عقدت بمدينة إبيلا بإسبانيا ورشة “التنسيق والتعاون الدولي في مكافحة المخدرات”، التي تنظمها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية للشرطة الإسبانية على مدار ثلاثة أيام، بمشاركة 32 خبيرًا من منسوبي إدارات مكافحة المخدرات بوزارات الداخلية والجهات ذات العلاقة من 8 دول هي: الأردن، الإمارات، السعودية، السودان، عمان، ليبيا، اليمن، إسبانيا. وتناقش الورشة أبرز التحديات التي تواجه التعاون الدولي في مجال مكافحة الإتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية، واستعراض التجارب الناجحة للتقنيات الحديثة في مراقبة الحدود للحد من دخول المخدرات، إضافة لمناقشة سبل تبادل المعلومات الأمنية في قضايا المخدرات، ودور المنصات العالمية والإقليمية في تعزيز التعاون الدولي لمكافحتها. كما تسلط الورشة الضوء على القوانين والمبادئ الدولية فيما يتعلق بسرية المعلومات حول المطلوبين في قضايا المخدرات بما يضمن حقوقهم الإنسانية، وتحليل المعلومات الإستراتيجية ودورها في تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال. وتهدف الورشة لاطلاع المشاركين على المستجدات العالمية لأنواع المخدرات والمؤثرات العقلية وأساليب تهريبها، والتعرف على المعاهدات والاتفاقيات الدولية لمكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية، وتبادل الخبرات والتجارب الإقليمية والدولية للممارسات المثلى في التعاون الدولي ومناقشة أبرز التحديات الدولية التي تعيق التعاون والتنسيق بين الدول والأجهزة المختصة. حضر افتتاح أعمال الورشة وكيل جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية للعلاقات الخارجية خالد الحرفش، والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة القاضي الدكتور حاتم علي، ومدير الأكاديمية الوطنية للشرطة والمفوض الرئيسي لفيلق الشرطة الوطنية الإسبانية خوسيه لويس تيجيدور، والمفوض الرئيسي رئيس التدريب والأداء في مملكة إسبانيا ثيليلو دوران ريقيرو. يشار إلى أن الورشة تنعقد في إطار الشراكة الإستراتيجية بين الجامعة ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي.