كشفت مصادر طبية من العاصمة المختطفة صنعاء أن ميليشيات الحوثي الإرهابية وجهت صندوق مكافحة السرطان بإيقاف توفير العقار للمرضى منذ الأسبوع الماضي، لتضاعف بذلك معاناتهم في الحصول على الأدوية المنقذة للحياة. وقالت المصادر لـ "اليوم": إن الصندوق أبلغ المرضى ومرافقيهم الذين يحضرون للحصول على الحصص الدوائية المقررة لهم "أن توجيهات عليا صدرت من قادة الميليشيات بوقف صرفه". ويحصل صندوق مكافحة السرطان على دعم خارجي من المنظمات الدولية ونسب محددة على كل مكالمة من شركات الاتصال المحمول، وأيضا من مبيعات السجائر وبعض السلع، وهي مبالغ كبيرة استولت عليها الميليشيات التي تدير الصندوق منذ عام 2018. ويقول (م. ص) وهو أحد اقارب المرضى لـ "اليوم": إنه "ذهب إلى الصندوق لاستلام الجرعة لقريبه المريض لكنهم أبلغوه أن صرف الدواء توقف بتوجيهات عليا (أي من قيادات الميليشيات الحوثية)". وأضاف أن الصندوق أصبح هو المسيطر والمسؤول عن أدوية السرطان وأوقف أي أنشطة لمؤسسة مكافحة السرطان الخيرية التي كانت توفر العقار وقوض عملها الخيري، في حين استولى على النسب المخصومة من السلع لصالحه دون تقديم أي خدمات مماثلة. وأشار إلى أن قيادة صندوق مكافحة السرطان الحوثية توفر أرخص الأدوية وأردأها لتقدمها للمرضى. وتابع (م. ص): "يفترض أن يستخدم قريبي أحد نوعين من الأدوية، إما أمريكي أو تركي وتبلغ قيمته ( 1250دولارا)، لكن الصندوق يوفر لنا نوعا سعره 300 دولار وأنواع أخرى أقل من ذلك. ولفت إلى أن تلك العقارات تسببت بمضاعفات، مردفا "لا يوجد أمامنا خيار أو أمام بقية المرضى". وقالت المصادر: "إن المنظمات توفر بعض الأدوية الجيدة لصندوق مكافحة السرطان غير أن قيادات الميليشيات تستولي عليها لتبيعها لوكلائها التجار وشركات الأدوية التي أسسوها حديثًا". وفي محاولة للهروب من جرائمها بحق مرضى السرطان بعد وفاة أكثر من 30 طفلا من مرضى اللوكيميا لحقنهم بـ دواء منتهى الصلاحية، عقدت قيادات الميليشيا بهيئة الدواء ووزارة الصحة في الحكومة الانقلابية مؤتمرا صحفيا لتبرير الجريمة والتنصل منها. وهدد مسؤول وحدة علاج اللوكيميا بمستشفى الكويت عبدالرحمن الهادي بوقف تقديم العلاج للأطفال الذين تضرروا من الدواء الملوث ممن يتواجدون بالعناية المشددة في تصرف غريب يكشف عن وجه الميليشيات الحقيقي في تقييمها للإنسان اليمني. وقال المهدي اليوم الإثنين: "إن الأطفال المصابون باللوكيميا مهددون بعدم استمرارية العلاج نتيجة التهويل والاستغلال السياسي"، في محاولة للضغط على أهالي الضحايا والإعلام بعدم الحديث حول مقتل أطفال السرطان اليمنيين.
مشاركة :