تنتشر المفاهيم الخاطئة حول الأمراض الجلدية بشكل عام ويؤثر انتشار هذه المفاهيم والمعتقدات سلبا على حياة الملايين حول العالم، بدايةً من صحتهم النفسية التي ترتبط ارتباطا وثيقا بالعلاج. تصحيح هذه المفاهيم خطوة مهمة للقضاء على الأقاويل الخاطئة والحد من انتشارها. في المقال التالي قامت الدكتورة مريم باقي استشاري الأمراض الجلدية وزميلة ماونت سيناي نيويورك في طب الجلد والصدفية والتجميل غير الجراحي بمركز نضارة للجلدية والتجميل، والتي بدأت حديثها قائلة: يتعرض بعض المرضى بسبب المفاهيم الخاطئة للكثير من الأذى النفسي الذي يؤثر على علاجهم، نستعرض بعضها في هذا المقال، وأول معتقد خاطئ هو: ثعلبتك (أنثى أم ذكر)؟ تذكير وتأنيث الثعلبة موروث قديم خرافي لا أساس له من الصحة، يعتقد بعض الناس أن الثعلبة الأنثى تتكاثر وتزيد، أما الثعلبة الذكرية فهي النوع الافضل ومن يصاب بها يكون أكثر حظا. هذا كلام غير صحيح، فالثعلبة مرض ولا يوجد فيه جنس محدد (أنثى أو ذكر) ولكن يوجد منه أنواع، الثعلبة يمكن أن تكون شاملة في كل الجسم أو مفردة، واذا كانت الثعلبة اكثر من بقعة فتكون أصعب في العلاج وإذا كانت على خط الشعر تكون أيضا أصعب في علاجها، وفي منطقة الحواجب، أو أن تكون الثعلبة معها امراض مناعية مثل الغدة الدرقية تكون في العلاج اصعب أو مع الأطفال مرضى متلازمة داون وهم الأكثر عرضة للإصابة بمرض الثعلبة، وإذا استمرت مدة زمنية أكثر من سنة يصبح علاجها صعبا فيقصد من ذلك أن هناك بعض العوامل التي توضح اتجاه العلاج، وأن هناك حالات معينة تكون صعبة في علاجها وتحتاج إلى صبر وجهد وليس جنس ذكري أو أنثوي. الثعلبة مرض له علاقة بالنفسية فإذا ساءت الحالة النفسية يزيد أو يسوء مرض الثعلبة مثله مثل مرض البهاق، وأنا أسميها الأمراض المزاجية بمعنى أن هناك بعض الأشخاص بدون علاج يتحسنون والبعض الآخر مع العلاج لا ينبت الشعر وآخرون يظهر الشعر ثم يرجع ليقع كله مرة ثانية كل ذلك يتوقف على الحالة النفسية للمريض، وأيضا يحتاج العلاج إلى وقت طويل ومثابرة لتظهر النتائج مع دراسة الوضع الصحي للمريض. ثالثا: الثعلبة غير معدية نهائيا، وهذا هو الغرض من المقال فالثعلبة ومرض الصدفية كلها امراض لا تعدي، وجد في دراسة ان التأثير النفسي على مرضى الأمراض الجلدية هو نفس التأثير على مرضى القلب، فيجب الحذر الشديد عند التعامل معهم؛ لأن نفسيتهم تؤثر على مرضهم. بالنسبة إلى استخدام الثوم لعلاج مرض الثعلبة فهو يوجد به مادة محسسه، قد تحفز نمو الشعر، ولكن يجب تحضيرها بطريقة معملية خاصة وبعض الناس يستخدمونها مباشرة وتسبب لهم تحسسا شديدا وتليفا ونتائج عكسية، والمضار تفوق المنفعة.
مشاركة :