تسعى حركة حماس إلى تأكيد حضورها في المشهد الفلسطيني الراهن، خاصة مع التحركات التي تبدو متعددة المسارات والاتجاهات، بهدف إعادة تقييم وضعها الراهن بصفتها حركة سياسية وليست حركة مقاومة، وبما يدفعها إلى تطبيق ميثاقها السياسي الذي سبق وأعلنته واعترفت في مضمونه بحدود 4 يونيو 1967، وبالتالي مضت في مسارات محددة انتظاراً للتطورات المقبلة. التاريخ الأسود لحركة حماس الإرهابية.. سجل حافل بالاستيلاء والإرهاب والاغتيالات في جبين الحركة الإرهابية.. تواصل حماس جرائمها ضد الشعب الفلسطيني وتترك أزمات شعبها للانشغال بمصالحها الخاصة والتمويلات الخارجية المشبوهة التي تتلقاه الحركة الإرهابية من إيران وغيرها من الدول. استيلاء وجرائم بالجملة، يشهدها قطاع غزة، على أيدي حركة حماس الإرهابية، والتي تسيطر على البلاد، منذ 2007، وذلك فى ظل الأزمات المتعددة التي يشهدها الشعب الفلسطيني فى ظل سيطرة هذه الحركة على قطاع غزة. فى شهادة كتبها "محمود الزق" مسئول المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي عبر صفحته الشخصية على فيس بوك؛ قال إنه يستنكر تصريحات وكيل ركن الاقتصاد الوطني فى إدارة غزة المدنية حاتم عويضة التي أعلن فيها أن إغلاق الجهات المصرية لبعض الأنفاق يكبد قطاع غزة خسائر بقيمة 230 مليون دولار شهريا، فتساءل "الزق": خسائر قطاع غزة.. خسائر من؟ هذا المبلغ أرباح شهرية لتجار الأنفاق الأثرياء لحظة الانقسام، أما أهل غزة كانوا ولا زالوا ضحايا لأنفاق الموت هذه. كانت الأنفاق عنوانا لموت شباب الوطن تحت أنقاضها وعنوانا لتهريب كل المحرمات والبضائع المنتهية صلاحيتها وغير خاضعة لأية رقابة لا صحية ولا حتى نوعية، وهم تجار الاغتيالات للفلسطينيين. استمرارا لجرائم تلك الحركة الإرهابية، هو تاريخها فى الاغتيالات والتصفيات التي تورطت فيها يد حماس، كانت أبرزها ما أفادت به زوجة المواطن المدهون واتهامها المباشر لعناصر الحركة بتصفيته للعمل ضد مصالحهم فى قطاع غزة، وهذه ليست أول جريمة اغتيال ترتكبها عناصر حركة حماس الإرهابية، فقد بدأت عمليات الاغتيال باسم الأخلاق والدين قبل انقلابها العسكري كما حدث فى الثامن من أبريل عام 2005 فى عملية اغتيال الشابة يسرى العزامى وهى شابة محجّبة متدينة تدرس اللغة العربية فى الجامعة الإسلامية، وكانت أثناء عملية الاغتيال البشعة فى السيارة مع خطيبها (زياد الزرندخ) ومعه شقيقه وخطيبته التي هي أيضا شقيقة المرحومة يسرى العزامى. قامت الحركة أيضاَ باغتيال سكرتير جمعية الكتاب المقدّس، فى مدينة غزة الشاب رامي عياد (31 عاما) بعد خطفه وتعذيبه ورمى جثته فى غابة قريبة من مدينة غزة، فى أكتوبر من عام 2007، وتفجير حماس لمسجد ابن تيمية فى مدينة رفح، وتدميره براجمات الصواريخ على المصلين فيه من أنصار الشيخ عبد اللطيف موسى؛ بحجة أنّهم جماعة سلفية فى أغسطس 2009 بعد انقلاب حركة حماس الإرهابية وسيطرتها على القطاع. فى 27 أغسطس 2014 كشف قيادي بالأمن الوقائي الفلسطيني عما أسماه بالجرائم الإنسانية التي ترتكبها حركة حماس الإرهابية فى قطاع غزة، وقال: "إن هذه الجرائم تتنافى مع ما تعلنه الحركة بأنها مقاومة"، وقال: "إن غالبية هذه الأعمال كانت تتم فى الأنفاق الموجودة فى الحدود بين القطاع وإسرائيل ومصر". وقال: "إن الأنفاق التي بنتها حماس على الحدود مع مصر وإسرائيل كانت تمارس بداخلها أفعالا مشينة، حيث كان يمارس بداخلها إلى جانب عمليات التهريب أعمال أخرى غير أخلاقية، خاصة خلال حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، وهي الفترة التي شهدت ازدهارا فى عملية بناء الأنفاق"، لافتا إلى أن كل من حاول الكشف عن هذه الأعمال التي كانت تحدث داخل الأنفاق كان مصيره القتل من جانب أمن حماس. أوضح المصدر، أن حماس كانت تضع الغاز السام فى الأنفاق لقتل من بداخلها، ثم تدعى بعد ذلك أن إسرائيل قامت بقصف النفق، خلال محاولة للقيام بعملية أسر جنود أو شن هجمات ضد إسرائيل؛ لكي تظهر بمظهر المقاوم، وفى الحقيقة هي من تقوم بفعل الجرائم، موضحا أن قتل أحد أبناء عائلة الخالدى والبيك كان بالغاز السام فى الأنفاق، وقيل إنهم ماتوا خلال القيام بعملية مقاومة، مضيفا أن إبراهيم البيارى قائد فى كتائب القسام فى الشيخ زايد فى بيت حانون كان مسئولا عن قتلهم. لا يخفى على أحد أن حماس هي التي اغتالت القيادي أيمن طه، بعدما فكر فى فضح جرائم حماس ضد الشعب الفلسطيني وخاصة قيامها بعمليات اغتيال لشخصيات فلسطينية، ثم تدعى أنه استشهد خلال عمليات المقاومة، وأكد أن من قام باغتياله خلال الحرب على غزة هو محمد دبابيش المسئول بكتائب عز الدين القسام، وفقا لبوابة الحركات الإسلامية.
مشاركة :