في بعض الأحيان قد تختار أن تمتثل لما يخبرونك به وأحياناً هذا جيد تماماً، فمن الجيد التركيز على الأمور الهامة ومجاراة الآخرين في الأمور الثانوية؛ لأنَّك ستبني جسر حسن النية عندما يعتقد الآخرون أنَّك تنحاز إليهم وتتبنى وجهات نظرهم. لكن عليك في أوقات أخرى التأكيد على حقك في الاختيار، والخطوة الأولى في القيام بذلك هي تعلُّم فصل ما يخبرونك به عمَّا هو حقيقي. لذا يكون من الرائع لو عشنا في مجتمع لم يكن فيه الصدق مجرد شيء نظري، بل سلوك يمارسه جميع الناس. للأسف، غالباً ما يستخدم العديد من الناس الكذب لتحقيق أهدافهم الشخصية، ويمكن أن يكون لعواقب هذه الأكاذيب تأثير مدمر للغاية على حياتنا، نحن نعرف أن التحلي بالصدق بنسبة 100 في المئة قد يضر أكثر مما ينفع، ويصب ذلك في لب كثير من التفاعلات الاجتماعية البشرية. إذاً المجمالات الاجتماعية بالفعل رابط لصيق يجمعنا، ويسهّل التعاون، ويجعل العالم مكانا متناغما. لهذا السبب، من المهم جداً أن يكون لديك استراتيجيات قادرة على مواجهة هذه السلوكيات. تقول الدكتورة أميرة حبارير الخبيرة النفسية لسيدتي: النفس البشرية عبارة عن منظومة معقّدة للغاية من المشاعر والأحاسيس والأفكار، ومنذ الأزل سعى البشر على اختلاف ثقافاتهم ومستواهم التعليمي لفهم الآخر، وتحليل ما يشعر به، نظراً لما لهذا الأمر من أثر إيجابي في بناء العلاقات الإنسانية وتوطيد أواصر الصداقة والتلاحم بينها، ستختلف آراء الناس فيك منذ ولادتك وحتى وفاتك، وإذا لم تكن حذراً فستحتل أفكارهم مكاناً مهيمناً في عقلك، ممَّا يؤدي إلى استبعاد أي فكرة من أفكارك الخاصة. على سبيل المثال، يميل الأشخاص الآخرون إلى طرح قضايا كالآتي: • كيف يجب أن تعيش؟ • كيف يجب أن تقضي وقتك؟ • ما هو نوع العمل الذي يجب عليك القيام به؟ • أي نوع من العلاقات يجب أن يكون لديك؟ • ما هو الشيء الذي تقدِّره وما هو الشيء الذي تؤمن به؟ • كيف تتماشى أفعالك مع هذه القيم والمعتقدات أو تتعارض معها؟ في كثير من الأحيان تُقدَّم هذه الأفكار على أنَّها تصب في مصلحتك، وفي بعض الأحيان قد يكون ذلك صحيحاً؛ ولكنَّها دائماً تَصُبُّ في مصلحة الشخص الذي يقدم لك النصح. من الجيد أن تتذكر أنَّ الآخرين يستفيدون من امتثالك لنصائحهم، وبعد أن تعرف هدفهم الحقيقي من هذه النصائح يمكنك اتخاذ خيارات أكثر استنارة لنفسك، فهذه دائماً خطوة أولى مفيدة، وإليك خطوة أخرى، وهي أن تتعلم كيفية فصل ما يخبرونك به عمَّا هو حقيقي. الواقع هو نموذج اجتماعي مثالي، لكن أنت من يحدد ما هو حقيقي بناءً على تجربتك على الرَّغم من أنَّ تجربتك محدودة، فيمكنك دائماً مقارنة هذا النموذج - والواقع الذي يمثله- مع ما يخبرك به شخص آخر فعلى سبيل المثال: يقولون لك: "يجب أن يكون لديك وظيفة، وأن تساهم في المجتمع من خلال دفع الضرائب، واتباع الأعراف الاجتماعية، والحضور إلى العمل في الوقت المحدد"، لكن ما هو حقيقي هو أنَّ الملايين من الناس يختارون التوقف عن العمل تماماً وكثير منهم بخير. أو يقولون لك: "إذا كنت تفكر تفكيراً مختلفاً عنا فأنت مخطئ؛ لذا ستكون الأمور أفضل إذا امتثلت لرأي المجموعة"، لكن ما هو حقيقي هو: من هو الذي يحدد ما يجب أن تفكر فيه؟ يمكنك التفكير فيما تريد. أو يقولون لك: "هذه هي الطريقة التي تُحدد العلاقات بناءً على خبرتي المحدودة"، لكن ما هو حقيقي: يمكن تعريف العلاقات بطرائق عديدة، فقد تتطور الأفكار وتتغير وهذا جيد أيضاً. ربما يمكنك أن ترى كيف يحدث ذلك في كثير من السيناريوهات الأخرى، فما يقولونه لك ليس دائماً ما هو حقيقي وتتيح لك معرفة الفرق اتخاذ قرارات أوضح. في بعض الأحيان قد تختار أن تمتثل لما يخبرونك به وأحياناً هذا جيد تماماً، فمن الجيد التركيز على الأمور الهامة ومجاراة الآخرين في الأمور الثانوية؛ لأنَّك ستبني جسر حسن النية عندما يعتقد الآخرون أنَّك تنحاز إليهم وتتبنى وجهات نظرهم. لكن عليك في أوقات أخرى التأكيد على حقك في الاختيار، والخطوة الأولى في القيام بذلك هي تعلُّم فصل ما يخبرونك به عمَّا هو حقيقي. لذا يكون من الرائع لو عشنا في مجتمع لم يكن فيه الصدق مجرد شيء نظري، بل سلوك يمارسه جميع الناس. للأسف، غالباً ما يستخدم العديد من الناس الكذب لتحقيق أهدافهم الشخصية، ويمكن أن يكون لعواقب هذه الأكاذيب تأثير مدمر للغاية على حياتنا، نحن نعرف أن التحلي بالصدق بنسبة 100 في المئة قد يضر أكثر مما ينفع، ويصب ذلك في لب كثير من التفاعلات الاجتماعية البشرية. إذاً المجمالات الاجتماعية بالفعل رابط لصيق يجمعنا، ويسهّل التعاون، ويجعل العالم مكانا متناغما. لهذا السبب، من المهم جداً أن يكون لديك استراتيجيات قادرة على مواجهة هذه السلوكيات. تقول الدكتورة أميرة حبارير الخبيرة النفسية لسيدتي: النفس البشرية عبارة عن منظومة معقّدة للغاية من المشاعر والأحاسيس والأفكار، ومنذ الأزل سعى البشر على اختلاف ثقافاتهم ومستواهم التعليمي لفهم الآخر، وتحليل ما يشعر به، نظراً لما لهذا الأمر من أثر إيجابي في بناء العلاقات الإنسانية وتوطيد أواصر الصداقة والتلاحم بينها، ستختلف آراء الناس فيك منذ ولادتك وحتى وفاتك، وإذا لم تكن حذراً فستحتل أفكارهم مكاناً مهيمناً في عقلك، ممَّا يؤدي إلى استبعاد أي فكرة من أفكارك الخاصة. على سبيل المثال، يميل الأشخاص الآخرون إلى طرح قضايا كالآتي: الأفكار المهيمنة على عقلك كيف يجب أن تعيش؟ • كيف يجب أن تعيش؟ • كيف يجب أن تقضي وقتك؟ • ما هو نوع العمل الذي يجب عليك القيام به؟ • أي نوع من العلاقات يجب أن يكون لديك؟ • ما هو الشيء الذي تقدِّره وما هو الشيء الذي تؤمن به؟ • كيف تتماشى أفعالك مع هذه القيم والمعتقدات أو تتعارض معها؟ -الهدف وراء هذه الأسئلة: في كثير من الأحيان تُقدَّم هذه الأفكار على أنَّها تصب في مصلحتك، وفي بعض الأحيان قد يكون ذلك صحيحاً؛ ولكنَّها دائماً تَصُبُّ في مصلحة الشخص الذي يقدم لك النصح. من الجيد أن تتذكر أنَّ الآخرين يستفيدون من امتثالك لنصائحهم، وبعد أن تعرف هدفهم الحقيقي من هذه النصائح يمكنك اتخاذ خيارات أكثر استنارة لنفسك، فهذه دائماً خطوة أولى مفيدة، وإليك خطوة أخرى، وهي أن تتعلم كيفية فصل ما يخبرونك به عمَّا هو حقيقي. الحقيقة كيف يجب أن تقضي وقتك؟ الواقع هو نموذج اجتماعي مثالي، لكن أنت من يحدد ما هو حقيقي بناءً على تجربتك على الرَّغم من أنَّ تجربتك محدودة، فيمكنك دائماً مقارنة هذا النموذج - والواقع الذي يمثله- مع ما يخبرك به شخص آخر فعلى سبيل المثال: يقولون لك: "يجب أن يكون لديك وظيفة، وأن تساهم في المجتمع من خلال دفع الضرائب، واتباع الأعراف الاجتماعية، والحضور إلى العمل في الوقت المحدد"، لكن ما هو حقيقي هو أنَّ الملايين من الناس يختارون التوقف عن العمل تماماً وكثير منهم بخير. أو يقولون لك: "إذا كنت تفكر تفكيراً مختلفاً عنا فأنت مخطئ؛ لذا ستكون الأمور أفضل إذا امتثلت لرأي المجموعة"، لكن ما هو حقيقي هو: من هو الذي يحدد ما يجب أن تفكر فيه؟ يمكنك التفكير فيما تريد. أو يقولون لك: "هذه هي الطريقة التي تُحدد العلاقات بناءً على خبرتي المحدودة"، لكن ما هو حقيقي: يمكن تعريف العلاقات بطرائق عديدة، فقد تتطور الأفكار وتتغير وهذا جيد أيضاً. ربما يمكنك أن ترى كيف يحدث ذلك في كثير من السيناريوهات الأخرى، فما يقولونه لك ليس دائماً ما هو حقيقي وتتيح لك معرفة الفرق اتخاذ قرارات أوضح.
مشاركة :