4 قمم مصغرة في مبادرة مستقبل الاستثمار .. 6000 مشارك يناقشون تحديات النظام العالمي الجديد

  • 10/17/2022
  • 22:20
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد ريتشارد آتياس الرئيس التنفيذي لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار "FII"، أهمية الجلسات والمناقشات التي ستشهدها النسخة السادسة للمبادرة التي ستعقد في الرياض في الفترة من 25 إلى 27 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري تحت شعار "الاستثمار في الإنسانية - تمكين نظام عالمي جديد". وأوضح آتياس في مؤتمر صحافي، نظمته وكالة الأنباء السعودية "واس"، أن عدد المشاركين في النسخة السادسة بلغ 6000 مشارك، فيما بلغ عدد المتحدثين 500 متحدث في جلساته البالغ عددها 180 جلسة ستعقد بشكل متزامن، إضافة إلى 30 ورشة عمل و4 قمم مصغرة موزعة على مدى الأيام الثلاثة، لمناقشة مواضيع مهمة من بينها موازنة النجاح مع الاستدامة والصعود الجيواقتصادي والمساواة في عالم غير متساو وما يواجه قادة العالم في محاولتهم لإعادة العالم إلى ما كان عليه قبل جائحة كورونا، وما يواجهه من تحديات مستعصية وغير متوقعة. وأفاد خلال العرض المرئي والجلسة الحوارية في المؤتمر الصحافي الذي سبقه عرض فيلم تسجيلي عن مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار وأهدافها وطموحاتها، بأنه سيتم خلال جلسات اليوم الأول مناقشة عدد من الموضوعات من قبل مجموعة من الحائزين جائزة نوبل، التي ستحاول إيجاد حلول مستدامة لتلبية الاحتياجات الأساسية لسكان العالم، كما سيتم الحديث عن التحديات التي يطرحها النظام العالمي الجديد، فضلا عن الفرص التي تنشأ عنه، مثل إنشاء نظام اقتصادي يحسن نوعية الحياة للمواطنين حول العالم، فيما ستعقد القمة الأولى في المؤتمر في اليوم الأول تحت شعار "صراع الأجيال". وكشف الرئيس التنفيذي لمبادرة مستقبل الاستثمار عن أن جدول أعمال اليوم الثاني من المؤتمر سيتضمن قمة "اقتصاد الطاقة الجديد" بمشاركة متحدثين كبار لطرح رؤيتهم حول الوضع الحالي لقطاع التمويل والاقتصاد العالمي، ودور بعض الدول كاليابان في تمويل الطاقة المستدامة. ولفت ريتشارد آتياس إلى أن اليوم الثالث والأخير من المؤتمر سيشهد قمما مصغرة حول صعود العملات الرقمية "الكريبتو" ومستقبل إفريقيا بمشاركة عدد من المتحدثين من الصين وهونج كونج لبحث أهمية الشراكة بين الصين ومنطقة الشرق الأوسط، وجلسة أخرى حول مستقبل الحوكمة البيئية والاجتماعية. وأكد أن مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار غير ربحية وتقوم بمبادرات عدة بهدف إحداث تأثير إيجابي في البشرية، بوصفها منصة لدعم الاقتصاد ومساعدة الشباب، مشيرا إلى أن الأولوية قبل جائحة كورونا تختلف عن الأولوية بعدها، وأن الأولويات بعد الجائحة أصبحت تتمثل في تكاليف السكن، والأمن المالي، والوظائف. وحول النسخة السادسة لمؤتمر المبادرة وكيفية إدراك وإرساء النظام العالمي الجديد وتمكينه، أكد الرئيس التنفيذي لمبادرة مستقبل الاستثمار أهمية التعاون متعدد الأطراف لبناء النظام العالمي الجديد، مشيرا إلى أن قمة مجموعة العشرين خلال رئاسة المملكة لها أكدت أهمية التعاون للإسهام والقدرة على مكافحة جائحة كورونا وحل جميع المسائل المتعلقة بها. وشدد على أهمية مشاركة القطاعين العام الخاص، وهو النهج الذي تتبناه الحكومة السعودية في مشاريعها الكبيرة التي أحدثت تغيرا كبيرا من خلال التعاون بين القطاعين، وهذا ما ستركز عليه المبادرة في المناقشات. كما شدد على ضرورة وجود التزام عالمي بالبعد الإنساني والاستثمار في هذا المجال. وردا على سؤال حول نصيب قطاعات الطاقة وارتفاع الأسعار واقتصاد الصحة العالمي من المبادرة، بين ريتشارد آتياس أن المتحدثين سيتناولون خلال إحدى الجلسات هذه القطاعات لأهميتها