ينتظر اللبنانيون بعد يوم الخميس المقبل، موعد جلسة البرلمان لانتخاب رئيس جمهورية على أمل حدوث المستحيل، أي انتخاب رئيس جديد للبنان. وفي ذات الوقت يدرك الجميع أن الفراغ هو الأكيد، ووجود رئيس هو المستحيل، خاصة مع تزايد التصريحات بخصوص شروط ومواصفات حزب الله للرئيس المقبل، فيما السياديون وقوى التغيير والمعارضة يؤكدون أنهم يريدون رئيسًا إنقاذيًا لا يخضع لحزب الله. واعتبر «لقاء سيدة الجبل» أن حزب الله قوة احتلال إيرانية، ودعا إلى مواجهته. وقال «اللقاء» في بيان أمس إن «حزب الله» ينسف الحياة الديمقراطية من خلال رفضه الانتخابات الرئاسية بعدم قبول مرشّح مقابل آخر، والإصرار على رئيس توافقي. وتساءل «اللقاء» في بيان أمس: «هل هناك توافق على سلاح حزب الله وحروبه خارج لبنان؟ وهل هناك توافق على إمداد إيران لحزب الله بالصواريخ والأسلحة؟وشدد اللقاء في البيان أن حزب الله قوّة احتلال، ودعا الكتل النيابية لمواجهته.وقال اللقاء في البيان«أمّا وقد أعلن كلّ من لبنان وإسرائيل الموافقة على اتفاق ترسيم الحدود البحرية بينهما بوساطة أمريكية فإنّ حزب الله يقدّم نفسه بوصفه ضامن تنفيذ الاتفاق بقوّة سلاحه، بينما تغيب ضمانات الدولة اللبنانية وكأنها طرفٌ ثانويٌ في الاتفاق، ويقتصر وجودها على إتمام الترتيبات الشكلية له». ولفت إلى أن «لقاء سيدة الجبل يرفض هذا الواقع الاحتلالي للجمهورية اللبنانية، ولذلك فهو يكرّر مطالبته بمناقشة الاتفاق داخل المجلس النيابي الذي يشكّل الركن الدستوري الأوّل في تمثيل مصالح الشعب اللبناني، وبصفته هذه فإنّ من واجبه الاطّلاع على هذا الاتفاق ومناقشته، وإلّا فهو يفقد مبرّر وجوده».واعتبر اللقاء أن «ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل جزء من كلّ، ولذلك فإنّ الاكتفاء به تفريط فاضح بسيادة الدولة وحقوقها، وعليه فإنّ اللقاء يطالب أيضًا بترسيم الحدود البرية مع إسرائيل، والحدود البرية والبحرية مع سوريا، بدءًا من مزارع شبعا»، مشددًا على «ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتأليف حكومة جديدة، وفقًا للدستور واتفاق الطائف، لأن ذلك وحده يضمن تنفيذ اتفاق الترسيم ويجعله مكسبًا وطنيًا لا حزبيًا أو طائفيًا».
مشاركة :