقى (المفكرين الحضريين) يعد الحدث الأكبر والأهم في القطاع العقاري بالعالم كعصف ذهني، بهدف تطوير أفضل الحلول والسياسات لمدن المستقبل.من جهته، قال مدير معهد دبي العقاري، رئيس اللجنة المنظمة لملتقى المفكرين الحضريين، وممثل ميثاق الأمم المتحدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، محمود البرعي، إن الملتقى من خلال انعقاده في الإمارات للمرة الأولى بمشاركة ممثلين من 40 دولة، أطلق مبادرة لحملة عالمية لإقامة مدن لذوي الدخل المحدود حول العالم، مشيراً إلى أن الاتحاد العالمي العقاري الذي يشارك في تنظيم الملتقى، لديه توجه لتبني تلك المبادرة من خلال دعوة المطورين العقاريين والمستثمرين على مستوى العالم لدعم هذا التوجه. وأضاف البرعي أنه إلى جانب هذه الحملة سيطلق الاتحاد مبادرتين أخريين: الأولى إنشاء جامعة عالمية متخصصة في القطاع العقاري تدرس بعدد من اللغات العالمية، منها (العربية)، بحيث تمنح شهادات موثقة ومعتمدة في القطاع على مستوى العالم، على أن تكون دبي مقراً لأحد فروع هذه الجامعة في ما يخص الدراسة بـ(العربية)، في حين تتمثل المبادرة الثانية في تدشين مؤشر عالمي يقيس درجة استدامة المدن في أربعة مناحٍ رئيسة هي: الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية. وذكر أن الاتحاد العالمي العقاري اختار معهد دبي العقاري، كمرجعية للدورات باللغة العربية ضمن مبادرة الاتحاد لإنشاء الجامعة العقارية العالمية. ولفت البرعي إلى أن الملتقى سيعد تقريراً لنقل رؤية الشرق الأوسط لمدن المستقبل من خلال مناقشة ثلاثة محاور رئيسة، هي: المدينة الذكية والمستدامة، والمدينة ذات الاقتصاد الحيوي، والمدينة الآمنة القادرة على إدارة الكوارث والمخاطر. وأفاد بأنه من المقرر أن يعد الملتقى أيضاً تقرير (العصف الذهني في دبي) ليكون مدخلاً رئيساً ضمن أجندة موحدة وفعالة لمؤتمر الأمم المتحدة الثالث للإسكان والتنمية الحضرية، الذي سينعقد في مدينة كيتو بالإكوادور خلال أكتوبر 2016، لوضع خطة حضرية للعالم وإدراج توصياته النهائية في الاستراتيجية الحضرية العالمية الجديدة 2036، الأمر الذي يضع إمارة دبي ضمن صانعي السياسات العقارية حول العالم. بدوره، أكد نائب رئيس أول في شركة داماك العقارية، نايل ماكلوغلن، أهمية ملتقى (المفكرين الحضريين) في دبي، الذي يحظى بأهمية بالغة، إذ يوفر الفرصة لتبادل الآراء ومناقشة أفضل الممارسات في ما يتعلق بمفهوم (المدينة التي نحتاجها)، التي هي شعار الملتقى، لاسيما بعدما أصبحت دبي مثالاً يحتذى به في العديد من الجوانب التنظيمية، وغيرها من القضايا التي تمس تنمية المجتمع.
مشاركة :