بمشاركة الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة وعدد من القادة الكبار المعنيين بمناقشة مجال الطاقة، فيما سيتناول عديد من التنفيذيين مجال الرعاية الصحية والمجالات الأخرى. وأوضح الرئيس التنفيذي لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار أن العالم الآن تغير وينتقل نقلة نوعية نحو النظام العالمي الجديد الذي يتمحور حول كيف يفكر الإنسان بشكل مختلف، وكيف يكون الاستثمار بشكل مختلف، مشيرا إلى أنه يجب أن نفهم كيف يحدث هذا التغير الجديد من ناحية الاستثمار، ومن ناحية الهجرة، ومن ناحية القطاعات الجديدة التي بدأت تظهر للوجود، والتأكيد على أن النظام العالمي الجديد ليس له علاقة بالسياسات الدولية. وأوضح الرئيس التنفيذي لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار، أن الاستثمار يعني إنشاء أو توليد قيمة مضافة لجميع أصحاب المصلحة، مشيرا إلى أن ما يقوم به صندوق الاستثمارات العامة على سبيل المثال في الاستثمار بكثير من القطاعات وإنشاء عديد من الوظائف والاستفادة من الخبراء، جعل ما حققه في الأعوام الخمسة الأخيرة قصة نجاح إيجابية، تدفع بكثيرين إلى العمل معه ومشاركته هذه الاستثمارات، وأن ما يقوم به الصندوق من عمل ملهم يلهم كثيرا من الأشخاص حول العالم. وأفاد بأن المملكة تركز على قضايا الإنسانية ويتمثل ذلك بمشروع (نيوم) الذي أطلقه الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وهو أحد المشاريع الرائعة التي ستحدث نقلة نوعية لمستقبل المملكة، التي يتم بناؤها لمستقبل الإنسانية، وكيفية العيش ضمن بيئة مستدامة، مشيرا إلى أن المملكة تقوم بشكل مستمر بإطلاق مشاريع جديدة تراعي جودة الحياة، التي تعد جزءا من الإنسانية، التي علينا مراعاتها في هذه المبادرة. وأشار إلى أن مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار تعتمد على أربع ركائز أساسية لتحقيقها وهي: التعليم، الذكاء الاصطناعي، الرعاية الصحية، وتوفير الحلول التي تساعد على الاستدامة، موضحا أن مبادرة مستقبل الاستثمار، ومقرها السعودية، استطاعت أن تكون مختلفة عن المبادرات الأخرى من حيث الأهمية بدليل حجم المشاركة والحضور والمشاركين المميزين الذي يحمل بعضهم جوائز نوبل، وبعضهم يرأس عددا من الشركات الدولية الكبرى، مبينا أن المؤتمر سيكون الأول من نوعه على مستوى العالم، لأنه ببساطة يعمل على معرفة الأولويات في النظام العالمي الجديد ويتعامل معها. وفي رد على أسئلة الصحافيين خلال المؤتمر الصحافي أفاد ريتشارد آتياس بأن النسخة السادسة لمؤتمر مؤسسة مستقبل الاستثمار ستتناول الحديث عن النظام العالمي الجديد، وأهم المخاطر والتحديات والفرص، والآفاق الجديدة، إضافة إلى عقد عدد من الجلسات الحوارية وورش العمل المتنوعة. ودعا الرئيس التنفيذي لمؤسسة مستقبل الاستثمار الصحافيين والإعلاميين إلى الحضور بفاعلية لجلسات المؤتمر على مدى أيامه الثلاثة، والاستفادة من وجود الشخصيات العالمية، وهو ما سيثري طرح وسائل الإعلام التي تعدها المبادرة شريكا أساسيا لها. وتعد مبادرة مستقبل الاستثمار منصة دولية رائدة في مجال الاستثمار وملتقى سنويا، تجمع المستثمرين والمبتكرين والقادة من جميع أنحاء العالم الذين يتمتعون بالقدرة على تشكيل مستقبل الاستثمار العالمي. وتهدف المبادرة إلى استغلال الفرص الاستثمارية لدفع عجلة النمو الاقتصادي، وتمكين الابتكار وتفعيل التقنيات المتقدمة، إضافة إلى استكشاف ومعالجة التحديات العالمية. كما تعمل مبادرة مستقبل الاستثمار منذ انطلاقها في 2017 على مواصلة بناء شبكة فعالة، تضم أهم الأطراف المؤثرة في الساحة العالمية، إضافة إلى تسليط الضوء على القطاعات الناشئة التي ستعمل على رسم مشهد الاستثمار الدولي وتشكيل مستقبل الاقتصاد العالمي خلال العقود القليلة المقبلة.

مشاركة :