سجلت شحنات الكمبيوتر الشخصي حول العالم 68 مليون وحدة خلال الربع الثالث من العام 2022، وهو ما يمثّل تراجعا بنسبة 19.5% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. ووفقا لنتائج متابعة أولية قامت بها شركة «جارتنر» للأبحاث، تعدّ هذه أكبر نسبة تراجع تشهدها الأسواق في أسواق الكمبيوتر الشخصي، منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي، والربع الرّابع على التوالي الذي يسجّل تراجعا مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق. وقالت ميكاكو كيتاجاوا، كبير المحلّلين لدى «جارتنر»: إن نتائج الربع الحالي، تمثّل تراجعا تاريخيا بالنسبة لأسواق الكمبيوتر الشخصي، مستطردة : ففي الوقت الذي تتجاوز سلاسل التوريد الاضطرابات التي شهدتها، فإن الكميات الكبيرة من المخزون باتت تشكّل مشكلة أخرى بسبب ضعف الطلب على الكمبيوتر الشخصي من قبل أسواق المستخدم الشخصي وقطاع الأعمال على حد سواء. وأضافت : كما أن موسم العودة إلى المدارس كان مخيّبا للآمال على الرغم من العروض الهائلة وانخفاض الأسعار، بسبب عدم وجود حاجة للشراء لا سيما وأن الكثير من المستخدمين اشتروا أجهزة شخصية جديدة خلال العامين الماضيين. وتابعت : أما على صعيد قطاع الأعمال، فإن حالة الغموض الاقتصادية والجيوسياسية دفعت نحو مزيد من الانتقائية في الانفاق التقني، ولم تكن الكمبيوترات الشخصية على رأس قائمة الأولويات. وحافظت الشركات الثلاث الأولى على ترتيبها في الأسواق بدون تغيير يذكر خلال الربع الثالث من العام 2022، مع احتفاظ «لينوفو» بصدارتها لشحنات الأسواق بحصة بلغت قرابة 25.2%. أما شركة «إتش بي» فقط كانت على موعد مع بعض التحديات خلال هذا الربع الذي شهد تراجعا حادا في إجمالي شحناتها حول العالم. وعلى الرغم من تسجيل «إتش بي» نموا في أسواق الكمبيوتر الشخصي في مناطق محددة، إلا أن إجمالي شحنات الكمبيوتر المحمول عانى من التراجع. من جانبها، قلّصت شركة «دل» من الفارق بين حصتها السوقية وبين حصة شركة «إتش بي»، خاصة بعد أن سجّلت نموا سنويا في قطاع الكمبيوتر المكتبي في جميع الأسواق باستثناء منطقة آسيا والمحيط الهادئ. أما شحنات الشركة من الكمبيوتر المحمول فقط شهدت تراجعا في جميع الأسواق باستثناء اليابان.
مشاركة :