Passkey تقنية جديدة في طريقها لتنهي عصر كلمات المرور

  • 10/17/2022
  • 21:11
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يجد المستخدمون أنفسهم محاطين بكلمات مرور التي يحتاجونها في أغلب تحركاتهم على الإنترنت، بداية من دخولهم لتفقد البريد الإلكتروني إلى التواصل ومراسلة الأقارب والأصدقاء، سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر تطبيقات الهاتف والكمبيوتر أو استخدام أي خدمة من خلال ملايين المواقع على شبكة الإنترنت، فكلمة المرور التي يقوم كثير بحمايتها وجعلها منيعة وغير قابلة للتخمين، تكون في المجمل مزيجا من الأحرف الصغيرة والكبيرة والرموز والأرقام التي تختلف من مستخدم إلى آخر، وهو الإجراء الأبرز الذي يساعدهم إلى حد بعيد في حماية بياناتهم. لكن يبدو أن تقنية كلمات المرور التي يتم للتأكد من هوية المستخدم باتت تلفظ أنفاسها الأخيرة، حيث ظهرت للعلن تقنية مفاتيح المرور Passkey، وهي التقنية التي تهدف إلى حل مشكلة القصور الأمني التي تعانيها كلمة المرور المستخدمة حاليا، فلأعوام طويلة، كانت تقنية كلمات المرور الأساس لأمن الحواسيب، ولكنها تفتقر إلى المستوى المطلوب من الأمن، وذلك بعد أن شهد العالم عديدا من حالات التسريب الهائلة لكلمات المرور، الأمر الذي جعل من عديد من الشركات تدرك مدى الحاجة إلى بديل عن كلمات المرور، فقد أخذت الشركات وعلى رأسها "جوجل" توجه نحو تقنيات جديدة، مثل مفاتيح المرور، التي ستسمح للمستخدمين باستعمالها على أجهزة أندرويد والأجهزة الأخرى التي تستخدم متصفح الويب كروم. وقالت "جوجل" إن مفاتيح المرور بديل أكثر أمنا من كلمات المرور وغيرها من عوامل المصادقة القابلة للتصيد، وأوضحت أن مكامن القوة في مفاتيح المرور تكمن في عدم إعادة استخدامها، ولا يمكن تسريبها إذا ما اخترقت الخوادم، كما أنها قادرة على حماية المستخدمين من هجمات التصيد، حيث إن مفاتيح المرور بنيت، وفقا لمعايير صناعية محددة، وهي تدعم العمل عبر مختلف أنظمة التشغيل، والمتصفحات، ويمكن استخدامها لكل من التطبيقات ومواقع الويب. وأوضحت "جوجل" آلية عمل مفاتيح المرور، إذ ذكرت أنها تتبع أنماط تجربة المستخدم المألوفة، فهي تشبه إلى حد كبير ميزة الإكمال التلقائي لكلمات المرور المحفوظة، حيث يطلب من المستخدم تأكيد مفاتيح المرور على الأجهزة من خلال عوامل المصادقة المستخدمة لقفل الشاشة، مثل النمط، أو بصمة الأصبع. وتحفظ مفاتيح المرور وتزامن على هواتف المستخدم وحواسيبه من خلال السحابة، وذلك بهدف مساعدة المستخدمين على حماية أنفسهم في حال ضياع الجهاز، إضافة إلى ذلك، يمكن للمستخدمين استخدام مفاتيح المرور المخزنة على هواتفهم لتسجيل الدخول إلى التطبيقات ومواقع الويب على الأجهزة القريبة، وذلك من خلال مسح رمز QR من خلال كاميرا هواتفهم. وتكمن الأسباب الرئيسة في تبني هذه التقنية في أنها تمكن المستخدمين من إنشاء مفاتيح المرور واستخدامها على أجهزتهم، وهي تزامن بأمان من خلال خدمة إدارة كلمات المرور من "جوجل"، إلى جانب أنه يمكن المطورين من دعم مفاتيح المرور على مواقعهم للمستخدمين النهائيين باستخدام متصفح كروم، وذلك من خلال واجهة برمجة التطبيقات، وذلك على نظام أندرويد والمنصات الأخرى المدعومة. وأضافت الشركة أن الخطوة التالية تتمثل في إطلاق واجهة API للتطبيقات الأصلية بهدف منح التطبيقات طريقة موحدة للسماح للمستخدمين بأخذ مفتاح مرور أو كلمة مرور مخزنة، وهي ترجو أن تساعد هذه الطريقة المستخدمين والمطورين على الانتقال إلى تقنية مفاتيح المرور الجديدة تدريجيا.

مشاركة :